الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صابرين: على استعداد لتقديم «أسماء بنت أبى بكر» دون مقابل








سعادة غامرة تعيشها الفنانة صابرين بعد موافقة الأزهر على تقديم مسلسل «أسماء بنت أبى بكر» بعد انتظار ثلاث سنوات بسبب الخلاف على تجسيد شخصية ابنة الصديق.
صابرين أكدت فى حوارها مع «روزاليوسف» حاجة المسلمين فى هذا التوقيت لتكثيف الأعمال الدينية التى تعبر عن الصورة الحقيقية للإسلام فى ظل الهجمة الشرسة التى يتعرض لها، وكان آخرها ظهور الفيلم المسىء للرسول، وطالبت بطلة «أم كلثوم» بضرورة تضافر جهود الدولة لتقديم هذا العمل بشكل مشرف وأشارت صابرين إلى أنها لم تقدم شيئًا تخجل منه فى حياتها يمنعها من تجسيد شخصية مثل «أسماء بنت أبى بكر» أو يدفعها للاعتزال، وإلى نص الحوار:


■ سبق وذكرتى أن المسلمين بحاجة الآن إلى عمل عن شخصية مثل «أسماء بنت أبى بكر» حدثينا عن تحضيرك لهذا العمل؟
- هذا صحيح فنحن فى حاجة الآن للأعمال الدينية بصفة عامة التى توضح عظمة الإسلام وتاريخه وقد وجدت فى مسلسل «أسماء بنت أبى بكر» ضالتى وعشقتها منذ تعمقت فى حياتها التى تعدت المائة عام، هى من أهم السنوات التى مرت على التاريخ الإسلامى.
وقد استوقفنى عدد من المواقف فى حياتها منها صبرها بجلد بعد استشهاد أولادها فى الفتوحات الإسلامية وهى بذلك تعطى مثلاً وقدوة لكل أمهات المسلمين أيضًا، زوجات أبيها سيدنا «أبو بكر» - رضى الله عنه - اللاتى أسلمت إحداهن وأولادها لم يسلموا والأخرى ماتت على غير الإسلام وأولادها أسلموا ومواقف درامية أخرى، جعلتنى أشعر بروحانية عالية وكأنى أعيش فى هذا الزمن، لذلك أتمنى إذا كتب لى وقدمت هذا العمل أن أنقل للمشاهد قيمة شخصية «أسماء بنت أبى بكر» على طبيعتها وهذا بمساعدة الإنتاج والإخراج والملابس.
 
■ على الرغم من أن أسماء بنت أبى بكر ليست من العشرة المبشرين بالجنة إلا أن الأزهر كان معترضًا على تجسيد شخصيتها.. ما السبب؟
- لأن كل المحيطين بهذه الشخصية العظيمة مبشرون بالجنة بداية من أبيها «أبو بكر» وأختها «السيدة عائشة» زوجة النبى محمد عليه الصلاة والسلام كذلك زوجها الزبير بن العوام.. كل هذا جعل هناك اعتراضًا على المسلسل وفى النهاية أنا كمسلمة مرهونة برأى الأزهر المرجعية الأساسية لنا ولا نستطيع تقديم عمل إلا بموافقته.


■ هل سيقدم التليفزيون المصرى هذه السيرة الذاتية بنفس مستوى «عمر بن عبدالعزيز» و«لا إله إلا الله»؟
- هذا المسلسل يحتاج لتحد كبير وتضافر جهود جهات الإنتاج الحكومية، خاصة أن الأعمال الدينية تحتاج لميزانيات ضخمة وإذا تم تقديمها باستخفاف ستكون صورة سيئة للإسلام، فنحن لسنا أقل من سوريا أو تركيا أو إيران إنما نقدم أعمالاً مهمة، وكان لنا السبق فى عهود سابقة، لذلك كان شرطى عندما وافقت على هذا العمل هو رصد ميزانية تليق بسيرة «أسماء بنت أبى بكر» حتى لو قدمته بدون أجر بشرط خروجه بشكل مشرف وأن يعرض فى وقت مميز على الفضائيات.
 
■ لماذا رفضت مسلسل «رابعة العدوية» و«الشيماء» منذ سنوات رغم قبولك لـ«أسماء» الآن؟
- بسبب عدم الجدية فى تقديمهما من جانب المنتجين فقد وجدت أن وعودهم كلها مجرد كلام خشيت على تاريخى أن أقدم عملاً دينيًا لشخصيات عظيمة مثل الشيماء ورابعة العدوية بشكل لا يليق بهما وهذا ما دفعنى للاعتذار وأعتقد أن المسلسلين مازالا فى الأدراج.


