الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مفتى الأردن يطالب بإنشاء مرصد فى دور الإفتاء لمتابعة الفتاوى الشـاذة

مفتى الأردن يطالب بإنشاء مرصد فى دور الإفتاء لمتابعة الفتاوى الشـاذة
مفتى الأردن يطالب بإنشاء مرصد فى دور الإفتاء لمتابعة الفتاوى الشـاذة




طالب الشيخ عبدالكريم الخصاونة مفتى عام المملكة الأردنية الهاشمية بضرورة العمل على إيجاد مرصد فى دور الإفتاء لمتابعة الفتاوى الشـاذة الـتى تـؤثر فى اسـتقرار المجتمعـات ومتابعتهـا والرد عليها، وشدد فى دراسة حديثة له بعنوان: «الفتوى وأثرها فى استقرار المجتمعات» على اننا اصبحنا نعانى فى مجتمعاتنا من الفتاوى الشاذة ولعل أوضح مثال على بعض الفتاوى الشاذة والغريبة والتى تصدر من بعض طلبة العلم وبعض العلماء لشا يثير الشكوك والشبهات وأحيانا السخرية بسبب عدم القدرة على صياغة الفتوى، أو عدم مناسبة الفتوى للزمان والمكان الذى صدرت فيو، مثل ما صدر فيه بعضهم فى فتوى رضاع الكبيرَ، أو فتوى تحرم  أكل بعض أنواع الفواكة، ويبلغ هذا التطرف غايته ومنتهاه حينما تصدر فتاوى تتعلق بتكفير المسلمين واستباحة دمائهم وأموالهم وأعراضهم بداعى الردة لأدنى سبب، بل إن أصحاب هذه الفتاوى يكفرون كل من خالفهم ولو فى مسألة اجتهادية قابلة للاختلاف.
أشار إلى تطور فتاوى التكفيرَ إلى مسألة حرق الأجساد وقطع الرؤوس والتمثيل بالجثث فأتى ذلك لتشويه صورة الإسلام من جهة، وزعزعة استقرار المجتمعات الإسلامية.
 كما طالب مفتى الأردن بالاهتمام بالعاملين فى حقـل الفتـوى وتـأهيلهم شـرعيا لفهـم حقيقـة الإسـلام ومقاصـده العامـة بمـا ينعكس على الفتاوى الصادرة عنهم لتساهم فى استقرار المجتمعات الإسلامية والعربية، مؤكدا أهمية  إصـــدار البيانـــات والنشـــرات بشـــكل تـــوافقى بين  علمـــاء الأمـــة الإســـلامية مـــن خـــلال المجـــامع الفقهية فى القضايا التى تهم المجتمعات الإنسانية ككل.
واكد المفتى كذلك اهمية تفعيـــــل دور خطـــــب الجمعـــــة بـــــالتركيز علـــــى أهميـــــة اســـــتقرار المجتمـــــع، ونعمـــــة الأمـــــن والأمـــــان فى المجتمـــــع الإسلامي، و دعوة وسائل الإعلام والاتصال إلى الاستعانة بالمتخصصين  مـن العلمـاء، وعـدم السـماح لغير المؤهلين بالمشاركة  فى الـــبرامج المعنية  بـــالفتوى، والتنســـيق مـــع مرجعيـــات الإفتـــاء المعتـــبرة عنـــد نشـــر الفتاوى.
كما لفت إلى اهمية  العمـــل علـــى اســـتخدام وســـائل التواصـــل الاجتمـــاعى ووســـائل الإعـــلام بأنواعهـــا للوصـــول إلى أكـــبر شـــريحة مـــن الشـــعوب مـــن أجـــل ترســـيخ مفـــاهيم سماحـــة الإســـلام ورحمتـــه بـــالخلق واستقرار المجتمعات الإسلامية والعربية، والتحــذير مــن دعــاة الســوء وبعــض القنــوات الفضــائية الــتى تبــث آراء ومواقــف تــدعو مــن خلالهــا إلى زعزعة استقرار المجتمعات الإسلامية.