الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

روسيا تعاقب تركيا.. وأردوغان: لا نريد التصعيد

روسيا تعاقب تركيا.. وأردوغان: لا نريد التصعيد
روسيا تعاقب تركيا.. وأردوغان: لا نريد التصعيد




موسكو –وكالات الأنباء

 اعتبر الرئيس فلاديمير بوتين أمس أن القيادة التركية تمارس سياسة متعمدة لنشر التطرف الإسلامى فى بلادها.
وأكد بوتين أن بلاده ستتعامل مع إسقاط طائرتها الحربية بجدية وستستخدم جميع الوسائل المتاحة لضمان أمننا.
وقال بوتين: «إن الروس المتواجدين فى تركيا قد يتعرضون لخطر جسيم»، مشددا على أنه يؤيد توصية الخارجية الروسية لمواطنى روسيا بالامتناع عن السفر إلى تركيا».
وقرر  الرئيس الروسى تكريم اسم الطيار الحربى الذى قضى فى سوريا بتقليده وسام بطل روسيا الاتحادية.
من جانبه اعتبر رئيس الحكومة الروسية دميترى ميدفيديف أن تركيا «نسفت» العلاقات بينها وبين روسيا عندما هاجمت طائرة عسكرية روسية أثناء قيامها بالمهمة المتعلقة بمحاربة الإرهاب فى الأراضى السورية.
وقال ميدفيديف للصحفيين: إن «الأعمال الإجرامية للسلطات التركية التى أسقطت الطائرة الروسية أدت إلى ثلاث عواقب، أولا: سبّب هذا العمل الإجرامى توتر العلاقات بين روسيا والناتو، ثانيا: كشف هذا العمل الإجرامى أن تركيا توفر الحماية لمسلحى داعش… ثالثا: تم نسف العلاقات بين روسيا وتركيا».
ولفت ميدفيديف إلى «أضرار من الصعب إصلاحها» فى العلاقات الثنائية بين روسيا وتركيا، منها: «احتمال التخلى عن عدد كامل من المشاريع المشتركة المهمة وفقدان الشركات التركية مواقعها فى سوق روسيا».
فيما استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير التركى بموسكو، وعبرت له عن استنكار روسيا واحتجاجها الشديد لإقدام تركيا على مهاجمة الطائرة العسكرية الروسية فوق الأراضى السورية.
فى المقابل، قال الرئيس التركى رجب طيب إردوغان أمس: إن بلاده لا تريد تصعيد الموقف بعد أن أسقطت مقاتلة روسية، مضيفًا أن بلاده تصرفت دفاعا عن أمنها وعن «حقوق أشقائنا» فى سوريا.
وأضاف: إنه تم إطلاق النار على الطائرة بينما كانت فى المجال الجوى التركى وأنها تحطمت داخل سوريا لكن بعض أجزائها سقطت فى تركيا وأصابت تركيين.
بدورها، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها اتصلت بالرئيس التركى وطلبت منه فعل كل ما يمكن لوقف التصعيد مع روسيا.
وأشارت إلى أن تدمير تركيا للطائرة الروسية زاد من حدة الأوضاع القائمة.
فى غضون ذلك، أكد السفير الروسى فى فرنسا الكسندر اورلوف أن بلاده مستعدة لتنسيق الضربات ضد مقاتلى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» فى إطار قيادة مشتركة مع الولايات المتحدة وفرنسا وأى دولة أخرى ترغب فى المشاركة بما فى ذلك تركيا.
ويسعى الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند إلى حشد المزيد من الدعم الدولى للقضاء على التنظيم المتشدد وذلك بعد هجمات 13 نوفمبر فى باريس.
وزار أولاند واشنطن الثلاثاء الماضى ومن المقرر أن يجتمع مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين اليوم.
وأكد السفير الروسى أن «هذا التحالف محتمل، نحن مستعدون للذهاب إلى أبعد من ذلك والتخطيط معا لضربات على مواقع داعش وتشكيل قيادة مشتركة مع فرنسا وأمريكا».