إلغاء التصاريح المجانية وتكييف قطارات الغلابة وإعادة الحياة لقطاع نقل البضائع

كتبت - نيفين صبرى

بعد 60 يومًا على كرسى وزارة النقل د. سعد الجيوشى حقق إنجازات ملموسة على أرض الواقع واتخذ قرارات مهمة، وفى كشف حساب سريع لأهم ما تحقق خلال تلك الفترة، قرر الوزير إلغاء التصاريح والميداليات للسفر المجانى فى القطارات والقرار لا يتخذه إلا رجل شجاع ليس فقط لأنه يُوقف نزيف خسائر بمئات الملايين ولكنه كان بمثابة الدخول فى عش الدبابير التى لم ولن يخشاها الجيوشى وفى الملف الأهم فى حقيبة النقل الوزارية والذى يستحوذ على نصف وقت وتفكير الجيوشى ولا يمر يوما إلا وتكون السكة الحديد حاضرة سواء فى جولاته التفقدية على أرض الواقع أو على طاولة اجتماعاته فقد أعاد الحياة لقطاع نقل البضائع بالسكة الحديد ويحسب للجيوشى عدم اضاعته للوقت فى هذا الموضوع المهم وتذليل كل الصعاب أمامه وبالفعل القطارات تنقل البضائع الآن من الموانئ المصرية بعد توقف دام سنوات كثيرة هذا بجانب أنه سوف يساهم فى وقف الخسائر فإنه يحقق إيرادات للسكة الحديد ويخفف الضغط على الطرق المصرية المتهالكة والتى تحتاج 6 مليارات سنويا للصيانة بسبب الحمولة الزائدة وأخير فإن نقل البضائع بالسكة الحديد سوف يؤدى إلى انخفاض أسعار السلع والخدمات لأنه الأرخص.
وأكد الوزير فى كشف الحساب أنه شديد الاهتمام بقطارات الدرجة الثانية والثالثة وتطويرها حتى تليق بالمواطن محدود الدخل الذى عانى كثيرا ومن حقه وسيلة موصلات تحترم آدميته، موضحا أنه تم التعاقد على تصنيع 300 عربة قطار مكيفة درجة ثالثة فالجيوشى يرى أن المواطن محدود الدخل من حقه أيضا أن يركب قطارا مكيفا.
كما تمت إعادة تشغيل خطوط جديد كانت متوقفة منذ ثورة يناير فى 2011 بسبب الانفلات الأمنى، وزيادة عدد قطارات المسافات الطويلة من 168 إلى 186 قطارًا أى بزيادة 18 قطارًا وإضافة عربات جديدة على القطارات التى تشهد ضغطا كبيرا لتخفيف المعاناة على المواطنين، واتخاذ خطوات عملية للقضاء على السوق السوداء فى تذاكر القطارات منها زيادة أعداد أكشاك بيع التذاكر ومحاسبة المسئولين عن المبيعات ونقل بعضهم من وظائفهم وتوعية المواطنين بضرورة الحصول على التذكرة من الشباك  والإبلاغ عن المتلاعبين فى تذاكر السفر علاوة على إطلاق حملة صارمة بالتنسيق مع شرطة النقل والموصلات لإعادة الانضباط إلى السكة الحديد ومترو الأنفاق، وزيادة إيرادات السكة الحديد 42مليون جنيه، والبدء فى تطوير محطات الإسكندرية ودمنهور وبورسعيد وإنهاء مشكلة محطة دمياط بعد 12 عامًا من التوقف.
 وفى قطاع الطرق والكبارى تم إنشاء شركة الصيانة الذاتية والتى من خلالها سوف تدخل مصر عالم التكنولوجيا الحديثة فى مجال الصيانة الذكية، وحصل الوزير  على موافقة مجلس الوزراء بزيادة نسبة تعويض المواطنين الذين تم نزع ملكية أراضيهم للمنفعة العامة إلى 75% من إجمالى التعويض لحين الانتهاء من الإجراءات وهذا يؤدى إلى سرعة الانتهاء من إنشاء الطرق.
وأشار الوزير فى كشف حسابه خلال الشهرين إلى أنه تم البدء فى رفع كفاءة وإجراء الصيانة العاجلة لأهم خمس طرق عليها ضغط وكثافة مرورية وهى إسكندرية الزراعى - الساحلى الدولى - الدائرى - وأسيوط الغربى - المنصورة بنها وتم أيضا التعاقد على شراء 850 بوابة ومائة ماكينة تذاكر جديدة لمنع التهرب من قطع التذاكر وتمكن من خلال مشاركته والوفد المرافق له من تحقيق الفوز لمصر بعضوية المجلس التنفيذى للمنظمة البحرية الدولية بعد أن فقدت مقعدها لأول مرة فى تاريخها الدورة الماضية لصالح تركيا فى عهد الإخوان، وإنهاء مشكلة ديبكو فى ميناء دمياط بعد 7 سنوات  من التوقف وتعطيل العمل فى الميناء والبدء فى تنفيذ منظومة الشباك الواحد فى ميناء بورسعيد وتطوير الممشى السياحى فى ميناء بورسعيد لتشجيع السياحة وفتح أبواب رزق جديدة لأبناء بورسعيد.
ولم يغب  النقل النهرى عن اهتمامات الجيوشى حيث عمل على إحياء مشروع التاكسى النهرى بعد سنوات من التوقف، والتنسيق مع وزارة السياحة من أجل تشجيع السياحة النيلية وحل مشاكل المراكب النيلية وتسهيل إجراءات التفتيش عليها مع عدم الإخلال باحتياطيات الأمن والسلامة.
وركز الوزير على منظومة السلامة حيث تم إنشاء إدارة للأمن والسلامة فى الوزارة على غرار هيئة الأمن والسلامة فى المطارات مهمتها منع وقوع الكارثة قبل حدوثها حفاظا على أرواح المواطنين. 
وركز على جذب استثمارات لقطاعات النقل المختلفة، حيث تم تجهيز حزمة كبيرة من المشروعات الاستثمارية فى كل قطاعات النقل تقدر بـ 90 مليار جنيه وطرحها على المستثمرين المصريين والعرب والأجانب فى محاولة للاستغناء عن القروض التى تكبل كاهل الدولة والأجيال القادمة بأعباء كبيرة.