الدواعش يتدربون على قيادة الطائرات

طرابلس – وكالات الأنباء

ذكرت مصادر عسكرية ليبية إن «الدواعش» يتدربون فى بلدة سرت، معقل الرئيس الليبى السابق معمر القذافى شمال ليبيا على قيادة الطائرات، مضيفة إن عناصر التنظيم يستخدمون جهاز محاكاة واحد على الأقل للطيران، موضحة أن المصدر الذى حصلوا منه على الجهاز «غير معروف».
وذكرت المصادر أنه بعد أن ساد الاعتقاد بين المحققين فى ليبيا بأنه ربما جرى الاستيلاء على الجهاز من إدارات التدريب فى مطارات القذافى المنهوبة، تقول المعلومات إن «الجهاز حديث.. ما يعنى أنه وارد من خارج البلاد».
من جهته، أكد مسئول أمنى يعمل ضمن فريق متابعة نشاط «داعش» فى إفريقيا ويتردد على العاصمة المصرية إنه توجد بالفعل معلومات عن تدربهم على قيادات الطائرات المدنية، مضيفا إن طائرات من القوات الجوية الليبية ضعيفة التسليح حاولت مراًرا تدمير موقع واحد على الأقل تجرى فيه عمليات التدريب خلال الشهر الماضى لكن لم تحقق نتائج تذكر.
فى السياق نفسه، ذكر تقرير لخبراء الأمم المتحدة إن محاولة التنظيم الإرهابى توسيع سيطرته على أراض فى ليبيا يعوقها نقص المقاتلين وإنه يجد صعوبة فى كسب تأييد السكان المحليين لأنهم ينظرون إليه على أنه «دخيل» عليهم، مشيرين إلى أن الدولة الإسلامية فى ليبيا لديها ما بين ألفين وثلاثة آلاف مقاتل وإنها الفرع الوحيد الذى يتلقى الدعم والتوجيه من معقل التنظيم فى سوريا والعراق.
وفسر الخبراء الاستراتيجيين عجز «داعش» عن التوسع فى ليبيا إلى «التجانس الطائفي» منعهم من استغلال الخلافات الطائفية والشقاق المجتمعى المتحققيين فى كل من سوريا والعراق، مشيرين إلى أن نحو 800 ليبى يقاتلون فى صفوف «داعش» فى ليبيا كانوا قد قاتلوا من قبل مع التنظيم فى سوريا والعراق.. وتشهد ليبيا صراعا بين حكومتين والفصائل المسلحة التى تساندهما وهو ما يخلق فراغا أمنيا مكن التنظيم الإرهابى من أن يكون لها موطئ قدم فى البلاد.
ومن الجدير بالذكر أن داعش سوريا مستمرة فى إرسال مبعوثين حاملين تعليمات وإن كان بشكل غير متكرر إلى داعش فى ليبيا، وسفر هؤلاء المبعوثين يميز فرع داعش فى ليبيا عن فروع داعش الأخرى التى لم تذكر الأنباء سفر مبعوثين إليها.