الشاذلى: استغلال بحيرة «قارون» اقتصاديا بعد تدهورها بيئيا

الفيوم - حسين فتحى

 

كشف يوسف الشاذلى، عضو مجلس النواب عن دائرة أبشواى، ويوسف الصديق بمحافظة الفيوم، عن تطلعه لإنقاذ بحيرة قارون من الموت لكى تعود إليها الحياة المائية خصوصا أنها تنتج أفضل أسماك البورى والبلطى والموسى فى العالم خصوصا أن البحيرة ما زالت تعانى التلوث بسبب الصرف الصحى.
وقال الشاذلى إنه أعد طلبات إحاطة لوزراء الرى والبيئة لإنقاذ أقدم بحيرات العالم من الفناء خصوصا أن مساحتها 55 ألف فدان وتعتبر واحدة من أهم موارد البروتين فى مصر، وأنه لا بد من إقامة مصنع آخر لاستخراج الأملاح من البحيرة، خاصة أنه تم تطفيش المستثمر الكويتى فى عهد حكومة الدكتور أحمد نظيف ما تسبب فى تجميد جميع الأنشطة المتعلقة بخفض نسبة الملوحة داخل البحيرة.
ولفت الشاذلى إلى أنه سيسعى مع مسئولى شركة الفيوم لاستخراج الأملاح لإقامة مصنع آخر بمنطقة الساحل الشمالى للبحيرة خاصة أن قيادات الشركة الحالية لديها رؤية وفكر جاد لخفض نسبة الملوحة داخل البحيرة، منوها إلى أنه ولد وسط عائلة برلمانية ويعرف جيدا مشكلات الفيوم وأهمها الاهتمام بالفلاح لأنه مصدر الغذاء فى المحافظة وأنه سيعمل على زيادة مياه الرى التى تراجعت منذ رحيل الدكتور يوسف والى، وزير الزراعة الأسبق، فى الوقت الذى تعتمد فيه الفيوم بشكل أساسى على الزراعة.
وتابع: إن المرحلة الجارية تختلف عن فترة ما قبل الثورة، حيث كان نائب البرلمان مجرد نائب خدمى يحمل طلبات أبناء دائرتة وكعب دائر بها على مكاتب الوزراء والمسئولين، أما النائب الحالى فيسعى فى المهام الأولى إلى وضع مشروعات القوانين التى تخدم الاقتصاد القومى وإنقاذه من عثرته الحالية.
وقال الشاذلى إن الفيوم محافظة زراعية وسياحية لكن لم تستغل حتى الآن وأنه سيعمل على إنشاء شبكة طرق سليمة لكى تسهم فى زيادة الرواج للمحافظة، لافتا إلى أنه على دراية كافية بمشاكل الشباب خاصة البطالة والتى يرى بخصوصها ضرورة إنشاء مصانع لهم بمساهمة من الدولة، لأن دواوين الحكومة لم تعد تستوعب هذا الكم من الخريجين.
وأشار عضو مجلس النواب عن دائرة أبشواى، ويوسف الصديق، إلى أنه يحمل ملفا لتطوير المستشفيات الحكومية التى تعانى الشيخوخة بسبب نقص الموارد، مطالبا رجال الأعمال بالمساهمة فى تطوير المنظومة الصحية بالمساهمة مع الدولة بدلا من ترك كل شىء على ميزانية الدولة المنهكة منذ ثورة 25 يناير وهى الفترة التى توقفت فيها الصناعة بشكل كبير.
ونوه إلى أنه سيطالب تحت البرلمان بتحجيم الاستيراد خاصة السلع غير الضرورية وأنه من غير المعقول أن يتم إنفاق مليارات الدولارات على فوانيس رمضان وأجهزة المحمول وهى سلع غير ضرورية ومن الممكن إنتاجها بسهولة فى السوق المصرية، موضحا أنه سيسعى للدفع بعجلة الإنتاج الحيوانى والداجنى الذى توقف وأصبح مقصورا على فئة بعينها من كبار المنتجين وأنه سيبحث مع وزارة الزراعة وهيئة الطب البيطرى السبل الأفضل لإقامة مزارع حيوانية وداجنة لصغار الفلاحين الذين توقفوا عن تربية المواشى والحيوانات بسبب الارتفاع الجنونى فى أسعار العلف وهى المشكلة التى يجب على أجهزة الدولة البحث لها عن مخرج حتى لا يصل كيلواللحوم إلى 100 جنيه.
ودعا الشاذلى كبار المستثمرين إلى إقامة مصانع بمنطقة كوم أوشيم الصناعية خاصة أنها لا تبعد عن القاهرة سوى 65 كيلو مترا والطريق لها سهل، بالإضافة إلى توافر عنصر الأمان لأنه من غير المعقول أن تضم هذة المنطقة أقل من 10 مصانع تعمل بشكل جدى والباقى متعثر بسبب عدم التسويق وارتفاع أسعار الخدمات مثل الكهرباء والغاز والمياه وزيادة الأعباء الحكومية.