الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى ندوة بروزاليوسف.. طارق لطفى: مبارك تعامل مع الفن كموظف ورفضت عرضـًا من الإخوان لتجسيد حسن البنا

فى ندوة بروزاليوسف.. طارق لطفى: مبارك تعامل مع الفن كموظف ورفضت عرضـًا من الإخوان لتجسيد حسن البنا
فى ندوة بروزاليوسف.. طارق لطفى: مبارك تعامل مع الفن كموظف ورفضت عرضـًا من الإخوان لتجسيد حسن البنا




ادار الندوة وأعدها للنشر: سهير عبد الحميد
وشارك فيها: محمد عباس - أسامة رمضان- ماجد غراب - مروة وجيه- إسلام عبدالكريم - محمد عثمان _أحمد عبدالعليم- أميرعبدالنبى

الفنان طارق لطفى واحد من الفنانين القلائل الذين صنع لأنفسهم  شخصية فى أى دور يقدمه سواء الطيب أو الشرير  وظل لديه حلم ثابت عبر مشواره الفنى وهو التميز مهما كان حجم الدور وآمن أن الموهبة ستؤدى بصاحبها حتما للنجومية حتى لو جاءت هذه الخطوة متأخرة لذلك لم يكن غريب النجاح الكبير الذى حققه فى مسلسل «بعد البداية» ثمار سنوات التعب والشقى  معطيا بذلك درسا للشباب الذين يبحثون عن النجاح السريع
«روزاليوسف» استضافت طارق لطفى ليتحدث عن رحلة كفاحه وأعماله وأهم الشخصيات التى اثرت فى حياته وتغلبه على الصعوبات التى وقفت حائلا بينه وبين النجاح ورأيه فى أحوال السينما وعلاقته بالوسط الفنى والجديد الذى سيقدمه  وتفاصيل أخرى يرويها:

■ سبق نجاحك فى «قبل البداية» وتقديمك البطولة المطلقة خطوات تمهيدية.. حدثنا عنها؟
ــ منذ أن بدأت أولى خطواتى فى الفن وأنا أؤمن أن لدى موهبة وان المولى عز وجل ميزنى بشىء  وان الفرصة قادمه لا محالة ولم يكن لدى حلم ثابت سوى أن أقدم الدور المتميز بغض النظر عن مساحته أو هو بطولة مطلقة أم لا وفى ذهنى دائما أن أكون رقم 1 أو 2 لكن لن اكون رقم 3 لذلك طول الوقت اشغل نفسى حتى يخرج الدور الذى أمثله فى أفضل صورة وهذا كون لى رصيد فنى لدى الجمهور وصل لاكثر من 40 مسلسلاً و9 وكانت تقابلنى دائما مشكله وهى أن القائمين على الوسط الفنى ليست لديهم المغامرة ويفكرون بشكل تقليدى ويلعبون على المضمون خاصة ان الاعلانات سوق متوحش  والمغامر منهم قليل إلى أن قابلت ريمون مقار ومحمد محمود عبدالعزيز.
■ ما العمل الذى تعتبره نقطة التحول فى حياتك واعتبرته البذرة التى تضعها للبطولة المطلقة?
