الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

712 شهيداً و12 ألف مصاب فى الداخلية

712 شهيداً و12 ألف مصاب فى الداخلية
712 شهيداً و12 ألف مصاب فى الداخلية




كتب - سيد دويدار

طبيب ينسى «فوطة» فى بطن مريض ومستشفى يترك مصابا ينزف حتى الموت وإمام مسجد يتحرش بطفلة ومحام يتزعم تشكيلا عصابيا ومهندس معمارى «يغش» فى مواد البناء ويسقط العقار ورجال اعمال يستولون على اراضى الدولة وصيدلى يبيع حبوب «الكيف» للمدمنين ومدرسون يتحرشون بالطالبات اثناء الدروس الخصوصية ووزراء «مرتشين» ويتم القبض عليهم، رجال دين تصل اللحية حتى صدورهم ويتم القبض عليهم اثناء ممارسة افعال جنسية فاضحة، وملاك مزارع يستخدمون المبيدات المسرطنة فى محصول الفاكهة والخضروات بهدف زيادة الانتاج والربح.
اذن فى جميع المجالات والوزارات يوجد الفاسدون والمخالفون للقانون حتى فى وزارة الداخلية يوجد المقصرون ويوجد ضباط يخرجون عن النص والقانون ولكن ان يتم «اصطياد» بعض الاخطاء من «قلة» لهدم جهاز الشرطة مرة اخرى وتنفيذ مخطط الجماعة الارهابية بهذا الشكل هو المخالف لجميع الاعراف رغم عدم تستر وزارة الداخلية على أى حالات خروج عن القانون سواء كانت تعذيبا داخل اقسام الشرطة أو سوء معاملة للمواطنين ويكفى وقوف الاعلام بالمرصاد لهذه التجاوزات حيث يقوم بفضحها والذى من خلاله ايضا يعلم الشعب المصرى هذه التجاوزات وما لايعلمة الكثيرين ان هناك قطاع فى الداخلية يسمى « بقطاع التفتيش» يحاسب جميع «الرتب» فى الداخلية على اى تجاوز وهو مخصص لتقييم ضباط وافراد الداخلية ويوجد من 3 إلى 4 مفتشين داخلية فى كل مديرية وما لا يعلمه الكثيرون ايضا انه ممنوع على طاقم الأمن فى كل مديرية أن يسألوا أى مواطن عن سبب زيارته لمفتش الداخلية ورغم سقوط شهداء للداخلية اثناء محاربة الإرهاب واصابة الآلاف فى عمليات ومأموريات ضبط تجد البعض يطلق على وزارة الداخلية اسم «جمهورية التعذيب» ويتناسى 712 شهيدا و12 ألف مصاب ضحوا بأرواحهم ورغم ذلك لم يطلق عليهم «جمهورية الشهداء»
«عقاب الضباط المتجاوزين»
لا تتقاعس وزارة الداخلية عن عقاب الضباط «المخطئين» ويتم احالتهم إلى قطاع التفتيش ثم إلى النيابة العامة فى حالة تجاوز المخالفة ومنهم النقيب محمود صبحى الشناوى الملقب بصائد العيون الذى تمت احالته إلى المحاكمة ثم حبسه ومنهم ايضا الضابط ايهاب اليمنى الذى اطلق النيران على محام وتم ضبطه وأيضا ضباط تعذيب الاقصر فقد قرر مجدى عبد الغفار نقلهم واحالتهم للتفتيش وهذا غير مئات من حالات التحقيق مع الضباط بقطاع التفتيش بسبب شكاوى المواطنين ومنهم شكاوى سوء المعاملة حتى وإن كان المتقدم للشكوى مسجل خطر فأيضا يتم التحقيق مع الضابط ومعاقبته فى حالة إثبات المخالفة.
 «جمهورية الشهداء»
من احداث جمعة الغضب وحتى كتابة هذه السطور سقط 712 شهيدا من الداخلية منهم 140 ضابطا وقيادة امنية و332 شهداء من الافراد و203 مجندون و20 من الخفراء فى عمليات ميدانية ومطاردة الإرهاب والخارجين عن القانون دفاعا عن تراب هذا البلد والشعب المصرى حتى موظفى الداخلية لم يسلموا واستشهد منهم 5.
وبالنظر إلى حالات التجاوز لضباط وأفراد وزارة الداخلية وعدد قوات الأمن والضباط فسوف تكتشف المفاجأة أن نسبة الأخطاء والتجاوز لا تتعدى الواحد فى المائة وبالنظر إلى الضابط المخالف سوف تجد زميله فى نفس الدفعة استشهد أثناء مطاردة الإرهاب. وأخيرًا بين كل ضابط شرطة ومواطن خارج عن القانون «تسمى بالمحضر» وعرضه على النيابة ولا يحق له أن يتعدى علية بالقول أو باليد وهذا ما أكد عليه رئيس الجمهورية ووزير الداخلية.