الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

د. محمد البشارى لمسلمى فرنسا: أستبعد تورط داعش فى العمليات الإرهابية بفرنسا.. وتورط مخابرات دول هو الأقرب

د. محمد البشارى لمسلمى فرنسا: أستبعد تورط داعش فى العمليات الإرهابية بفرنسا.. وتورط مخابرات دول هو الأقرب
د. محمد البشارى لمسلمى فرنسا: أستبعد تورط داعش فى العمليات الإرهابية بفرنسا.. وتورط مخابرات دول هو الأقرب





حوار - صبحى مجاهد

أكد د. محمد البشارى رئيس  الفيدرالية العامة لمسلمى فرنسا ان ما حدث فى باريس من عمليات إرهابية متزامنة أدت إلى سقوط العشرات من الفرنسيين لا يمكن ان يكون وراءه عمل جماعة بعينها مثل داعش،  وان الهدف من تلك العمليات هو جر فرنسا إلى معركة اخرى  بعيدا عن مواجهتها  التطرف.
وشدد على أن فرنسا تضرب بعمليات إرهابية من اجل تحقيق نتائج واضحة وهى تشويه صورة الإسلام وزيادة ظاهرة الإسلامو فوبيا، والعداء، وصعود اليمين المتطرف فى الانتخابات الفرنسية.
واعتبر البشارى أن جماعة داعش صناعة مخابراتية إيرانية لتشويه صورة السنة ووصفهم بالإرهاب بينما يظل الشيعة هم اهل السماحة والوسطية، مطالبا أمريكا بوقف 19 موقعاً داعشياً يتم بثها من الأراضى الأمريكية إن كانت جادة فى مواجهة داعش وفكرها.
■ بداية ما مدى تأثر المسلمين بفرنسا جراء وقوع الأحداث الإرهابية؟
- فرنسا تحتضن اكبر أقلية إسلامية فى الغرب حيث يقدر عدد المسلمين بها ما لايقل عن عشرة ملايين بينهم ستة ملايين مهاجر، وبالتالى هناك وجود إسلامى واستطاع المسلمون فى فرنسا إلى الوصول لمراكز صناعة القرار السياسى، وأصبح منهم وزراء للعدل والتعليم، ونواب، وعمد، كما يوجد اكثر من ثلاثة آلاف مصلى ومسجد، فالحياة العامة للمسلمين فى فرنسا للجيل الخامس جيدة.
كما أن فرنسا معروفة بالصداقة  العربية، وبموقفها مع قضية فلسطين، ولها مواقف ايجابية مع دول المنطقة العربية ومنها مصر.
واليوم تضرب فرنسا بعمليات إرهابية من اجل تحقيق نتائج واضحة وهى تشويه صورة الإسلام وزيادة ظاهرة الإسلامو فوبيا، والعداء، وصعود اليمين المتطرف، وتطرف اليمين المحافظ فى فرنسا.  
وغالبا فإن المسلمين هم اكثر ضحايا الإرهاب عددا فى العالم، ومسلمى الغرب يدفعون فاتورة أى حدث إرهابى وبشكل مضاعف، حيث الصورة المشوهة للمسلمين والإسلام، وسيتم التركيز فى الإعلام الفرنسى  والغربى على الجانب القتالى فى الإسلام، وأن المسلمين هم أصحاب تلك العمليات الإرهابية وسينظر لكل محاولات التقارب وحوار الحضارات التى ننادى بها  سينظر إليه بأعين الأحداث.
كما أننا على مقربة من عملية الانتخابات بفرنسا - للحكومة - وسيصل اليمين المتطرف بشكل قوى بعد تلك العمليات الإرهابية، حيث يعرف عنه العداء الشديد للإسلام، بل سيكون هناك خطر آخر بسبب عمليات الإرهاب بباريس وهو تطرف اليمين المحافظ، وهو ما رأيناه فى عدد من حكومات فى أوروبا.. وسيكون هناك تسابق بين المرشحين من سيقدم سياسة أكثر تطرفا ضد الإسلام.
كما ان من يقومون بعمليات الإرهاب فى فرنسا فى ظل التهميش الاقتصادى وفشل الاندماج للمسلمين فى الغرب يصبحون أبطالاً لشباب  تائه فى الضواحى، وبالتالى قد تتكرر أمثال تلك العمليات، وهو ما سيقوى شوكة وهيبة داعش.
■ لماذا قمتم بتوحيد خطبة الجمعة فى أوروبا والأمريكتين عقب حادثة باريس؟
