الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأوكرانيات أبرع فى الحراسة الشخصية من الرجل




نشرت صحيفة دير شبيجل الألمانية تقريرا عن ضابطات الشرطة الأوكرانيات ومشاركتهن فى أعمال الحراسة الشخصية. وقالت الصحيفة إن النساء الأوكرانيات أمهر من الرجال فى مجال الحراسة. ووصفت الصحيفة عملهن حيث ذكرت أنهن يرتدين الكعب العالى ويضعن قلادات من اللؤلؤ ويحملن أسلحة أوتوماتيكية. وأوضحت الصحيفة أن عملاءهن شملن بعض المسئولين من الاتحاد الأوروبى لكرة القدم واللاعبين النجوم.
 
 
وقامت الصحيفة بإجراء مقابلات مع هؤلاء الفتيات منهن كاتيا البالغة من العمر 25 عاما والتى ترتدى ملابس تنكرية بشكل مثالى وكانت أشعة الشمس تنعكس على أظفارها المطلية بعناية. كانت تنتعل حذاء عالى الكعب بكل أناقة وترتدى بلوزة باللون الفيروزى وتضع قلادة من اللؤلؤ حول عنقها. كانت تحمل أيضا قراب مسدس، تضع فى داخله السلاح الأوكرانى النموذجى الخاص بالشرطة (مسدس شبه آلى أسود من طراز فورت 12).
 
 
يتعالى صوت الطلقات النارية فى ساحات التدريب فى شمال شرق العاصمة الأوكرانية «كييف». فى هذا المكان المحاط بغابة، يتم تدريب وحدة خاصة من الشرطة المحلية. لكن نادرا ما يعمل أعضاء هذه الوحدة وهم يرتدون زى الشرطة. بل إن النساء فيها يرتدين غالبا بذلات رسمية أو تنانير قصيرة.
 
 
تتدرب نساء مثل كاتيا ضمن وحدة «تيتان» التابعة للشرطة الأوكرانية كى يصبحن حارسات شخصيات. غالبا ما تسهر هؤلاء السيدات على أمن السياسيين ورجال الأعمال الأثرياء فى أوكرانيا مع أنهن لا يستطعن الكشف عن الأشخاص الذين يعملن لحسابهم.
 
 
وتتابع الصحيفة وصفها قائلة: «تقف فيكتوريا مقابل مرمى إطلاق النار وتطلق عيارات نارية حتى يفرغ سلاحها. بينما تضع تلك الشابة (24 عاما) مسدسها من طراز فورت 12 - تحت سترتها، تبدو غامضة فى سلوكها وهى لا تختلف بذلك عن رجال الأعمال الذين تحميهم فى العادة».
بعد إنهاء المرحلة المدرسية، درست فيكتوريا القانون فى أكاديمية وزارة الداخلية. لكن بدل العمل فى الخدمة المدنية، قررت أن تصبح حارسة شخصية: «عمل والداى فى سلك الشرطة وأردت العمل فى المجال نفسه».
 
 
يقول ألكسندر تسابليا الذى كان يدرب الحراس الشخصيين طوال ثمانى سنوات: «المرأة أكثر براعة فى مجال الحراسة الشخصية لأن ردة فعلها أسرع». وأضاف أن الرجل يفكر بالاستراتيجية التى يجب اتباعها عندما يتعرض للهجوم، بينما تتحرك المرأة وفق حدسها. كذلك، تجيد المرأة التعامل مع الضغوط النفسية التى تطبع هذا العمل أكثر من الرجل. ويوضح تسابليا: «حراسة شخص غريب فى كل خطوة يقوم بها على مدار الساعة أمر مرهق فكريا».
 
 
وفقا سفيتلانا فلاديميروفنا، المتحدثة باسم وحدة «تيتان»، يشمل 70٪ من العملاء رجال الأعمال وعائلاتهم. أما البقية، فتشمل السياسيين أو البيروقراطيين أو كبار الشخصيات الخارجية.
 
 
تتلقى وحدة «تيتان» نحو 200 طلب انتساب من النساء كل سنة، لكن تنجح سبع سيدات منهن فقط فى تجاوز عملية الانتقاء. بحسب قول تسابليا، يرتكز العامل الحاسم حصرا على القوة الذهنية لا على الشكل أو الكتلة العضلية، ويجب أن يتمكن الحارس الشخصى من رصد الخطر مسبقا. كذلك، يجب أن يتمكن من التصرف كالآلات فى أخطر المواقف.