ــ فى الحقيقة هناك أكثر من عمل فالبداية كانت  من خلال مسلسل «مع سبق الإصرار» والذى اخذت قرار وانا أصوره ألا اقدم شيئًا معه فى نفس الموسم على الرغم أنه كان 5 حلقات لأنى رأيت فيه شيئًا ما وأنه بطل المسلسل رغم غيابه وقدمت بعده «حكاية حياة» والحمد لله العملان حققا نجاحًا كبيرًا ثم جاء العام التالى الذى اعتبرته عامًا استثنائيًا فى حياتى لأنى قدمت عملين كبار ووضعونى فى منطقه اعتقد اننى انطلقت منها والمسلسلان هما «عد تنازلى» الذى قدمت من خلاله شخصية الضابط  «حمزة» ومسلسل «جبل الحلال» وقدمته من خلاله «كين» الغجرى هذه الشخصية كانت جديدة من نوعها على الشاشات ولا يوجد ممثل مصرى قدمها من قبل لذلك اختيارى لتقديمها كان  مغامرة وتحديًا فى نفس الوقت لأنى أخلق شخصية جديدة فى شكلها وردود افعالها فهو فكرة ورمز للأشخاص عديمى الانتماء الذين ليس لهم أرض أو وطن وعندما يؤرخ لشخصيات مثل الضابط والدكتور والمهندس والمعلم والصعيدى على الشاشة اكون اول من قدمها على الشاشة.
■ حدثنا عن الحالة التى قدمتها فى مسلسل «بعد البداية» وجعلك تتصدر سباق الاعمال فى رمضان الماضى؟
ــ الذى شد الناس لشخصية عمر نصر هو نفس السبب الذى شدنى إليه فقد أصابنى بحالة اندهاش من أول ورقة فى السيناريو ومحاولته دائما الإجابة على أسئلة محددة وبالرغم من أننى جسدت شخصية صحفى فإننى لم أتوغل فى كواليس المهنة قد يكون الفنان محمود الجندى دوره سمح أن يكون هناك تفاصيل للمهنة.
■ تعاقدت مؤخرًا على عمل رمضانى مع شركة  إنتاج غير شركة «فنون مصر» فهل انفصلت عنهم؟
ــ لم أنفصل عنهم  وما بينى وبينهم كلمة شرف وليس احتكارًا بالعكس فهم اقرب الناس لى وأكثر واحد وقف بجوارى واستشيرهم فى كثير من التفاصيل فى حياتى لكن الأمر هو أن فنون مصر وضعت لنفسها استراتيجية لمدة 10 سنوات حيث تنتج مسلسلاً واحدًا فى السنة وهذا العام انشغلوا بمسلسل أستاذ محمود عبدالعزيز،  أما أنا فموجود فى الخطة الدرامية لعام 2017 إن شاء الله لذلك عندما جاءت لى مجموعة من العروض بعد رمضان الماضى تناقشت فيها مع ريمون مقار ومحمد محمود عبدالعزيز واخترنا الانسب وهو مسلسل «شهادة ميلاد» للمنتج تامر مرسى والمخرج احمد مدحت وأعتقد أنه سيكون عملاً مميزًا ويحمل العديد من المفاجئات واعتبره تحديًا بالنسبة لى لأن الشخصية تمر بمراحل مرعبة.
■ هل رفعت أجرك بعد تقديمك اول بطولة مطلقة؟
ــ نعم وليس بعد مسلسل «بعد البداية» ولكن من قبله وهذا من حقى لكن زيادة معقولة ودائمًا أحاول أن يكون المنتج مهتمًا أنه يصرف على تفاصيل العمل من ديكور وملابس وخلافه اكثر من الاهتمام بأجرى.
■ قدمت فى رمضان الماضى شخصية حسن البنا من خلال المسلسل الإذاعى التنظيم السرى على الرغم من تقديمها سابقا فى مسلسل الجماعة، ألم تخش المقارنة؟
ـــ السبب الرئيسى وراء موافقتى على تجسيد حسن البنا هو الكاتب ثروت الخرباوى الذى كتب كواليس وتفاصيل جديدة فى مسلسل التنظيم السرى  من خلال وجوده سنوات فى هذه الجماعة  قبل أن ينشق عنهم، أما الكاتب الكبير وحيد حامد فكتب الجماعة من خلال قراءات  لكتب ومقالات وشهادات عن الجماعة لذلك لم أتردد لحظة فى تقديم هذه الشخصية ولم التفت لفكرة المقارنات التى من الممكن أن تحدث واعتقد أن الإذاعة المصرية ستقدم جزءًا جديدًا من المسلسل لكن لن أشارك فيه لان دورى انتهى فى الجزء الأول بموت حسن البنا وهناك سر اقوله للمرة الاولى وهى أن الإخوان عرضوا على تجسيد حسن البنا فى مسلسل يكتبه أيمن سلامة وأنا رفضت لانى سألتهم ما  وجهة النظر التى سأقدم من خلالها حسن البنا.
