الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العقدة: لا خفض للجنيه.. ولم نطبع عملات منذ 9 سنوات




 
قال الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزى إنه لا نية مطلقا لإجراء خفض تدريجى لقيمة الجنيه أمام الدولار وسلة العملات الأجنبية الأخرى خلال الفترة المقبلة باعتبار أن سعر الجنيه يتحدد طبقا لقواعد السوق والعرض والطلب ولن تتدخل الدولة أو البنك المركزى لخفض قيمة الجنيه كما يشاع طبقا لشروط صندوق النقد الدولى المزعومة.
 
وأضاف العقدة على هامش افتتاح البنك الأهلى المصرى بالخرطوم أن المركزى لم يتدخل يوما فى تحديد سعر الصرف لكنه ترك الأمر لقواعد السوق مما ساعد فى استقرار أسعار الجنيه واختفاء السوق السوداء بل تراجع الدولار مقابل الجنيه بعد أن تخطى حاجز الـ7 جنيهات فى عام 2003، رافضا فى الوقت نفسه إمكانية تحديد سعر الجنيه مقابل الدولار لافتا إلى أن هذه المسألة تخضع لآليات العرض والطلب.
 
ونفى المحافظ أن يكون البنك قد قام بطبع عملات محلية بخلاف الإحلال والتجديد خلال الفترة الماضية لمواجهة عجز السيولة مؤكدا أن هذا لم يحدث منذ 9 سنوات ولن يفعل ذلك مستقبلا.
وشدد المحافظ على أن المركزى لن يطرح الورقة فئة الـ500 جنيه التى أثير الحديث عن طرحها بقوة مؤخرا وذلك نظرا للظروف الاقتصادية التى تمر بها مصر.
 
وبشأن ما تردد حول تقديمه الاستقالة من منصبه عدة مرات لأسباب صحية قال العقدة إنه مستمر فى خدمة مصر، مشددا على أن الجندى لا يهرب من الميدان.
 
وفند العقدة الأسباب الحقيقية لتراجع الاحتياطى النقدى من العملات الأجنبية من 36 مليار دولار قبل الثورة إلى 15.1 مليار دولار حاليا قائلا: إن المركزى سدد استحقاقات للأجانب فى أذون الخزانة تقدر بنحو 12 مليار دولار كان لابد من تسديدها للحفاظ على الثقة فى الاقتصاد المحلى، بالإضافة إلى أن المركزى وفر للحكومة شهريا 350 مليون دولار لاستيراد المواد البترولية و300 مليون دولار لاستيراد السلع الاستراتيجية خلال الـ19 شهرا الماضية وبالتالى انخفض الاحتياطى بنحو 21 مليار دولار ولعل تلك الأرقام تكشف كذب الإفتراءات التى ادعت أن المركزى أهدر الاحتياطى النقدى فى دعم الجنيه أمام الدولار فى أسواق الصرف وقال العقدة حرفيا: إن من يروج ذلك «معتوه».
 
وأرجع العقدة سبب ثبات الاحتياطى حاليا إلى أنه لم تعد هناك استثمارات أجنبية تخرج من مصر وأن حجم مشاركات الأجانب فى أذون الخزان يبلغ 100 مليون دولار فقط. وحول المساعدات القطرية قال العقدة إنه لم تصل منها حتى الآن سوى 500 مليون دولار ذهبت إلى وزارة المالية لحل عجز الموازنة.
 
جاءت تصريحات العقدة بعد عودته لمقر إقامته بالسودان مع وفد من مجلس إدارة اتحاد البنوك من عشاء اقامه على عثمان طه النائب الأول للرئيس السودانى بالخرطوم حضره الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المصرى، احتفالا بإفتتاح فرع البنك الأهلى.