توقف شحن البضائع عبر الطيران لأمريكا يعصف بصادرات الكويز

كتب - رضا داود


تسبب قرار شركة مصر للطيران بتعليق شحن البضائع على طائرات الركاب المغادرة من القاهرة إلى نيويورك وكندا، أزمة داخل قطاع تصدير الملابس والمنسوجات خاصة مصدرى الكويز الذين تأثروا بشكل كبير وسط مخاوف من عدم وفاء المصدرين بتعاقداتهم التصديرية فى الأوقات المحددة.
وبحسب بيانات وزارة الصناعة والتجارة فإن إجمالى صادرات مصر سنويا إلى السوق الأمريكية تصل إلى نحو 2.5 مليار دولار منها مليار دولار صادرات تتعلق بالملابس والتى تدخل السوق الأمريكية بدون جمارك وفقا لبرتوكول الكويز المبرم بين مصر وإسرائيل وأمريكا فى ديسمبر 2004 والذى يسمح بدخول الملابس المصرية إلى السوق الأمريكية بدون جمارك شريطة استخدام المصانع المحلية لـ 10.5% مكون إسرائيلى عبارة عن إكسسورات وبعض أنواع الأقمشة والصباغة.
ويقول محمد قاسم، رئيس المجلس التصديرى للصناعات النسيجية، إن قرار تعليق شحن البضائع على طائرات الركاب سيؤثر بالسلب على تصدير الملابس لأمريكا وسيعطى انطباعا لدى المستوردين الأمريكان بأن مصر ليست آمنة». وقال قاسم إن صاد رات الكويز الى السوق الامريكية بلغت نحو مليار دولار بنهاية العام الماضى كاشفا النقاب عن خطة لمضاعفة هذه القيمة الى 2 مليار دولار خلال 3 سنوات. وأشار إلى أنه رغم وجود ما يقرب من 800 شركة مسجلة فى بروتوكول الكويز فإن الشركات التى تمكنت من التصدير فعليا لم تتعد 205 شركات وأرجع ذلك  لأسباب تتعلق بالمشاكل الفنية التى تواجه الشركات فى الحصول على المكون الاسرائيلى.
وأوضح انه رغم الظروف السياسية الصعبة والاضطرابات الأمنية التى شهدتها البلاد خلال 4 سنوات ماضية فى أعقاب ثورتى 25 يناير و 30 يونيو الا ان شركات الكويز استطاعت ان تحافظ على أسواقها.
وطالب بتوفير خطوط شحن بديلة لحل الأزمة الراهنة مع التواصل مع الإدارة الامريكية من خلال القنوات الدبولماسية لإنهاء أزمة توقف شحن البضائع عبر الطيران إلى أمريكا.