السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صراع بين «القاعدة» و«داعش» على صدارة مشهد «الإرهاب العالمى»

صراع بين «القاعدة» و«داعش» على صدارة مشهد «الإرهاب العالمى»
صراع بين «القاعدة» و«داعش» على صدارة مشهد «الإرهاب العالمى»




 كتب _صبحى مجاهد

حذَّر مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء من موجة سُعار إرهابى تضرب العالم كله فى إطار تنافس وتصارع بين «القاعدة» و«داعش»؛ حيث تبارى التنظيمان فى استعراض القوة وتنفيذ العمليات الدموية فى الأسابيع القليلة الماضية بهدف تأكيد زعامة كل تنظيم لما يطلقون عليه «حمل راية الجهاد فى العالم».
جاء ذلك فى أعقاب عملية إرهابية قام بها تنظيم «داعش» الإرهابي،حيث استهدف فندق (سويس إن) بمدينة العريش والذى يقيم به اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات البرلمانية، بواسطة ثلاثة من عناصره، حيث قام الأول باستهداف قوة تأمين الفندق بسيارة ملغومة، بينما تمكن الثانى - وكان يحمل حزامًا ناسفًا - من التسلل إلى غرفة تجهيز الطعام بالفندق وتفجير نفسه، وتسلل عنصر ثالث إلى أحد غرف الفندق وأطلق النيران العشوائية ما أدى إلى استشهاد أحد القضاة وجنديين من الشرطة المدنية وإصابة 12 آخرين من عناصر الشرطة المدنية والقوات المسلحة والمدنيين.
وأكَّد المرصد فى تقرير له  أن هذه العملية الدنيئة تهدف إلى تقويض العملية الديمقراطية التى تشهدها مصر، حيث تَعتبر التنظيمات المتطرفة أن الديمقراطية نوعٌ من الكفر والرضا بغير ما أنزل الله – حسب زعمهم - ولم تكن تلك العملية هى الأولى التى استهدف فيها تنظيم «داعش» مؤسسة القضاء المصري، بل سبقتها هجمات أخرى استهدفت تقويض العدالة والتأثير على أحكام القضاة ومنعهم من تأدية واجبهم، دون جدوى تُذكر.
ولفت المرصد إلى أنه لولا بسالة القوات المسلحة المصرية وشجاعتها وتصديها للمهاجمين الإرهابيين، لتمكَّن التنظيم من قتل العديد من رجال القضاء الشرفاء؛ حيث كان الفندق يستضيف العديدَ من القضاة المشرفين على العملية الانتخابية فى العريش. وبالرغم من لجوء التنظيم إلى استخدام سلاح الأحزمة الناسفة – وهو تطور نوعى خطير فى العمليات الإرهابية فى سيناء.
ونبَّه المرصد إلى أن تنظيمى القاعدة و«داعش» يتباريان فى إثبات جدارة كلٍّ منهما فى تصدُّر مشهد «الجهاد العالمي» على حد وصفهم؛ حيث قام تنظيم «داعش» بتنفيذ مجموعة من العمليات الإرهابية فى فرنسا أوقعت نحو ١٢٠ قتيلًا ومئات الجرحى، وقبلها عملية إرهابية فى الضاحية الجنوبية فى العاصمة اللبنانية أسفرت عن مقتل ٤٣ قتيلًا، ونحو ٢٠٠ جريح، أعقبها قيام تنظيم القاعدة بالإعلان عن أحقيته وجوده على الساحة عبر عملية إرهابية حقيرة استهدفت فندق «راديسون» فى باماكو بمالى، وأسفرت عن مقتل نحو ٢٠ شخصًا من بينهم اثنان من منفذى العملية، وقد أعلنت جماعة «جبهة تحرير ماسينا» الجهادية مسئوليتها عن الهجوم بالتعاون مع تنظيم «المرابطون» التابع لتنظيم القاعدة. ويستمر الصراع بين التنظيمين لتأكيد الصدارة والأحقية؛ وذلك عبر تنفيذ أكبر عدد ممكن من العمليات الإرهابية، وإسقاط المزيد من المدنيين ضحايا تلك العمليات.