روسيا تفضح تركيا

موسكو- وكالات الأنباء

 

شن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين  هجوما عنيفا على القيادة التركية متهما إياها بأنها تمارس سياسة متعمدة لنشر التطرف الدينى فى بلادها، مؤكدا أن بلاده ستتعامل مع إسقاط طائرتها الحربية بجدية وستستخدم جميع الوسائل المتاحة لضمان أمنها. وأضاف: إن روسيا سترسل نظام «إس – 400» المتقدم للدفاع الجوى فى قاعدتنا الجوية فى سوريا بما يخدم ضمان تحليق الطائرات فى الأجواء السورية.
ومن جانبه قال سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى إن بلاده ستعيد النظر بشكل جاد فى العلاقات مع تركيا، مؤكدا أن أنقرة أسقطت الطائرة الروسية بعد قصف ناقلات نفط لـ«داعش»، مضيفا أن عملية اسقاط الطائرة ربما كانت عملية استفزازية من تركيا.
وفى سياق ذى صلة كشفت صحيفة « ترود» الروسية وجود علاقات تجارية تربط «بلال» ابن الرئيس التركى أردوغان مع تنظيم داعش الإرهابى، مشيرة إلى أنه يقف وراء الحادث، نظرا لعلاقاته التجارية مع «داعش»، حيث يتولى نجل أردوعان تصدير 300 ألف برميل نفط يوميا يستولى عليها «داعش» من العراق وسوريا مقابل عائد شهرى يقدر بنحو 50 مليون دولار.
 يأتى ذلك فيما قررت هيئة الأركان للقوات المسلحة قطع جميع اتصالاتها العسكرية مع أنقرة، وأن الطائرات القاذفة ستقوم بجميع طلعاتها فقط تحت حماية المقاتلات، وحذرت من أن جميع الأهداف التى ستمثل خطرامحتملا علينا سيتم تدميرها. ومن جانبه اعتبر رئيس الحكومة الروسية دميترى ميدفيدف أن تركيا نسفت العلاقات بينها وبين روسيا عندما هاجمت طائرة عسكرية روسية، وقال إن الأعمال الإجرامية للسلطات التركية التى أسقطت الطائرة أدت إلى ثلاث عواقب وخيمة من بينها توتر العلاقات بين موسكو والناتو، وأن تركيا توفر الحماية لـ«داعش» فضلا عن نسف العلاقات بين موسكو وأنقرة. يأتى ذلك فيما أكدت مصادر روسية أن موسكو قررت إرسال طائرة إلى تركيا لإخلاء رعاياها، فيما ألمحت الخارجية الروسية إلى إمكانية سحب السفير الروسى من أنقرة، إذ قالت إنه لا يتم النظر حاليا إلى سحب السفير، ولكن ننتظر شرحا من الطرف التركى.
تفاصيل ص8