■ كيف تقيمين ردود الأفعال على الفيلم المسىء للرسول «محمد» صلى الله عليه وسلم؟
- بغضب كان لابد أن نرد عليه بأخلاق الرسول بمعنى نرى كيف كان يتعامل نبينا الكريم مع المسيئين له فى عصور الإسلام الأولى ونقلده لكن هناك أشياء كثيرة للأسف أزعجتنا جميعًا مثل العنف وتخريب الممتلكات والسب والشتائم فى التظاهرات وهذه ليست أخلاق المسلمين، بالعكس فنحن نحقق للمغرضين أهدافهم.. كان من الممكن استغلال مواقع «الفيس بوك» و«تويتر» فى نشر أخلاق الرسول «السمحة» لتظهر بشكل متحضر أمام العالم.


■ هل تعتبرين أن تقديم «أسماء» جاء فى التوقيت المناسب للرد على هذه الهجمة؟
- بلا شك سيكون أبلغ رد للقوى الناعمة وهم الفنانون على هذا الهجوم الشرس وقد سمعت أيضًا أن نقابة السينمائيين تحضر لفيلم ضخم يشارك فيه كل نجوم الوطن العربى ويتم ترجمته لعدة لغات ويشارك فى مهرجانات عالمية ويصل للآخر ونحاول من خلاله تغيير المفاهيم الخاطئة عن الإسلام والمسلمين.
 
■ هل ستشاركين فى هذا العمل «العربى»؟
- أتمنى ذلك حتى ولو «ببلاش» وأعتقد أن كل النجوم العرب سيتنافسون للمشاركة فى هذا الفيلم.


■ كنت من الفنانات المشاركات فى لقاء الرئيس محمد مرسى - ما أهم ما استوقفك فى هذا اللقاء؟
- أهم شىء لفت نظرى هو أن الفنانات كان عددهن أقل فى هذا اللقاء بالنسبة للفنانين وهذا ما سألته للرئيس لكنه طمأننى جدًا أنا وزملائى على استمرار حرية الإبداع وأنه ليس له علاقة بالهجمة الشرسة التى يتعرض لها المبدعون، وأكد أن مجرد السؤال عن ذلك يقلل من قيمة الفنانين وما جعلنى أطمئن أكثر أمرين تليا الزيارة الأول مكالمة الرئاسة لـ«إلهام شاهين»، والثانى هو تغيير تشكيل المجلس الأعلى للصحافة.


■ وما تعليقك على النقد الذى تعرض له الفنانون عقب هذه الزيارة؟
- لا أعرف من المستفيد من الهجوم على الفنانين والرئيس مرسى طاله الهجوم أيضًا، فنحن نتعامل مع مجهول لا يريد الخير لمصر وربما هذا الهجوم كان سببه التأثير على الرئيس حتى لا يكرر لقاءاته بالفنانين وأتمنى ألا نحقق لهؤلاء الناس أغراضهم وأن تكون هناك لقاءات دورية مع المبدعين والمثقفين لمناقشة همومهم وقضاياهم وأعتقد أن الإعلام هو الذى جعل التيارات المتشددة تهاجم الفنانين لأنه يركز على نشر سلبيات الفنانين.


■ هل منع حجاب صابرين الهجوم عليها أو التعرض لها مثلما حدث مع إلهام شاهين؟ وهل حمى الحجاب «هالة فاخر» من الهجوم عليها؟
- نحن لا نريد أن نختزل الهجوم فى أشخاص وإنما هو هجوم على كل المبدعين.


■ هل صحيح أنك رفضت الظهور فى برامج رمضان؟
- فضلت أن أتابع ما يجرى حولنا من أحداث بجانب أن الكلام أصبح كثيرًا والفعل قليلاً وأنا ليس لدى جديد لأتحدث عنه.
 
■ وأخيراً متى تستأنفى «أرواح منسية»؟
- بعد عيد الأضحى مباشرة وهذا المسلسل وضعت عليه آمالاً كبيرة وهو مكتوب بشكل جيد ويدور حول رجل مصرى عاش فى فرنسا 30 سنة ويرجع فيجد حبيبته  توفيت وابنتها تعيش فى نفس «البنسيون» التى كانت تملكه والدتها وأجسد أنا دور الابنة وتحاول هذه الشخصية أن تبحث عن نفسها وتجد روحها المنسية.