الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نقل جثمان قائد القاذفة الروسية لموسكو.. وتعثر صفقة تبادل العسكريين المخطوفين مع «النصرة»

نقل جثمان قائد القاذفة الروسية لموسكو.. وتعثر صفقة تبادل العسكريين المخطوفين مع «النصرة»
نقل جثمان قائد القاذفة الروسية لموسكو.. وتعثر صفقة تبادل العسكريين المخطوفين مع «النصرة»




عواصم العالم – وكالات الأنباء

وصلت طائرة نقل جثمان قائد القاذفة الروسية «سو-24»، المقدم أوليج بيشكوف إلى الأراضى  الروسية، والتى  أسقطت مقاتلة تركية فوق سوريا أقلعت من أنقرة باتجاه روسيا.
وأجرى العسكريون الأتراك مراسم عسكرية رسمية عند تحميل النعش فى  الطائرة التى  تقله إلى روسيا.
وكانت طائرة عسكرية تقل جثمان قائد القاذفة الروسية قد هبطت مساء الأحد فى  مطار أنقرة.
وكان رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو، قد  أكد تسلم أنقرة جثمان الطيار الروسى  من المسلحين مساء الأول الأحد.
هذا وأعلن الرئيس الروسى  فلاديمير بوتين فى  أعقاب حادث إسقاط الطائرة الحربية الروسية أنه تقرر منح اسم الطيار أوليج بيشكوف الذى  قضى فى  هذا الحادث وسام بطل روسيا الاتحادية تخليدا لذكراه، إذ قضى دفاعا عن البلاد ومصالحها.
من ناحية أخرى أدت عقبات فى  اللحظات الأخيرة إلى تعثر صفقة إطلاق العسكريين اللبنانيين المحتجزين لدى جبهة النصرة، التى  كانت منتظرة أمس  الأول الأحد، بعد بروز تعقيدات اللحظات الأخيرة التى  وصفتها مصادر لبنانية مشاركة فى  المفاوضات بأنها «جوهرية»، أعاقت تنفيذ العملية.
وذكرت مصادر أن المسلحين وضعوا فى  اللحظات الأخيرة شروطاً إضافية أعاقت التنفيذ، أبرزها الإفراج عن جمانة حميد، وهى  لبنانية من عرسال أوقفت فى  فبراير من العام الماضي، بينما كانت تقود سيارة مفخخة، وسجى الدليمى  وهى  عراقية وزوجة سابقة لزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، وقد أوقفت نهاية العام الماضي، وعلا العقيلى  التى  أوقفت فى  الفترة نفسها وهى  زوجة أحد قياديى  جبهة النصرة،بالإضافة إلى شقيقة أمير جبهة النصرة فى  منطقة القلمون أبو مالك الشامى  المعروف أيضاً بأبو مالك التلى  المسجونة فى  سوريا.
كما اشترطت جبهة النصرة نقل المساعدات المقررة من ضمن الصفقة للنازحين إلى ما بعد حواجز الجيش اللبنانى الأخيرة فى  منطقة جرود عرسال اللبنانية التى يحتلها مسلحو تنظيمى النصرة و«داعش» منذ أكثر من سنتين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش اللبنانى رفض العملية خشية أن تذهب هذه المساعدات إلى المسلحين الذين يقاتلونه فى المنطقة وليس الـ15 ألف نازح الذين يقيمون فى  المنطقة.
وأشارت المصادر إلى شرط إضافى  للمسلحين يقضى  بأن ينفذ الجانب اللبنانى  حصته من عملية التبادل أولاً قبل إطلاق النصرة للعسكريين التسعة الذين تحتجزهم، بينما أصر المفاوضون اللبنانيون على التسليم المتزامن.
وقالت المصادر أيضاً إن موفداً قطرياً يشرف على العملية موجود منذ أسبوع فى  عرسال، وهو من أرسل موفداً سورياً من قبله إلى الجرود للقاء مسلحى  النصرة.
فى  سياق آخر أبدت وزيرة الدفاع الألمانية، أورزولا فون دير لاين، انفتاحها تجاه مشاركة قوات حكومية سورية فى  المكافحة الدولية لتنظيم داعش.
وفى  إشارة إلى الرئيس السورى  بشار الأسد، قالت فون دير لاين فى  تصريحات للقناة الثانية فى  التلفزيون الألمانى  (زد دى  إف): «لن يكون هناك مستقبل للأسد. هذا أمر واضح»، مضيفة فى المقابل أن «هناك أجزاء من القوات السورية يمكن إشراكها بصورة جيدة للغاية فى  مكافحة داعش، وأشار فى ذلك إلى نموذج العراق، حيث تم بنجاح تدريب القوات المحلية»، على حد تعبيرها.
وفى  الوقت نفسه، أكدت فون دير لاين مساعى تدشين مرحلة انتقالية بدون الأسد مع الحفاظ على وحدة الأراضى السورية، موضحةً أنه من السليم لذلك التحدث عن الاستعانة بالقوات السورية عند بدء هذه المرحلة الانتقالية قريباً، عندما يتضح ماذا سيحدث مع الأسد، وأضافت إن الأمر سيتطلب حينها إعادة تقييم للوضع بأكمله.