الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أنقرة تطالب رعاياها بعدم السفر لموسكو .. وسياسى روسى يدعو لضرب تركيا بقنبلة نووية

أنقرة تطالب رعاياها بعدم السفر لموسكو .. وسياسى روسى يدعو لضرب تركيا بقنبلة نووية
أنقرة تطالب رعاياها بعدم السفر لموسكو .. وسياسى روسى يدعو لضرب تركيا بقنبلة نووية




عواصم العالم – وكالات الأنباء


مع استمرار التصعيد بين روسيا وتركيا على خلفية اسقاط الطائرة «سوخوى» الروسية، أوصت أنقرة أمس رعاياها بعدم السفر إلى روسيا إلا فى حال الضرورة القصوى، وإلى حين تسوية الأزمة مع موسكو. وذلك ردا على قرار مماثل اتخدته موسكو وسط تصاعد التوتر بين البلدين وكان وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أعلن أمس الأول إلغاء العمل بنظام الدخول بدون تأشيرات سفر بينها وبين تركيا، اعتبارا من 1 يناير المقبل.
وقال لافروف فى مؤتمر صحفى مع نظيره السورى وليد المعلم: «نرى أن القيادة التركية تجاوزت الخط الأحمر، وقد تقحم تركيا فى وضع صعب جدا»،. وتابع: إن تركيا بدأت تتوتر بعد أن بدأ الطيران الحربى الروسى بقصف قوافل الإرهابيين المحملة بالنفط المسروق من سوريا.
فى الوقت ذاته، عززت روسيا دفاعات المضادة للطائرات فى سوريا من خلال الدفع بطراد حربى قبالة السواحل السورية ونشر صواريخ جديدة فى قاعدتها العسكرية هناك.
من جانبها، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن واشنطن طالبت أنقرة بتكثيف انتشار قواتها على الحدود مع سوريا بما يمنع تنقل عناصر «داعش» بين البلدين ونزوحهما فى نهاية المطاف إلى أوروبا.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن وجهة نظر واشنطن بهذا الصدد تتلخص فى ضرورة «إغلاق شريط حدودى مفتوح بطول زهاء 100 كيلو متر مع سوريا يستخدمه داعش لتنقل عناصره  إلى الأراضى السورية ومنها»، ولمغادرتهم عبر هذه الثغرة قاصدين أوروبا.
وذكرت الصحيفة  أن واشنطن شددت على ضرورة نشر أنقرة ما لا يقل عن 10 آلاف جندى معززين بالمدفعية والمدرعات لضبط الحدود كما حذرت الجانب التركى من مغبة التعرض لرد أوروبى «قاس» إذا ما تقاعست فى ضبط حدودها واستطاع الإرهابيون تنفيذ هجمات جديدة على أوروبا.
 وفى إطار الغضب التركى إزاء الاتهامات المتكررة لإدارة أردوغان بالتورط بدعم المسلحين فى سوريا، اعتقلت السلطات التركية مؤخرا صحفيا ورئيس تحريره فى صحيفة «جمهورييت» التركية على خلفية نشر مواد تؤكد إرسال ذخائر لمسلحى «داعش» فى سوريا تحت ستار المساعدات الإنسانية.
فيما، أعلنت مصادر أمريكية أن روسيا لم تبلغ الجيش الأمريكى بخطة طيران طائرتها قبل أن تُسقطها تركيا يوم الثلاثاء على الرغم من تأكيدات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عكس ذلك.
فى ذات الصدد، دعا السياسى الروسى البارز الكولونيل فلاديمير جيرينوفسكي، الرئيس فلاديمير بوتين إلى استعمال الأسلحة النووية ضدّ «العدو رقم واحد» تركيا. ودعا رئيس الحزب الديمقراطى الليبرالى فى حديث لإذاعة روسية بوتين إلى محو إسطنبول عن الخارطة، وبالتالى القضاء على أكثر من 9 ملايين شخص.
ونقل موقع «ذى دايلى ستار» البريطاني، عن جيرينوفسكى وصفه بالتصرف التركى بأنه «غبي». وقال «إنه بالإمكان تدمير اسطنبول بسهولة تامة عبر هجوم نووي، مجرد قنبلة واحدة يمكن أن تبيد إسطنبول»، مضيفاً «هذا الأمر سينتج عنه فيضان كبير بارتفاع يتراوح بين 10 و15م، وستغرق المدينة بأكملها، وسيهلك أكثر من 9 ملايين شخص».
فى المقابل، نقلت صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية عن الكاتب الأمريكى بول كريج روبرتس تفسيره لسبب إسقاط الطائرة الروسية وهو رغبة واشنطن فى الاستحواذ على سلاح إلكترونى روسى.
وأشار إلى أن الروس باتوا يمتلكون تكنولوجيا عسكرية سرية نجحوا فى استخدامها ضد أحدث مدمرة أمريكية خلال عام 2014. وقد تكون هذه التكنولوجيا هدفاً لمن هاجموا طائرة «سو-24» فى سوريا قرب حدود تركيا ورجح الكاتب الأمريكى أن تكون تركيا أسقطت هذه الطائرة بإيعاز من واشنطن.
فى الشأن السورى ، أشار يان إلياسون، نائب أمين عام الأمم المتحدة، إلى أهمية المؤتمر الدولى الذى سيعقد بالأردن منتصف ديسمبر المقبل والمناط به تعريف الجماعات الإرهابية، وقال إنه سيكون له تأثير مباشر على مساعى إطلاق العملية السياسية فى سوريا.
ميدانيًا، واصلت روسيا أمس قصف معابر سوريا مع تركيا، وشنت مقاتلات روسية ثلاث غارات على تجمع للشاحنات على الطريق الدولى شمال حلب بالقرب من معبر باب السلامة على الحدود السورية التركية، وسط اتنظارًا أنقرة لرد الكرملين حول عرض الرئيس التركى لقاء الرئيس الروسى لتسوية الخلاف حول إسقاط المقاتلة الروسية.