الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

النقاد : السينما هى الحل ..والإخوان : لا بديل عن الحشد الشعبى




 
 
 
 
 
ماجدة موريس  : العالم الإسلامى ترك الإرهابين يشوهون الإسلام
من جانبها قالت الناقدة ماجدة موريس إن تقديم الأفلام المسيئة للرسل والأنبياء وازدراء الأديان موجود من قديم الأزل فى العالم الغربى حيث لا توجد لديهم رقابة تحرم تناول هذه المحرمات أو تلزمهم باحترام أى ديانة أو نبى والجمهور هو العامل الرئيسى فى سقوط أو نجاح هذه الأفلام. وأضافت قائلة: «المشكلة هنا لا تتمثل فى هذا الفيلم فقط، فهناك مشكلة لدى العالم الإسلامى حيث إنهم تركوا الساحة للإرهابيين الذين ينشرون الفتن والعنف.
وعن كيفية الرد قالت «موريس»: «من الممكن أن نعمل بالرد عليهم بشكل لائق وقوى وفى نفس الوقت التزامًا بقرارات الأزهر دون تجسيد الأنبياء والرسل.. عن طريق فيلم وثائقى جيد وذى إنتاج ضخم عن رسالة الإسلام الحقيقية وشخصية الرسول وأخلاقه، فالعالم يدرك جيدًا صورة الإسلام الحقيقية حتى أنهم يعرفون على سبيل المثال أن من أنجح علماء العالم مسلمون ومنهم «فاروق الباز» و«أحمد زويل» بالإضافة إلى الدول الإسلامية الكبيرة مثل ماليزيا وتركيا.
أما الناقد نادر عدلى فقال إنه على الرغم من عدم ذكر التاريخ لفيلم يسىء لأحد الأنبياء بهذا الشكل «الرهيب» الذى رآه فى الفيلم المسىء للرسول إلا أنه يرى هناك صعوبة فى الرد على الإساءة الغربية للمسلمين وذلك بسبب عدم مقدرة العالم الإسلامى على تقديم فيلم يجسد الحياة الحقيقية للرسول الكريم لارتباطهم بتحريم تجسيد الأنبياء.


وأضاف قائلا: «قدمت عدة أفلام غربية تنتقد المسيح بشكل خاص وتعرض صورًا مغلوطة عن قصصه وحياته الشخصية لكن لم تلق ردة فعل كهذا الفيلم لأنه ليس بالفيلم ولكنه حالة من التربص لإثارة الفتن ولعبة سياسية قذرة لها أهداف أخرى غير الإبداع.. والعالم الإسلامى هنا يواجه مشكلة لأنه عندما تم عرض فيلم «شفرة دافنشى» الذى يسىء لقصة حياة المسيح فقد رد عليهم الغاضبون من الفيلم بفيلم آخر وهو «آلام المسيح» والذى يحكى القصة الحقيقية والتى أرضت الكنيسة وقتها.. ولكننا لا نستطيع تقديم أى فيلم للرد عليهم لأننا لازلنا نحرم ظهور الأنبياء فى العمل الفنى وأكبر دليل على ذلك ما أثاره مسلسل «الفاروق عمر» من ضجة دينية. نستطيع إنتاج فيلم يصل للعالمية ويشاهده الجميع لكن كيف نقدم عملًا محظورًا من حيث المبدأ والتجسيد.

وأوضح عدلى أن كل مبدع عربى يحاول تقديم أفلام عن الرسالة النبوية تُقبل بالرفض والاضطهاد ضاربا بالفنان الراحل يوسف وهبى كمثال، فهو الذى حاول فى فترة الأربعينيات المشاركة فى فيلم تركى يسرد قصة الرسول الكريم ويدافع عنه بينما يجسد وهبى شخصية محمد عليه الصلاة والسلام، وهذا القرار أثار غضب المصريين وطالبوا بسحب الجنسية منه واتهموه بالكفر حتى تراجع عن قراره. وقال: «المشكلة أننا لو لم نسارع فى إنتاج عمل فنى للرد عليهم ويكون به حقائق الرسول والإسلام سوف نواجه مشكلة أخرى وهى أنه سيكون أول عمل فنى يجسد الرسول من وجهة نظر إيرانية وستكون هى الدولة الوحيدة صاحبة الحق فى الرد على الإساءة وصاحبة التأثير الأقوى على العالم».
 
