السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«أبوبكر الصديق» بالإسماعيلية مسجد مع إيقاف التنفيذ منذ عامين

«أبوبكر الصديق» بالإسماعيلية مسجد مع إيقاف التنفيذ منذ عامين
«أبوبكر الصديق» بالإسماعيلية مسجد مع إيقاف التنفيذ منذ عامين




الإسماعيلية ـ شهيرة ونيس

لا يزال الإهمال له عنوان يسمى «الإسماعيلية»، حيث تتميز المحافظة بالمبانى الأثرية، والعديد من المظاهر الجمالية، التى تحمل معانى الماضى العريق، على رأسها جامع «أبو بكر الصديق» الذى أنشأ منذ 40 عامًا، وكان واحدا من أهم معالم «باريس الصغرى»، حيث كانت ترى مئذنته من جميع أنحاء المحافظة حينما كانت تزين أنواره المدينة ليلا.
ومنذ ما يزيد على عامين أصدرت مديرية الأوقاف بشأنه قرارًا بالغلق نتيجة التشققات والتصدعات وتآكل حديد التسليح الخاصة بالأعمدة الخرسانية، علاوة على سقوط بعض قطع الرخام، وتهالك مدخل المسجد، لإجراء الصيانة اللازمة والترميمات، والتى لم تبدأ المديرية فيها حتى الآن، الأمر الذى أثار غضب المواطن الإسماعيلاوى.
يقول عبدالوهاب محمد، موظف، إن «أبوبكر الصديق» من أهم المعالم الحضارية والجمالية التى كانت تتزين بها الإسماعيلية، بل كان أيضا مشاركا وشاهد عيان على جميع المناسبات خاصة أن الطقوس الروحانية لم تكتمل بدونه، حيث اعتاد المواطنون على التجمع خلاله وتأدية الفرائض به، بغض النظر عن المسافة بين منازل المواطنين والمسجد.
وقالت منى عبدالمنعم، صيدلانية، إن قرار إغلاق المسجد ومماطلة المديرية فى إنهاء أعمال الصيانة تلزم ضرورة فتح تحقيقات عاجلة من قبل وزير الأوقاف، لمعرفة المقصرين، وإطلاع المواطن الإسماعيلاوى بالحقيقة، علاوة على إلزام المديرية بإنهاء الصيانة اللازمة والترميمات إن وجدت فى الأساس، وذلك لاستعادة الصرح الدينى للخدمة.
ويقول أحد الموظفين السابقين بأوقاف الإسماعيلية، إننا نجد قيام المديرية بطرح عمليات ومناقصات ترميم من حين لآخر، وبعد استلام المقاول المسجد لإنهاء الأعمال سريعا ما يتوقف ويتراجع عن استكمال الصيانة، بسبب امتناع المسئولين بالمديرية عن منحهم مستحقاتهم المالية ولو جزءا بسيطا لشراء المواد المستخدمة فى التطوير، قائلا: إن أوقاف الإسماعيلية أصابها الروتين المتعفن وأصبحت تستحل «عرق» المقاولين والعاملين باسم الدين وعاوزة بيوت ربنا تكون خرابة.
ويلفت الموظف إلى أن مجلس جمعية أبوبكر الصديق، لا حول له ولا قوة، مستنكرا إهمال المديرية عراقة الجامع، ومدى أهميته لدى المواطن الإسماعيلاوى، ناهيك أنه كان شاهد عيان على عقد القران واحتفالات الزفاف لأهالى حى «الأفرنج» وحى أول، بصفة عامة، خاصة أنهما من أقرب المناطق للجامع.
جدير بالذكر أنه تم  بناء جامع أبوبكر الصديق بالإسماعيلية بعد انتهاء أيام الهجرة فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ببضع سنوات، وعكفت إحدى كبريات شركات المقاولات آن ذاك عدة سنوات على إنشائه، ليكون أكبر مساجد «باريس الصغرى» من حيث المساحة والامكانات، ناهيك أن الشركة المنفذة حرصت على تصميم مأذنته بمسافة شاهقة يراها القاصى والدانى.