الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

النيابة تحقق مع مسئولى «النصر للبترول».. واستمرار عمليات تبريد التنكات




واصل رجال الاطفاء بالسويس أمس إجراء عمليات تبريد التنكات بشركة النصر للبترول بعد اخماد النيران تحسبًا لاندلاعها مرة أخرى.. خاصة أنها مازالت ساخنة ومهددة بالاشتعال بين اللحظة والأخرى وغمرت المياه محيط التنكات نتيجة محاولات الإطفاء طوال الخمسة أيام، حيث اختلطت المياه بالمواد الكيماوية، مما أدى انسداد وحدات الصرف الصحى وغرق الشركة والشوارع المحيطة بها.
 
 
بينما نظم أبناء السويس حركة المرور على جانبى الطريق المؤدى إلى شركات البترول لتوجيه السيارات إلى الطرق التى تم سحب المياه منها.
 
وأكد رجال الاطفاء أنهم واصلوا عملهم فى أجواء صعبة جدًا طوال الخمسة أيام دون توقف بمعدات وأدوات لا تصلح للتعامل مع هذه الحرائق.
 
 
وكان حريق هائل قد اندلع بشركة «النصر للبترول» الخاصة بتكرير البترول بالسويس عقب انفجار بداخل أحد التنكات بوحدة توليد البخار والزيوت «جهازالتقطير 3» بشركة السويس لتصنيع البترول، مما أدى إلى اندلاع حريق هائل بالشركة منذ خمسة أيام تسبب فى انتشار الذعر والفزع بين المواطنين وأسفر عن مصرع أحد عمال الإطفاء بالشركة وإصابة عشرات.
 
بينما قرر المستشار أحمد عبدالحليم المحامى العام لنيابات السويس بدء التحقيق اليوم مع المسئولين بشركة النصر للبترول والتى اندلع بها الحريق الهائل بمستودعات تخزين البنزين الخام داخل الشركة والذى أدى إلى وفاة عامل وإصابة 25 آخرين بحروق شديدة واختناقات.
 
كما قرر المحامى العام عقب انتقاله للشركة لمعاينة الحريق بعد إخمادها تشكيل لجنة رباعية من خبراء المعمل الجنائى والحماية المدنية وكلية هندسة البترول والسلامة المهنية بوزارة البترول ولجنة ثلاثية أخرى من هيئة التفتيش والرقابة بوزارة البترول على أن تبدأ اللجنتان عملهما فوراً لإعداد تقرير للنيابة العامة حول الحادث.
 
ومن جهة أخرى قام فريق من النيابة بعمل معاينة تصويرية لموقع الحريق رافقه فيها اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس والمهندس كامل سعفان رئيس الشركة لشرح تفاصيل بداية اندلاع الحريق والخسائر التى نجمت عنه سواء من احتراق كميات البترول الخام أو تلفيات المبانى والمرافق وسيارات الشركة خاصة مبنى المهمات.
 
من جانبه أكد عبد الله غراب، وزير البترول، أنه لا تأثير لحريق شركة النصر للبترول على منتجات السوق المحلى من السولار والبنزين، موضحاً أن «النصر» لا تُنتج البنزين مما يعنى أن التأثير على البنزين صفر، أما بالنسبة للسولار فإن الشركة تنتج يومياً نحو 2000 طن بما يعادل 10% من إنتاج السوق المصرى إلا أنه جرى نقل المنتج  لشركات تكرير البترول الأخرى، قائلاً «لن يكون هناك تأثير على المنتج المحلى».
 
 
وتابع غراب أمام مجلس الشورى خلال جلسته الطارئة المنعقدة امس أن جملة الخسائر المباشرة فى الـ 4 مستودعات المشتعلة التى احتوت على «النفته»، تصل إلى 4 ونصف مليون دولار إلا أن التأمين على المستودعات من شأنه تغطية الخسارة المادية التى لن تكون كبيرة، موضحاً أن تأثير الحريق ينصب فقط على الاستيراد.
 
وأوضح غراب، انه لن يستطيع الحديث عن أسباب الحريق حالياً دون وجود تقارير الجهات المعنية مشيراً إلى أنه لم يستطع أحد حتى الآن الوصول لجسم المستودع لمعرفة سبب الاشتعال، قائلاً « لو قلت شيئًا الآن، فإنى سأتكلم عما لا اعلمه، قد يكون فعل فاعل أو خلل فى السلامة، واى حديث فى ذلك الصدد يكون استباقيًا».