■ على مدار عمرك الفنى من المخرج الذى تعتز بالعمل معه وتعلمت منه الكثير؟
ـــ بلا شك عاطف الطيب من المخرجين العظام الذين أسعدنى الحظ بالعمل معه فى فيلم دماء على الأسفلت فهو مخرج عبقرى بما تحمله الكلمة من معنى ورغم صغر سنه قدم أفلامًا نعتبرها من العلامات المؤثرة فى السينما المصرية وفى المقابل كنت اتمنى العمل مع المخرج الكبير يوسف شاهين ليس كممثل فقط ولكن كمساعد مخرج لأنه عقلية فنية من الصعب ان تتكرر أيضًا أتمنى مع المخرج شريف عرفة وعلى مستوى الفنانين أتمنى العمل مع الزعيم عادل إمام.
■ أى نوعية من الأدوار تستهويك لتقديمها؟
ــ أعشق تقديم أدوار الشر لأنها تشعرنى بإشباع فنى  وتفاصيلها تكون مختلفة وتخطف الأضواء وفكرة أن الناس ممكن تكرهنى بسبب حبى لأدوار الشر تعديتها من زمان فأنا ممثل أقدم أى دور باستثناء أدوار الشاذ جنسيًا التى أرفض تقديمها نهائيًا لأنى انتمى لمجتمع شرقى لا يتقبل هذه النوعية من الأدوار.
■ كيف ترى نفسك بين أبناء جيلك؟
ـــ لم أشغل نفسى بمن حولى واصب دائمًا مجهودى لاهتم ببناء نفسى وتطويرها وأنى لا يمكن لأى سبب أتنازل فلم أكن فى يوم من الايام صديق لمنتج  أو لى شلة فنية نشتغل مع بعض وهذا قد يكون سبب تأخر خطواتى ولا أنصح أحدًا بذلك  ولا أخفى أننى  مرت على لحظات شعرت فيها بالظلم لكن كنت أثق فى الله وفى موهبتى وأنى يوما ما سوف أصل.
■ هل لك أصدقاء فى الوسط الفنى؟
ــ لا يوجد تواصل مستمر بين أبناء الوسط الفنى بسبب الانشغال الدائم والصداقة اصبحت نادرة بسبب ظروف الحياة لكن لا يمنع مثلا أن تربطنى علاقة صداقة بهانى رمزى الذى أعشقه ومن وقت لاخر نتواصل ومن أوائل الناس الذين فرحوا لنجاحى.
■ هل خلق النجاح اعداء لك  فى الوسط الفنى؟
ـــ للاسف هناك أشخاص حزنوا لنجاحى  وتمنوا الفشل لى.
■ بعد تحقيقك نجاحًا فى الدراما هل وضعت السينما فى أولوياتك خلال الفترة المقبلة؟
ــ بالتأكيد وأنا لدى مشروع صعب وضخم أتمنى أن يخرج للنور وهو فيلم «الحشاشين» الذى أقدم خلاله شخصية حسن الصباح زعيم طائفة الحشاشين أول من أسس للعنف باسم الدين واتمنى من الدولة تدعم هذا المشروع لأنه عمل مهم وأحداثه تكرار لما يحدث الآن  وصعب أن منتج يغامر بـ40 مليون جنيه فى فيلم سياسى.
■ هل لو عرض عليك السبكية  إنتاج فيلم «الحشاشين» ستوافق؟
ــ وما المانع لكن  السؤال هنا هل سيقدمونه بفكرهم أم بفكرنا أنا والمخرج عادل أديب.
