روسيا تهدد تركيا بسحب 30% من أراضيها بعد 5 أعوام

كتب- أحمد متولى

فيما يبدو أنه تواصل للتصعيد الروسى ردا على إسقاط تركيا لمقاتلة روسية، سربت أجهزة الاستخبارات الروسية تهديدات مبطنة لتركيا عبر إحدى وكالات الأنباء المحسوبة على المؤسسة العسكرية فى روسيا بإمكانية سحب 30 % من الأراضى التركية وباتفاق رسمى.

وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء – أهم الوكالات المسئولة عن التسريبات المتعلقة بأخبار الجيش الروسى ونظام الحكم فى موسكو- ذكرت فى تقرير لها أمس الأول كيف حصلت تركيا على 30% من أراضيها وفقا لـ«معاهدة موسكو – قارص» التى تقوم روسيا بالتصديق عليها كل 25 عاما، حيث تم توقيع هذه الاتفاقية عام 1921، وبموجبها حصلت أنقرة على مدينة قارص الأرمينية وأردهان وجبل أرارات.
ووفق ما هددت به روسيا فإن من حق موسكو سحب تلك الأراضى من تركيا بحلول عام 2021.
ونصت معاهدة الصداقة والأخوة الروسية التركية أن تحصل تركيا على هذه الأراضى مقابل إنهاء المجازر التى قامت بها ضد الأرمن، ووقّعت الاتفاقية فى مدينة قارص فى 13 أكتوبر 1921، وصدقت فى يريفان فى 11 سبتمبر 1922، وشمل الموقعون ممثلين من الجمعية الوطنية الكبرى التركية، وكذلك أرمينيا وأذربيجان وجورجيا، والتى شكّلن جميعهن جزءًا من الاتحاد السوفيتى.
وسبقت معاهدة قارص معاهدة موسكو الموقعة فى مارس 1921، ومعاهدة برست ليتوفسك، وأسست الحدود المعاصرة بين تركيا ودول جنوب القوقاز، والتى ساعدت على إنهاء معركة سردارأباد والحملة القوقازية ككل.
وتقع مدينة قارص فى منطقة شرق الأناضول من تركيا، ويبلغ تعداد سكانها نحو 78.473 نسمة، كما تتواجد عند أرمينيا  محافظة أرداهان فى المنطقة ذاتها وتبلغ مساحتها 5.495 كم2 ويبلغ عدد سكانها 133.756 نسمة.
وبموجب الاتفاقية، تجدد روسيا التوقيع كل 25 سنة، وهددت الوكالة الروسية عبر تساؤلها: ماذا قد يحدث بعد تحركات تركيا المسيئة لروسيا، وتصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان غير المسئولة، بحسب التسريبات.