وائل نور: ابتعادى عن السينما مقصود و«الليلة الكبيرة» بعيد عن الخلطة السبكية

حوار - أمير عبد النبى

بعد غياب عشر سنوات عن السينما يعود الفنان وائل نور مرة أخرى للسينما من خلال بوابة السبكى فى فيلم «الليلة الكبيرة» وعن سر الغياب هذه الفترة الطويلة وابتعاده عن تقديم الأعمال الدرامية وتعاونه مع السبكى ودوره فى فيلم الليلة الكبيرة ورأيه فى حال المسرح ودخول أبنائه المجال الفنى يتحدث الينا الفنان وائل.
■ ما سبب غيابك عن السينما على مدار 10 سنوات؟
- غيابى على مدار 10 سنوات لم يكن بالصدفة ولكن بكامل إرادتى لأننى لم اجد الدور المناسب الذى يعيدنى مرة أخرى للجمهور ولم أنتظر فى هذه الفترة دور بطولة أعود من خلاله بل كنت أنتظر دورا مهما فى عمل ذات قيمة مثل «الليلة الكبيرة» مع نجوم كبار.
■ كيف جاء تعاونك مع السبكى؟
- لم أقلق من تعاونى مع السبكى لأنه قدم أفلاماً متميزة من قبل مثل «الفرح» و«كباريه» و«ساعة ونص» وقدم ما يقرب من 65 فيلما سينمائيا لا يمكن أن نحكم عليها جميعا بالفشل وهناك حقيقة أخرى مهمة أنه لولا السبكى فى السنوات الأخيرة التى كنا نمر خلالها بظروف صعبة لتوقيت صناعة السينما فى مصر لأن المنتجين الكبار توقفوا فى ذلك الوقت والسبكى لم يفرض على شيئا فأنا كفنان لى الحق فى الرفض أو الموافقة مع أى منتج وفى الحقيقة أن السبكى منتج فاهم وواع وله خبرات كثيرة.
■ كيف استعددت لشخصيتك فى «الليلة الكبيرة»؟
- أقدم خلال أحداث العمل دور مأذون فى حى شعبى وهذا هو المثير والجذاب فى الدور وأيضا تواجدى مع 22 فنانا وفنانة من نجوم مصر شىء مشرف وكنت سأحزن كثيرا لم أقدم هذا الدور وقمت بعمل بروفات وتحضيرات كثيرة على الشخصية مع الفنانة آيتن عامر لكى يكون ظهورا مميزا ولإجادة الشخصية.
■ وما ردود الأفعال التى تلقيتها بنفسك عن دورك بالفيلم؟
- الحقيقة كانت كل ردود الأفعال التى جاءتنى عن دورى بالفيلم إيجابية وتشيد بما قدمته وبأدائى وتابعت بنفسى ردود الأفعال خلال العرض بمهرجان القاهرة السينمائى ووجدت فى الحاضرين إعجابهم بالفيلم.
■ ألم تخف من الخلطة السبكية بالفيلم؟
- الحقيقه أن فيلم «الليلة الكبيرة» بعيد تماما عن الخلطة السبكية فهو عمل مكتمل فيه كل عناصر النجاح بالإضافة إلى أنه يشارك فى بطولته 22 ممثلا من نجوم الفن فى مصر ومخرج متميز مثل سامح عبدالعزيز.
■ هل ترى أن حظك قليل بالنسبة لابناء جيلك؟
- لا أفكر بهذا الشكل نهائيا لأننى دخلت الفن من خلال نجوم كبار مثل الفنان فريد شوقى وقدمت معه أعمالا مهمة ومؤثرة وتعود الجمهور على رؤيتى فى أدوار مهمة وأعمال ناجحة ومتميزة وبالتالى فبعد هذه الأعمال لا يمكن أن أقدم اعمالا غير هادفة أو أدوارا عابرة فأنا لا أمثل الضحك من أجل الضحك ولكن كل شىء نصيب ومعظم الفنانين المتواجدين حاليا على الساحة خرجوا على يديَّ.
