السلطة تطالب مصر بتحديد موقفها من المصالحة
احمد قنديل الأنباء
ذكرت مصادر فلسطينية أن السلطة حذرت القاهرة من أنها لن تقبل باستمرار دورها كراع لعملية المصالحة بين حماس وفتح فى حال إصرار الجانب المصرى على التعامل مع حماس كحكومة شرعية واستقبال رموزها.
ونقلت وكالة «سما» الفلسطينية عن مصادر مطلعة، أن التحول فى الموقف المصرى تجاه حماس اثار ذعر القيادة الفلسطينية، فيما اشارات إلى ان التعاون التجارى والامنى المصرى مع غزة دون اعلام السلطة يمس بشرعيتها ويتساوق فى توقيته مع المحاولات الاسرائيلية لتدمير السلطة وقيادتها الشرعية.
من جهته طالب عضو اللجنة المركزية لفتح نبيل شعث الجانب المصرى بضرورة التوضيح وبكل شفافية لموقفها الجديد خاصة أنها تتولى القضية الفلسطينية وملف المصالحة موضحا بان كل ما يجرى يجب ألا يضر بالشرعية الواحدة للشعب الفلسطينى.
واضاف أنهم لا يقبلون للمصريين التراجع عن هذه الشرعية والا وقعوا فى نفس المطب الذى يريدون أن يجرجوا منه.
وقال إنهم لم يعترضوا فى السابق عندما كانت القيادة المصرية تلتقى وفود حماس أو بفصيل فلسطيني، لكن كحكومة شرعية وهذا يتطلب توضيحا، كما أنهم يقومون باتصالات فى هذا الموضوع.
وأوضح أن هذا الأمر ينطبق على دولة قطر التى سيصل وفدها إلى غزة خلال الأيام المقبلة من اجل البحث فى اعادة اعمار غزة والحديث عن تنسيق مع حكومة هنية موضحا بأنهم لا يمانعون بأن يأتى أى احد، وهم يتصلون ويتأكدون من ذلك.
فى المقابل، أكد مصدر بالرئاسة الفلسطينية فى تصريحات خاصة من رام الله عبر الهاتف لـ«روزاليوسف» أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس لم يبدى انزعاجا من التعامل المصرى مع حماس، خلال لقائه السفير المصرى فى رام الله ياسر عثمان، إنما أراد التأكيد أن منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية لها ممثل ورئيس شرعى وحكومة، ويجب على مصر أن تتعامل من هذا المنطلق، وأشار المصدر إلى أن السفير المصرى أبدى موافقته خلال اللقاء على أحادية الشرعية وهى السلطة الفلسطينية فى التعامل مع أى حكومات.