الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المرأة السعودية تصوت وتترشح فى انتخابات محلية..وصحف عالمية تؤكد: ستصنع «فارقًا ملحوظًا»

المرأة السعودية تصوت وتترشح فى انتخابات محلية..وصحف عالمية تؤكد: ستصنع «فارقًا ملحوظًا»
المرأة السعودية تصوت وتترشح فى انتخابات محلية..وصحف عالمية تؤكد: ستصنع «فارقًا ملحوظًا»




ترجمة – وسام النحراوى

تبدأ السعوديات اليوم حملة انتخابية تمهيدا لانتخابات مجالس بلدية ستكون الأولى التى تشارك فيها النساء ترشحا واقتراعا، ويأمل منها أن تمهد الطريق لمنحهن حقوقا إضافية فى المملكة.
وتمتد الحملات 12 يوما تمهيدا للانتخابات المقررة فى 12 ديسمبر المقبل، علما بأنه يمنع على المرشحات عرض صورهن، وسيتاح للمرشحات لقاء الناخبات، بينما سيتولى متحدث باسمهن التواصل مع الذكور.
ونقلت مصادر صحفية عن المرشحة عن دائرة القطيف (شرق) نسيمة السادة قولها: «إذا أردنا أن ننمى بلدنا أو نصلحه، علينا أن نضع امرأة فى كل مستويات اتخاذ القرار».
وستكون الانتخابات البلدية فى 2015 أول عملية اقتراع تشارك فيها النساء فى السعودية، على عكس دول خليجية أخرى تتيح لهن ذلك منذ أعوام.
وحسب أرقام اللجنة الانتخابية، قارب عدد المرشحات للانتخابات تسعمائة امرأة من أصل نحو سبعة آلاف مرشح، ويبلغ عدد أعضاء المجلس 284 شخصا، ينتخب ثلثاهم ويعين الثلث الباقى.. وبحسب اللجنة، سجل أكثر من مليون و355 ألف رجل و136 ألف امرأة، أسماءهم للمشاركة فى الاقتراع. وخفضت السلطات هذه السنة سن الاقتراع من 21 عاما إلى 18. فيما شكت بعض السيدات من صعوبات فى تسجيل أسمائهن بسبب معوقات بيروقراطية، وعدم اطلاعهن بشكل وافٍ على طريقة القيام بذلك وأهميته. ويقتصر دور المجالس البلدية إجمالا على الاهتمام بالشوارع والنظافة.
ومن الجدير بالذكر أن المملكة بدأت بتخفيف بعض القيود فى عهد العاهل الراحل عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود الذى أطلق الانتخابات البلدية للمرة الأولى عام 2005، وتعهد قبيل دورة 2011 بمشاركة النساء فى دورة هذه السنة.
دوليا، سلطت صحيفة «التليجراف» البريطانية الضوء على أبرز المرشحات، ومنهن الناشطة جين الهذلول، التى قضت 73 يوماً محتجزة بسبب مشاركتها فى حملة تدعو للسماح للمرأة بقيادة السيارة، والمهندسة المعمارية، هيفاء الحلبى، التى تكتب عمودا صحفيا، يتضمن صورة شخصية لها دون حجاب، وهى ترتدى «تى شيرت» يحمل شعار «الشرير لم يمت».
أما نسيمة أسدة، إحدى المرشحات فى مدينة القطيف ترى أن الانتخابات تتسم بالحساسية الشديدة، خاصة فى منطقتها التى وصفتها بالبؤرة الساخنة.. وأكدت الصحيفة أن هذه الانتخابات هى الثالثة فى تاريخ السعودية الحديث، ولكنها الأولى التى تشارك فيها المرأة بالتصويت والترشح معاً، وذلك بموجب المرسوم الملكى الصادر عن الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.
فيما توقعت وكالة «بلومبيرج» الأمريكية أن مشاركة المرأة السعودية فى عضوية المجالس البلدية سيحدث فارقا ملحوظا فى الأداء، لافتة إلى أن منهن من تريد دعم قضايا الطفولة وتحسين مستوى المعيشة وإثراء التجربة السياسية.