الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«دروة».. لا صوت يعلو فوق صوت السلاح والمخدرات

«دروة».. لا صوت يعلو فوق صوت السلاح والمخدرات
«دروة».. لا صوت يعلو فوق صوت السلاح والمخدرات




المنوفية - منال حسين

يعانى أهالى قرية «دروة» التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية والتى تقع على بعد2 كم من القناطر الخيرية على حدود محافظة القليوبية، مأساة حقيقية  بسبب انتشار أوكار تجارة المخدرات بجميع أنواعها تحت مرأى ومسمع المسئولين، علاوة على أن البلطجية والخارجين عن القانون مسلحون بأسحلة آلية على محطة قطار «دروة» وفوق الكوبرى فى مدخل القرية، ولا تستطيع الشرطة الاقتراب منهم.
وأصبحت عمليات البيع تتم فى الشوارع عينى عينك وأمام الجميع، بل أصبحوا يبيعون المخدرات فى كافيتريا وعدد من «العشش» والأكشاك المبنية من الطوب اللبن، والتى أقامها الخارجون عن القانون فى أول البلدة وعلى البحر، ليروجوا من خلالها سلعتهم الباهظة.
والأدهى والأمر لا يجرؤ أى مواطن التسلل إلى المنطقة إلا بعد التفتيش سواء أكان راكبا أو سيرا على الأقدام، إلا بعد التفتيش والاطلاع على أوراق الهوية «البطاقات الشخصية»، إلى جانب تحصيل رسوم نقدية على السيارات الغريبة عن المنطقة، حيث إن هناك عددا منهم يحملون أسلحة يقومون بإطلاق الرصاص الحى على كل من يعترضهم أو يرفض دفع الإتاوة.
حاولت «روزاليوسف» اقتحام القرية ورصد كبار التجار، وفضحهم فى عقر دارهم، وجمع المعلومات من المواطنين الذى رفضوا ذكر اسمائهم خوفا من بطش البلطجية..
يقول أحد المتضررين: إن تجار المخدرات نجحوا بالفعل فى بث الرعب والخوف فى قلوب أهل القرية، منوها إلى أن من يجول بخاطره الإبلاغ أو التصريح بأى معلومات لجهة صحفية أو إعلامية يكون مصيره الضرب بالرصاص، والتى ستودى بحياته حتما.
واستنكر أحد الأهالى غياب دور الشرطة فى القبض على هؤلاء وشن حملات أمنية خاصة أن من بينهم خارجون عن القانون ومسجلون أشقياء خطر، متهما أجهزة أمن المنوفية بالتواطؤ مع المجرمين والبلطجية بعد أن شاهد بعض ضباط الشرطة يجلسون مع تجار المخدرات المشهورين.
وترى طالبة من أهالى القرية أن تجارة المخدرات أصبحت كتجارة الخضروات والفاكهة، يتم بيعها والترويج لها فى الطرقات العامة وفوق الكبارى العلوية، لافتة إلى أنه عندما استغاث ع.ط، مدرس، بإحدى المؤسسات الصحفية، وأوفدت الجريدة مصورين، قامت العناصر الإجرامية بمطاردتهم وتصويب النار عليهم.
وتابعت: إن هناك 3 أشخاص يتحكمون فى القرية بالسلاح الآلى دون سائل أو مسئول، وهم معروفون لدى جميع أهالى القرية، ولا يسمحون للغرباء بدخول القرية سوى بعد الاطلاع على هويتهم الشخصية، ومعرفة أسباب دخول القرية، وتحصيل إتاوات من الوافدين الغرباء إلى دروة.
ويلفت الأهالى إلى أن المنطقة أصبحت أشبه بفيلم «الجزيرة» خاصة بعد تطابق الأحداث بهما، فالقرية باتت يتحكم بها عصابات مسلحة، بل أصبحت تجارة المخدرات لا تقتصر على الكبار فقط بل امتدت للصغار أيضا، وسط صمت الداخلية عليهم والذى لم يستطيع المواطنون فى دروة تفسيره حتى الآن رغم أن أجهزة الأمن على علم بكل كبيرة وصغيرة تحدث فى القرية وتعرف جيدا أماكن البيع ومخابئ الأسلحة.
ويشير المضارون إلى أنهم كلُوا وملُوا من كثرة الشكاوى التى لم تقابل إلا بالإهمال من قبل السادة المسئولين، حيث إنهم نظموا وقفة احتجاجية منذ ما يقرب من عامين للمطالبة بتدخل قوات الأمن والقبض على الخارجين عن القانون وإخراجهم من القرية ليرتاح بالهم ويطمئن قلبهم على ابنائهم، إلا أنه فى اللحظة التى علم فيها البلطجية بتنظيم الوقفة الاحتجاجية أطلقوا على المتظاهرين الرصاص العشوائى  على حد قولهم ـ.
ويناشد أهالى «دروة» جميع القيادات التنفيذية وعلى رأسهم الدكتور هشام عبدالباسط، محافظ المنوفية، واللواء محمد مسعود، مدير أمن المحافظة، ورئيس مباحث أشمون، بضرورة وضع حد لجميع المهازل.