 
محسن راضى: الرد على الإساءة بملاحقات قانونية وشعبية وليس بالأفلام
 
 
 
 
 
 
 
 
أكد القيادى الإخوانى محسن راضى مسئول صناعة السينما بجماعة الإخوان المسلمين أن الرد على الفيلم المسىء للرسول لن يكون بفيلم سينمائى وإنما بردع صناعه وكل من تسول له نفسه الإساءة للأنبياء عن طريق الملاحقة الدبلوماسية من خلال مخاطبة سفارات الدول التى يتم فيها انتاج أى عمل فنى يسىء للأنبياء وبصفة خاصة النبى محمد عليه الصلاة والسلام وكذلك بالملاحقة القانونية التى تتم بالمحاكمات الدولية لصناع الأعمال المسيئة فضلا عن الملاحقة الشعبية والتى تتم بثورة الشعوب والجاليات العربية فى أمريكا ليعلم العالم أن صوت المسلمين مؤثر.

وقال «راضى» إنه لا يجب أن نقدم فيلماً يتناول سيرة الرسول لمجرد الرد على الإساءة له لأن فيلماً مثل هذا قيمته أكبر من تكون مجرد رد فعل تجاه فيلم وإذا كانت هناك دول مثل قطر أو إيران تجهز لفيلم يتناول سيرة النبى عليه الصلاة والسلام فما المانع.

 
وأضاف: أننا فى أمس الحاجة لزيادة كم الأعمال الدينية عن الإسلام والأنبياء والصحابة وترجمتها للغرب بلغات مختلفة لتعريف العالم بالصفات السمحة للدين الإسلامى ورسالته السامية وهذه الأعمال لا تكون مجرد ردود أفعال تسىء وإنما يتم انتاجها باستمرار وهذا ما نسعى إليه فى الفترة المقبلة.
وعن فكرة تجسيد الأنبياء والصحابة فى أعمال فنية قال «راضى» أنه ليس لديه مانع من انتاج هذه الأعمال فى حالة موافقة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية على ذلك خاصة أنها محل خلاف حتى الآن.
فيما أكد سيد درويش مسئول الفن فى جماعة الإخوان المسلمين أن هناك عدة أفكار وتصورات طرحها مبدعون وفنانون من شباب الإخوان للرد على الإساءة التى تعرض لها الرسول الكريم مثل إقامة عدد من الحفلات الغنائية بالأوبرا يشارك فيها فنانين ومطربين من أجيال مختلفة مسلمين وأقباطاً للتعريف بالرسول الكريم.
أضاف «درويش» وجهنا الدعوة لمطربين مثل على الحجار وحمادة هلال وحمزة نمرة للمشاركة فى هذه الحفلات وهناك أيضا أوبريت غنائى يتم إعداده الآن لعرضه على طلاب المدارس فى مختلف المحافظات وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ويشرف عليه الفنان وجدى العربى لتعريف أولادنا الصفات الطيبة للرسول وعلى جانب آخر هناك فيلم روائى قصير يتم التجهيز له الآن ويكتبه شباب الإخوان للرد على الفيلم المسىء. وتابع: نستعد لعقد مؤتمر صحفى لنعلن منه تفاصيل هذه الأعمال.
وأشار درويش إلى رفضه استغلال هذا الحدث المؤسف للترويج لفئة أو حزب أو دولة لأن الرسول أكبر وأطهر من ذلك وليس حكراً على المصريين أو المسلمين فقط وإنما يجب على كل إنسان مسلم أو قبضى أن يقف ضد أى إساءة تطال الأنبياء وتحاول النيل من الأديان.