■ كيف ترى مستقبل السينما فى ظل الظروف التى تمر بها مصر فى السنوات الأخيرة؟
ــ متفائل جدًا بالقادم لأنه يعقب كل ثورة حراك مجتمعى فى كل المجالات قد يأخذ وقته لكنه قادم لا محالة وهذا ما حدث عقب ثورة 23 يوليو الذى خلق لنا جيل الستينيات من مفكرين وأدباء وفنانين وسينما ومسرح وتليفزيون ودعم هذا حب عبدالناصر للفن والثقافة فهذه الطفرة جاءت بعد سبع سنوات من قيام الثورة وهذا ما أتوقعه.
■ إذا قارنا بين عصر عبدالناصر والسادات ومبارك فى اهتمامهم بالفن  كيف تقيم العصور الثلاثة؟
ــ بالتأكيد هناك فرق شاسع بين عصرى عبدالناصر والسادات وبين عصر مبارك الأول كان محبًا للفن ومتذوقًا له والثانى كان اكثر حبًا ورعاية لأهل الفن لكن مبارك كان رئيس جمهورية موظفًا وهذه كارثه فليس الفن فقط الذى عامله بمنطق الموظف لكن الرياضة التى لم يعرف منها سوى كرة القدم  وهذا جعلنا نعود للوراء ونتأخر عن الركب خطوات كبيرة.
■ هل توافق على تجسيد مبارك فى عمل  فنى؟
ــ وما المانع فأنا أنظر إليه كجزء من التاريخ ولو قدمته سأتناول  سلبياته وإيجابياته كانسان يخطئ ويصيب فمثلاً صفوت الشريف رغم ظلمه وفساده كان أفضل وزير إعلام لأنه كان مستنيرًا ولديه موهبة ومنذ ان ترك الوزارة والتليفزيون المصرى بكل قطاعاته فى تراجع وهذا لا يعنى أننى حزين على هذا العصر أو حزين على سقوطهم  لانهم يستحقون ما انتهوا إليه.
■ على مدار تاريخك الفنى حرصت دائما البعد عن الإعلام . فهل ضرك هذا المبدأ؟
ــ هو له جزء سلبى وآخر إيجابى فهذا ضرنى واخر خطواتى الفنية خاصة اننى ليست لى علاقات تدعمنى لكن فى المقابل هذا يجعل الناس متشوقة انها ترانى عندما اغيب عنها ومع ذلك لا انصح أحد بهذا المبدأ وقد بدأت اعدل من وجهة نظرى لكن بقدر
■ حدثنا عن أولادك وهل يتابعون أعمالك؟
ــ لدى ولد وبنت والحقيقة هم ناقدان جيدان جدًا لكن فى نفس الوقت حريص أن أبعدهم عن الفن لدرجة انهم لم يقوموا بزيارتى فى اللوكيش ولا مرة حتى لا يتعلقان به ولا يمران بالصعوبات التى واجهتها فى حياتى وأنا مهتم جدا أعلمهما تعليم على مستوى جيد وأشرف على كل شىء يدخل حياتهم  سواء نوعية الأفلام التى يشاهدانها والكتب أو الأغانى التى تدخل البيت لأنها الآن فى مرحلة تكوين شخصية وأى شىء يدخل حياتهما يتأثران به وعندما يذهبان للسينما لا يريان أى أفلام خاصة الافلام التى تحتوى على أغانى المهرجانات أو التى تحتوى على مشاهد أو ألفاظ خارجة وعندما يصلان لسن معينة وقتها أترك لهما حرية الاختيار لكن هذا لا يعنى اننى ارفض تقديم افلام بها أغانى مهرجانات  فانا مستعد أغنى وأمثل شخصية مطرب مهرجانات والعبرة بالرسالة التى أقدمها بهذا الدور.