■ ما ذكرياتك مع الفنان فريد شوقى؟
- فريد شوقى فنان عظيم وكبير بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ وكان يمتلك شخصية قوية ومميزة جدا فعندما كنا نمثل فى أحد الأعمال كان يجلس بجوار السيناريست والمخرج ويتخيل أحد المشاهد ويسجله بصوته ويتركه للسيناريست ليقوم بكتابته ونجده فى اليوم التالى مكتوباً وينفذ، والحقيقة أنه له دور كبير فى مشوارى الفنى فهو بمثابة الأب الروحى لى وهو من وضعنى على الطريق الصحيح من مشاركتى معه فى أكثر من عمل سينمائى وتليفزيونى مثل مسلسل «البخيل وأنا».
■ ما سر غيابك عن الأعمال الدرامية؟
- كان أخر أعمال التليفزيونى منذ 6 سنوات فى مسلسل «المصراوية» ومنذ ذلك الوقت ولم أجد العمل المناسب والدور الجيد الذى قدمنى بشكل جديد ومختلف للجمهور ولو لم أجد ما أبحث عنه لأقدمه فى التليفزيون سأظل مبتعدا عنه ولكن عرض على أكثر من عمل لرمضان المقبل ورأيت فيها أعمالا جيدة ومن المتوقع أن أشارك بأحدها ولكن حتى الآن أواصل قراءته ولم أتخذ قرارا نهائيا.
■ من اكثر المخرجين الذين استفدت منهم خلال أعمالك القنية؟
- تعاونت مع مخرجين كثيرين خلال الأعمال الذى قدمته وجميعهم أساتذة كبار وتعلمت منهم مثل المخرج الكبير أحمد فؤاد الذى له فضل كبير عليا فى اكتشاف موهبتى الفنية وأيضا المخرج اسماعيل عبدالحافظ وصولا إلى مخرج فيلم «الليلة الكبيرة» سامح عبدالعزيز.
■ ومن الفنانين الذين تحب التعاون معهم مستقبليا؟
- احب التعاون مع كل فنان يحترم عمله ويقدره ويقدم أعمالا مهمة وذات قيمة لكى يكون تعاونا مثمرا ولا يهمنى مساحة الدور الذى أقدمه ولا أبحث عن البطولة لأن الأهم تأثير الشخصية التى أقدمها.
■ ما رأيك فى حال المسرح بالوقت الراهن؟
- المسرح حاليا حاله تحسن كثيرا وأصبح هناك جمهور واع ومثقف وهناك أعمال مميزة مثل «غيبوبة» للفنان الكبير احمد بدير والحقيقة انه عرض مميز ومهم وايضا الدكتور يحيى الفخرانى من خلال «ليلة من الف ليلة» الذى ارى انه حقق معادلة مهمة فى عودة الجمهور مرة أخرى أيضا الفنان اشرف عبدالباقى وما يقدمه من عروض مسرحية امر مهم جدا لأنه يعيد الجمهور للمسرح ويخلق مواهب جديدة، والحقيقه اننى فى الأربع سنوات الأخيرة ووقت الثورة قدمت أربع مسرحيات ولم أخف أو أجلس فى بيتنا كان من بينها مسرحية «كوتشي» للمخرج الكبير جلال الشرقاوى وأواصل حاليا عرض إحدى المسرحيات للأطفال بالإسكندرية تحثهم على الاعتماد على النفس وعدم الغش والاجتهاد وأرى أن تقديم اعمال للأطفال أمر رائع ومهم.
■ هل هناك أحد من أبنائك يعمل بالوسط الفنى؟
- لدى ولد وبنت فالولد قدم عدة أعمال فنية بأدوار صغيره مثل حمادة هلال وهو صغير فى أحد الأفلام والآن هو فى لبنان لدراسة التمثيل من خلال أكثر من ورشة فنية أما بنتى فهى تعمل مساعدة مع المخرج محمد ياسين وأتمنى لهما مستقبلا مشرقا وسأظل خلفهما داعما لهما حتى النهاية.