كينيا تفشل فى «الوقيعة» بين رئيس الصومال الحالى وسلفه

 
هاجم الرئيس الصومالى السابق شريف شيخ أحمد وزير الخارجية الكينى سام أونغيرا عقب نشر تصريح نسب إليه فى صحيفة «ديلى نيشن» الكينية اتهمه فيه بالضلوع فى التفجير الذى استهدف الأسبوع الماضى الرئيس الصومالى الجديد حسن الشيخ محمود أثناء وجوده مع وفد كينى فى فندق «جزيرة» جنوبى مقديشيو.
 
واعتبر الرئيس الصومالى السابق تحويل مسئولية الهجوم ـ الذى استهدف الرئيس الصومالى الجديد- من حركة الشباب المجاهدين التى تبنته إلى شخصه دليلاً على عداء وعقدة لدى الوزير الكينى لا تخدم العلاقة بين البلدين والتعايش السلمى بين الشعبين.
 
كما هاجم شريف الحكومة الكينية أيضا واتهمها بعدم الحياد خلال فترة الانتخابات الرئاسية وقال إنها بذلت كل المساعى الممكنة لمنع انتخابه مجددًا.
 
وأرجع رئيس الصومال السابق دوافع وزير خارجية كينيا على الإدلاء بهذا التصريح، بأنه يريد إثارة الخلاف بينه وبين الرئيس الجديد، واحتمالية أن تكون الحكومة الكينية ترغب فى استمرار الفوضى فى الصومال.
 
من جانبه، دافع الرئيس الصومالى حسن الشيخ محمود عن الرئيس السابق، واصفا إياه بـ»الرمز الوطني»، واعتبر اتهامه بالتفجير الذى استهدف الفندق الذى كان يقيم فيه شخصيا «مساسا بشرفه وأمرا غير مقبول».
 
وأضاف رئيس الصومال الحالى إنه اتصل بالحكومة الكينية وطلب منها توضيحا حول التصريح الذى تناقلته وسائل الإعلام عن وزير الخارجية الكينى.
 
بدوره عقد وزير الخارجية الكينى مؤتمرا صحفيا بنيروبى نفى فيه صحة التصريح الصحفى الذى نسب إليه، ووصف وسائل الإعلام التى نقلته بـ «غير المسئولة».
 
وأوضح أن شريف شيخ أحمد تعرض هو نفسه فى وقت سابق لهجوم من قبل حركة الشباب المجاهدين، وذكر أنه يؤكد للرئيسين الصوماليين الحالى والسابق وقوف الحكومة الكينية إلى جانب الصومال.
 
وأكد وزير خارجية كينيا عدم وجود أى أجندات خفية، وأن هدفهم هو تحقيق السلام فى الصومال، والسلام الذى يتحقق فى الصومال هو لصالح كينيا أيضا.