الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الغرب لا يعترف أن الإسلام جزء من دولته

الغرب لا يعترف أن الإسلام جزء من دولته
الغرب لا يعترف أن الإسلام جزء من دولته




ألمانيا - نهلة سليم

أن الأوروبيين وأمثالهم سوف يقضون على شعوبهم ولم يستطيعوا إنهاء الفكر المتطرف   بنفس الطريقة الغبية التى يتعاملون بها ولم يتأملوا لب المشكلة بحكمة وغير ذلك فسينتصر  الارهاب وفكره. لا محال طالما تحاربه  بنفس الطريقة وهى مواجهته بالسلاح.. وهنا السؤال لماذا كل حكماء أعظم هذه الدول دول العلم والمعرفة والحكمة لم يتوصلوا لبيت الداء الحقيقى ليبدءوا فى العلاج؟
لابد أن يقودوا البلاد بنور الحكمة  والعلم والثقافة والفنون بل ومراجعة أسس الأسباب لكى نتوصل لإنهاء المرض بلا رجعة وليس بنار السلاح. والمرض الذى تغلغل فى البلدان الأوروبية الذى ظهر فى صورة ارهاب يقتل ويسفك دماءهم من اين أتى؟ هل أتى من دولة أخرى؟ الاجابة لا هل جاءت جيوش دولة معادية لهم؟ الاجابة لا اذن من اين أتى اذن ومن المسئول عن تواجده؟ الاجابة هم. فالعنصرية والإهمال لأبناء الجيل الثانى والثالث السبب وراء تحول فكر شباب المسلمين الى التطرف والعنف لأن الحكومات الغربية لم تؤسس لهم مؤسسات علمية وثقافية ودينية بلغتهم لم تقيم لهم قنوات عربية فى تلفازهم كتركيا مثلا فى المانيا بالرغم من عدد الجاليات العربية فى البلدان الأوروبية اكثر من عدد الجالية التركية فى المانيا لم تساعدهم وتحترم دينهم بل اعتبرتهم مواطنين درجة ثانية، فأصبح الشاب عجينة هاشة تستخدم بكل سهولة لاى فكر اخر سواء التطرف او حتى الإلحاد ويصبح ايضا ناقماً على الدولة التى تربى بها.
من هنا تبدأ أو تكمن بداية مشكلة التفرقة العنصرية وعدم احترام اللون والدين والعادات وذلك بتجاهل انشاء مؤسسات ثقافية لهذه الجاليات تلائم عادتهم أو التى خرجت منها عادتهم وتقاليدهم ودينهم ليشعروا بأنهم أبناء الدولة ولكن بدين آخر.
 فعندما قال رئيس المانيا السابق جوخ إن الإسلام أصبح جزءاً منهم تربصوا له إلى أن وقع فى غلطة بسيطة فأطاحوا به، أذن لن يذهب هذا الفكر اللعين الا بالفكر المعاكس له وهو فكر الاهتمام والعلم الصحيح لهؤلاء ثقافيا ودينيا بإنشاء المراكز والبيوت الثقافية التى تتحدث بلغتهم التى هى هويتهم ومراقبة المساجد السلفية الكثيرة المتواجدة فى كل أوروبا وأن يحل محلها المراكز الدينية الاسلامية الوسطية السمحة ولتكن الاستعانة بالأزهر الشريف الذى كان منارة للعالم اجمع الأزهر الذى عمره اكثر من الف عام والذى نشر الاسلام وعلمه اكثر من الدولة التى نزل بها الإسلام بدليل انهم كانت المملكة السعودية تطلب شيوخ الأزهر لينيروا بهم عقول أبنائهم بالعلم تارة وبالفتوى تارة أخرى.
أن المخرج الحقيقى من القضاء على تطرف أبناء المسلمين فى أوروبا هو مواجهة الفكر بالفكر ومواجهة الظلام بنور الحكمة والثقافة الصحيحة التى تصل لمنطقهم لانها ستكون بمنطق لغتهم وايضاً عدم التفرقة العنصرية وأن يعامل على أنه ابن البلد وان البلد بحاجة إليه.
وأن تعتبر دينهم جزءاً من الدولة تعطيهم الإجازات الرسمية لأعيادهم وأيضاً تقدرهم وتحتويهم لانهم جزء منها ولم يكن حل أعقل ومنطقى اكثر من ذلك لان العنف بالعنف لا يقضى على الفكر المشوش.