خلافات هادى ورئيس حكومته تعقد الأزمة اليمنية

صنعاء – وكالات الأنباء

صرح مسئول يمنى كبير بأن رئيس الوزراء خالد بحاح رفض تعديلا وزاريا أجراه الرئيس عبد ربه منصور هادى فيما يمثل علامة جديدة على تعمق الخلاف بين الرئيس ورئيس الوزراء.
وأضاف المسئول: إنه سيصدر إعلانًا شخصيًا برفض التغييرات الوزارية لأنها غير شرعية، موضحا أن هادى أجرى التغييرات دون مشاورة بحاح الذى يشغل أيضا منصب نائب الرئيس.
من جهته، حذر بحاح من أن اليمن يمر «بمرحلة استثنائية للغاية وعلينا ألا نسمح للخطأ أن يمر وأن يتكرر»، مضيفا فى صفحته الرسمية على موقع فيس بوك دون ذكر الرئيس هادى أو إشارة إلى التعديل الوزارى «على العبث أن ينتهى وسنسعى لذلك... ويوم أن نعجز عن دفعه سنكون أكثر وضوحاً مع شعبنا وإخواننا ومع أنفسنا قبل ذلك».
وقد يعقد الخلاف جهود التحالف العسكرى الذى تقوده السعودية ويقاتل الحوثيين منذ ثمانية أشهر لتمكين هادى من ممارسة مهام منصبه.
فيما ذكر مسئولون قريبون من رئيس الوزراء أن الخلافات تفاقمت بين هادى وبحاح منذ عين الرئيس عبدالله وزير الصحة قائما بأعمال وزير الخارجية دون التشاور مع بحاح.
وأضافوا أن بحاح منذ ذلك الحين يرفض الاعتراف بتعيينه ولم يسمح لعبد الله بحضور اجتماعات الحكومة.
ويتهم مساعدون مقربون من بحاح الرئيس هادى بمحاولة إحباط أى تسوية للأزمة خشية أن يعجل الحل برحيله عن منصبه.
وانتخب هادى لفترة مؤقتة بموجب اتفاق لنقل السلطة أبرم بوساطة خليجية وأدى إلى ترك سلفه على عبد الله صالح لمنصبه بعد احتجاجات على مدى شهور ضد حكمه الذى استمر 33 عاماً.
ميدانيا، شنت طائرات التحالف العربى غارات استهدفت تجمعات المتمردين الحوثيين وقوات على عبد الله صالح فى محافظة تعز.
بينما سيطر مسلحون من تنظيم القاعدة على مدينة جعار ثانى أكبر مدن محافظة أبين، عقب هجوم استهدف منزل قيادى بارز فى اللجان الشعبية أسفر عن مقتله.
وقال سكان محليون إن عناصر من تنظيم القاعدة انتشرت فى بلدة جعار ورفعت أعلام التنظيم، فيما تأكد مصرع القيادى على السيد أحد أقرباء قائد اللجان الشعبية فى أبين عبداللطيف السيد.
واحتل التنظيم بلدة جعار عام 2011، لكن أهالى البلدة تمكنوا من تنظيم أنفسهم فى لجان شعبية ليخوضوا مع عناصر التنظيم معارك أدت إلى خروجهم من أبين وجعار التى كانت تعد المعقل الرئيسى للتنظيم الإرهابى.