 - نحن أمام تصعيد إعلامى عن الإسلام والمسلمين جراء الأحداث الإرهابية التى شهدتها باريس والتى ذهب ضحيتها ١٢٩ قتيلا، ولذلك كان  حرصا من المؤتمر الاسلامى الأوروبى لارساء قواعد السلم الاجتماعى، وتشاورا مع قيادات العمل الإسلامى بأوروبا والأمريكتين فقد قرر المؤتمر الاسلامى الأوروبى توحيد خطبة الجمعة عقب حادثة باريس حول قدسية الحياة وتحريم الغلو فى التكفير والتعايش السلمي، وهناك لائحة وقّع عليهاقادة العمل الإسلامى فى أوروبا وأمريكا على توحيد خطبة الجمعة المقبلة.
كما قمنا بالصلاة على شهداء ضحايا العمليات الإرهاب، والدعاء أن يستتب الأمن والأمان لبنى البشر، ذلك كله يأتى فى مواجهة  أمام القلق الذى يعيشه كثير من أبناء الأقليات المسلمة بالغرب أمام تنامى ظاهرتى التطرّف الدينى والإسلاموفوبيا..وأمام دعوات من قيادات للطوائف الدينية الأخرى للتواصل مع المسلمين.. وأمام التصريحات السياسة لمعظم النخب السياسية الشجاعة بأننا لسنا فى حرب حضارية وإنما هى حرب على العصابات الاجرامية.
■ ما الذى تتوقعه على خلفية العمليات الإرهابية الأخيرة بفرنسا؟
- الرئيسى الفرنسى كان واضحا ونحن نؤيد خطته الأمنية لأن أمن فرنسا هو جزء من أمننا كمسلمين فرنسيين، وسيكون هناك اكثر حرصاً ووحدة فى العمل الأمنى، وطالبت الحكومة الفرنسية بتشديد الأمن على المساجد بعد تلك العمليات لأن من قاموا بتنفيذ العمليات الإرهابية لا يستبعد ان يفجروا مسجدا، فطالبنا بحراسة المساجد والشخصيات الإسلامية المعروفة فى فرنسا.
■ هل ترى أن داعش صنيعة أمريكية للسيطرة على المنطقة العربية؟
- داعش صنيعة مخابراتية لدول لها مصالح فى العراق، ولا نضع أمريكا دائما الشماعة، وعلينا السؤال عمن له مصلحة أن تكون هناك داعش وعدم التخلص من بشار؟، وأن توصف المقاومة لعرب الأنبار والسنة بانهم متطرفون؟، واعتقد ان داعش صناعة أجهزة المخابرات الإيرانية، وبتواطؤ مع دول أخرى، تجمعهم مصلحة، حيث استطاعت داعش ان تجعل الإرهاب صناعة سنية وان إيران والشيعة براء من الإرهاب وانهم يمثلون الإسلام المعتدل.
■ ما الحلول المطلوبة لإنهاء تأثير الفكر الداعشى الذى يقف وراء العمليات الإرهابية؟
- يقول الشيخ عبد الله بن بيه ان فى محاربة جماعة متطرفة قد تقضى عليها، ومن ثم يجب ان تكون هناك مواجهة فكرية واخرى اجتماعية، فالمواجهة الفكرية لابد أن تكون من خلال تفكيك المضامين الفكرية، وتوضيح الخلط فى فهم التراث الإسلامى، والنصوص الدينية، وعلينا مواجهة مفاهيم الحاكمية والولاء والبراء والخلافة  والحسبة والجهاد، بكل جراءة وشجاعة وتحليلها وفق مضامين شرعية مبنية على المقاصد والقواعد الفقهية، ومن خلال علماء يفهمون النصوص والواقع بحيث يفصلون الإسلام المعتدل عن إسلام التاريخ والنظم ..اما المواجهة الاجتماعية فتتطلب  مواجهة مظالم الشباب، والتعرف على نقاط الخلل لديهم وفهمهم للاسلام.
وأؤكد أننا فى ورطة ومن ثم علينا اعلان حالة طوارئ للقضاء على كل المضامين المغلوطة باسم الاسلام وتحريرها.
■ هل ترى أن أمريكا متواطئة مع داعش؟
- أمريكا إذا كانت ضد داعش فلماذا تترك داعش تطلق مواقعها عبر الولايات المتحدة، فإذا كانت أمريكا لا تريد نشر فكر داعش فعليها ان تمنع مواقع داعش، والسؤال لماذا يوجد 19 موقعاً داعشياً تعمل عبر الانترنت بأمريكا على تجييش ووضع مفاهيم مغلوطة بالإسلام، وإذا لم تغلق تلك المواقع فهى متواطئة مع داعش.