«الطاعة» يعرقل الديمقراطية فى «الإخوان» و«السلفية»
ناهد سعد ومحمد شعبان و عمر علم الدين
يعرقل مبدأ السمع والطاعة لقيادات الإخوان والسلفية الإصلاحات الديمقراطية الداخلية لتقليب مبدأ الشورى الذى ينحصر فى القيادات على الانتخابات ففى الدعوة السلفية ظهر خلاف جديد بين قياداتين كبيرتين من قيادات مجلس إدارة الدعوة هما د. ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة ود. محمد إسماعيل المقدم وذلك بعد أن علم الأول منافسة المقدم له فى إدارة مجلس الدعوة فى الانتخابات المقبلة، وقد توسط د. محمد الشريف أحد قيادات مجلس الدعوة لإنهاء الخلاف وقام بزيارة المقدم وسأله عن حقيقة الخلاف بينه وبين برهامى فقال المقدم - وفقًا لحديث شريف - ان برهامى أذكى رجل فى مجلس الدعوة وانه أكثر تحركًا ولكنه اختلف معه فى بعض الأمور فى الفترة الأخيرة وهى الخاصة بتدخله فى أمور حزب النور وتعليماته لبعض قياداته إلا أنه رغم الخلافات يكن له كل تقدير وفى نفس السياق قرر مجلس إدارة الدعوة السلفية تكليف الشيخ د. سعيد عبد العظيم النائب الثانى للدعوة بإعادة هيكلة مجلس شورى الدعوة تمهيدًا لاختيار مجلس إدارة جديد والذى يبلغ عدده 16 عضوًا وذلك فى محاولة من الدعوة لمنع حدوث أى انشقاقات بالدعوة خاصة أن لكل شيخ اتباعاً ومناصرين يدينون له بالسمع والطاعة وكانت انشقاقات حدثت داخل حزب النور السلفي، كذلك للحد من سيطرة الشيخ ياسر برهامى النائب الأول للدعوة على جميع أمور الدعوة ومنها رغبته فى الإطاحة بكبار مشايخ الدعوة ومنهم بعض قيادات حزب النور حيث قال محمد سامى أحد شباب الحزب ممن لديهم اعتراضات على سياسات الحزب فى الفترة الأخيرة إن برهامى حاول مؤخرًا الإطاحة بـ د. عماد عبد الغفور رئيس الحزب وتصعيد أشرف ثابت عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية بدلاً منه كرئيس للنور.
وحول موعد انتخابات مجلس إدارة الدعوة وأسبابها فى هذا التوقيت قال عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية: إنه لم يتحدد بعد موعد الانتخابات لكنها من المقرر أن تعقد فى أكتوبر القادم، وأنها لن تكون انتخابات بالمعنى المعروف لأنه من المتوقع ألا يتم تغيير كبير فى القيادات ولكن ستتم إعادة توزيع للمهام بعد المستجدات الجديدة عبر مبدأ الشوري.
وأضاف الشحات أن مجلس إدارة الدعوة متمسك بـ د. ياسر برهامى رغم محاولات التشويه له من البعض، كذلك - الحديث للشحات - يعتبر د. إسماعيل المقدم المرجعية الكبرى لجميع قيادات الدعوة السلفية، لذلك فهو من أبرز المرشحين لرئاسة الدعوة خلفًا لأبو ادريس رئيس الدعوة الحالى يلية د. سعيد عبد العظيم.
وأوضح الشحات أن الانتخابات ستتم بشكل ودى وليس بشكل رسمى بين أعضاء مجلس الدعوة حيث إن ذلك المجلس تم إنشاؤه حديثًا وليس له هيكل تنظيمى محدد فى جميع المحافظات.
لذلك سيتم عقد اجتماع لمجلس شورى العلماء بالدعوة بالإضافة إلى بعض قيادات بعض المحافظات التى بها أمانات للمحافظات ومنها الإسكندرية والقاهرة والجيزة والغربية والسويس ومطروح ودمياط، على أن يتم ذلك بشكل تشاوري.
وعن كيفية تعيين قيادات أو أمناء المحافظات.
قال الشحات إن ذلك تم بالتعيين وانهم يمثلون مرحلة انتقالية لحين تشكيل هيكل تنظـيمى كامل ومن ثم يتم إجراء انتخابات فى قواعد المحافظات.
وعن وجود مبدأ الطاعة فى الانتخابات فى الدعوة بحيث يكون له شيخ مؤيدين لأفكاره يقول الشحات: إن ذلك موجود بالفعل داخل الدعوة وان المؤيدين لكل شيخ سيقومون بترشيحه وان ذلك لا يحدث خلافًا بقدر ما يؤكد الديمقراطية داخل الدعوة.
وقررت اللجنة العليا بحزب"الحرية والعدالة" الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين عقد اجتماع يوم 22 سبتمبر الجارى لتحديد موعد انتخاب رئيس الحزب كما تبحث أمانات المحافظات تحديد موعد لإجراء انتخابات لاختيار قيادات الحزب قبل اجتماع اللجنة العليا.
من جانبه نفى محمود غزلان المتحدث الإعلامى باسم الجماعة تدخل مكتب الإرشاد فى اختيار رئيس للحزب قائلا: "لا علاقة لنا بهم فى هذا الأمر هم المسئولون عن اختيار رئيس الحزب" وأوضح غزلان أن لائحة مكتب الإرشاد لا تسمح لأى من أعضاء المكتب المنتمين للحزب برئاسة "الحرية والعدالة" مع استمراره فى مكتب الإرشاد.
فى المقابل أكد هيثم أبو خليل القيادى السابق بالجماعة ان اختيار رئيس جديد للحزب لن يخرج عن يد خيرت الشاطر نائب المرشد والرجل الأقوى فى الجماعة رافضا الحديث عن أى تأثير للانتخابات واختيار الأعضاء مشددا على ان مبدأ السمع والطاعة للشاطر هو الحاكم لاى قرار فى الجماعة او الحزب.
ونفى أبو خليل ان تسند رئاسة الحزب لأى من عصام العريان او محمد البلتاجى لأنهما ليسا على "هوى خيرت"-على حد قوله- مستبعدا فى الوقت ذاته أى اعتراض من العريان او البلتاجى لان الأول صاحب أنصاف مواقف والثانى له مواقف متناقضة –على حد تعبيره- ورجح ابو خليل ان يكون حسين إبراهيم رئيس الكتلة البرلمانية بمجلس الشعب المنحل رئيس الحزب القادم لأنه برأيه من رجال الشاطر.