الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

العراق يدعو تركيا للانسحاب من أراضيه.. وواشنطن تنفى إرسال قوات إضافية لمحاربة «داعش»

العراق يدعو تركيا للانسحاب من أراضيه.. وواشنطن تنفى إرسال قوات إضافية لمحاربة «داعش»
العراق يدعو تركيا للانسحاب من أراضيه.. وواشنطن تنفى إرسال قوات إضافية لمحاربة «داعش»




بغداد –وكالات الأنباء


دعا العراق تركيا إلى احترام علاقات حسن الجوار والانسحاب فورًا من أراضيه، فى لهجة هى الأولى التى تستخدمها بغداد مع أنقرة.
وقالت الحكومة العراقية عبر بيان لمكتب رئيس الوزراء الإعلامى: «تأكد لدينا أن قوات تركية تعدادها بحدود فوج واحد مدرعة بعدد من الدبابات والمدافع دخلت الأراضى العراقية، وبالتحديد محافظة نينوى».
وكشف البيان عن ذريعة دخول القوات التركية، «بادعاء تدريب مجموعات عراقية من دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية العراقية»، مؤكدا أن «هذا يعتبر خرقا خطيرا للسيادة العراقية، ولا ينسجم مع علاقات حسن الجوار بين العراق وتركيا».
وأشار بيان مكتب العبادى إلى أن « السلطات العراقية تدعو تركيا إلى احترام علاقات حسن الجوار والانسحاب فورا من الأراضى العراقية».
فى المقابل، أفادت وكالة أنباء الأناضول القريبة من الحكومة التركية أن حوالى 150 جنديا تركيا معززين بأكثر من 20 دبابة وصلوا، أمس الأول الجمعة، إلى محيط مدينة الموصل العراقية التى يسيطر عليها تنظيم داعش، وذلك فى إطار مهمة لتدريب قوات إقليم كردستان.
ونقلت الوكالة عن مصادر قريبة من قوات الأمن أن هؤلاء الجنود الأتراك، تؤازرهم ما بين 20 و25 دبابة، انتشروا فى منطقة بعشيقة شمال الموصل.
وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملى قد تحدّث عن دخول قوات تركية تقدر بآلاف المقاتلين إلى العراق مع عشرات الدبابات والمدرعات إلى منطقة حدودية قرب محافظة نينوى.
وقال الزاملى، إن تلك القوات اخترقت السيادة العراقية، وجاءت دون علم الحكومة، متهما قوات البيشمركة الكردية بإعطائها الضوء الأخضر للمشاركة بتحرير مدينة الموصل.
وطالب رئيس لجنة الأمن البرلمانية، رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادى بالإيعاز لطيران الجيش والقوة الجوية بضرب تلك القوات واعتبارها قوات محتلة.
وأكد مصدر عسكرى مطلع فى قوات البشمركة الكردية أن القوات التركية المرابطة فى جبل بعشيقة شمال العراق لا يتجاوز قوامها 150 عنصرا.
وأضاف المصدر الموجود حاليا فى جبل بعشيقة، أن تلك القوات التركية كانت موجودة فى المنطقة لكن بعدد قليل منذ أشهر.
وأوضح أنها دخلت الإقليم بطلب من محافظ الموصل السابق أثيل النجيفى لتدريب قوات الحشد الوطني، وأنها عبارة عن مجموعة من الضباط والمدربين ومعهم بعض العربات المصفحة وليست قوة ضاربة.
وتقع منطقة بعشيقة تحت سيطرة تنظيم «داعش»، أما الجبال والمناطق المحيطة بها فهى مناطق خاضعة لنفوذ القوات الكردية.
من جانبه نفى المستشار الإعلامى بمكتب رئيس إقليم كردستان العراق كفاح محمود وجود قوات تركية مقاتلة فى محيط مدينة الموصل، شمال العراق.
وأوضح محمود، أن الأتراك المتواجدين فى معسكر الحشد الوطني، المتكون من شرطة وعسكر الموصل، والذين يتدربون لتحرير المدينة من سيطرة تنظيم «داعش»، هم من المستشارين والمدربين وأعدادهم بالعشرات، عكس ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وألمح محمود، إلى أن وزير الدفاع العراقى خالد العبيدي، خلال زيارته الأخيرة، نهاية الشهر الماضي، على رأس وفد عسكرى رفيع من أركان الوزارة، شاهد التدريبات التى ساهم بها المستشارون والمدربون الأتراك، ورفع تقريراً بهم للقيادة العراقية.
فى سياق آخر قال مسئولون أمريكيون إن الولايات المتحدة لم تتفق مع بغداد بعد على تفاصيل مهمة تحكم دور وحدة جديدة من القوات الأمريكية الخاصة تهدف إلى ملاحقة متشددى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق الأمر الذى يسلط الضوء على الصعوبات التى تواجهها واشنطن فى التعامل مع رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى.