الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئاسة تبحث تشكيل لجنة لنزع «فتيل» الأزمات








كشف د. عماد عبدالغفور مساعد رئيس الجمهورية لشئون التواصل المجتمعى عن عزم الرئاسة إنشاء لجنة لفض المنازعات التى تتبع وزراة الداخلية وتضم فى عضويتها أعضاء من مجلسى الشعب والشورى وأصحاب الفكر والرأى حيث تستهدف العمل على بحث المشاكل وايجاد حلول لها قبل ان تتفاقم مؤكدا انه عرض هذا الاقتراح على الرئيس محمد مرسى وجار الاتفاق حاليا على كيفية تشكيلها حيث جاء ذلك خلال فاعليات الندوة التى عقدتها مؤسسة عالم واحد للتنمية أمس الأول بعنوان «مؤسسة الرئاسة، الفريق الرئاسي، الدور والمهام».

 
وأوضح عبدالغفور أن مهمة هذه اللجنة هى تخفيف آثار المشكلات، نزع فتيل الأزمات قبل اشتعالها وكذلك حل المشكلات الفئوية والمناطق الحيوية مثل سيناء ومطروح والنوبة والخلافات التى نشأت بين الألتراس والشرطة وغيرها من الأحداث كالسفارة الأمريكية مستطردا أبناء سيناء يعانون من مشاكل كبيرة تمس سمعتهم حيث إنهم يتهمون دائما بانهم تجار أسلحة ومخدرات ومنتقدا الإعلام الذى يلعب دورا فى تشويه هذه الصورة.. لافتا إلى ضرورة العمل على بحث مشاكلهم ووضع حلول جذرية لها.

 
وشهدت الندوة أجواء ساخنة حيث تحولت إلى هجوم شديد ضد الفريق الرئاسى حيث قال د. مصطفى الفقى المفكر السياسى: إن اختيار الرئيس مرسى لفريقه الرئاسى جاء كنوع من سداد المديونية الانتخابية مستطردا لم أكن أتوقع أن اختيار مرسى سيغلب عليه لون سياسى بعينه مشيرا إلى انه كان يتوقع ان يعطى الرئيس الأولوية لست قضايا رئيسية وهى ملف مياه النيل والعلاقة بين الأقباط والمسلمين وملف سيناء وازالة الألغام  من الصحراء والتعليم والعشوائيات.

 
وأضاف الفقى قائلا: المرور والنظافة مشاكل مهمة ولكنه فرعية وسوف تحل تلقائيا ولذلك كان عليه أن ينظر للقضايا الرئيسية فى مصر.

 
اللافت إلى أن د. ايمن الصياد الكاتب الصحفى ومستشار رئيس الجمهورية قال كنت أفضل ان يكون فريق مستشارى الرئيس من أصحاب الرأى والمثقفين أى يكون خارج دائرة ممثلى الأحزاب.. مؤكدا أن المستشارين لا يتقاضون راتبًا لانهم غير متفرغين.

 
وكشف الصياد عن أن ملف الإصلاح الديمقراطى بما فيه من خمسة اشتراطات أساسية لم يفتح حتى الآن وهذه هى المهمة الرئيسية للفريق الرئاسي.

 
وردا على تساؤل أحد الحضور حول جدوى الاستمرار فى مؤسسة لا تؤخذ بآراء مستشاريها خاصة بعد ما حدث بالنسبة للألتراس وطلاب النيل.. قال الصياد لا يصح أن أكشف عن الأمور التى كان لى دور كبير فى المساهمة فى حلها ولكن إذا شعرت بأنه لا يؤخذ برأيى طيلة الوقت سأرحل.

 
من جانبه، قال السيد ياسين الكاتب والمفكر السياسى إن وعد مرسى فى البداية بتعيين ثلاثة نواب له قبطى وشاب ومرأة ما هو إلا تعدى على مبدأ المواطنة لأنه يتنافى مع مبدأ الكفاءة والخبرة.. مؤكدا أن هذا الاقتراح  كان بمبادرة من مجموعة من الليبراليين الذين ذهبوا إليه للهروب من جحيم الفريق أحمد شفيق.

 
ولفت ياسين إلى أن تشكيل الفريق الرئاسى جاء بعد ذلك مخالفا لقواعد الديمقراطية وسيطر عليه الغموض فى معايير الاختيار والصلاحيات وطريقة العمل مشيرا إلى أن مهمة هذا الفريق مؤقتة ومرتبطة ببقاء مرسى.

 
وطالب ياسين بضرورة تشكيل فريق قومى من خبراء مصر يتولى صياغة الرؤية الاستراتيجية اللازمة للإصلاح.