الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأزهرى: داعش يصطاد العقول ويقلب كيانها ويحولها إلى أدوات تخريبية مدمرة

الأزهرى: داعش يصطاد العقول ويقلب كيانها ويحولها إلى أدوات تخريبية مدمرة
الأزهرى: داعش يصطاد العقول ويقلب كيانها ويحولها إلى أدوات تخريبية مدمرة




كتب ـ محمد خضير


قال الشيخ أسامة الأزهرى، إن هناك أربع مراحل يمر بها القاتل باسم الدين، تبدأ بمرحلة التدين ثم التطرف ثم التكفير، ويتحول فى آخر مرحلة إلى قاتل.
وأشار الأزهرى، خلال لقائه مع الاعلامى خيرى رمضان ببرنامج «ممكن» على قناة «سى بى سى» أمس الأول، أن داعش يصطاد العقول ويقلب كيانها ويحولها إلى أدوات تخريبية مدمرة، مشيرًا إلى أن الضغط النفسى أو الشبهة الفكرية قد تكون سببًا فى تطرف شخص وانضمامه إلى هذه الجماعات الإرهابية.
وأشار إلى أنه تختلف ردود الفعل من شخص لآخر، هناك إنسان «الأنا» عنده مستقرة، وهناك إنسان يحتاج إلى الشعور النفسى، وتحقيق «الأنا» وإشباعها، ومن هنا يكون المدخل لهذا النوع، يصورون له أن تحقيق «الأنا» لن يكون إلا بأنه يحمل السلاح ويجاهد ويدمر ويصبح ذا قيمة.
قال الشيخ الأزهرى، إن تنظيم داعش الإرهابى يلجأ دائمًا لاصطياد العقول الضعيفة، ويحولها لأداة تخريبية، مشيرًا إلى أن هناك أربع مراحل يمر بها القاتل باسم الدين.
وأشار إلى أن من أسباب تطرف بعض الأشخاص، وانضمامهم للجماعات الإرهابية، هو الضغط النفسى المحيط بهم.
وكشف الدكتور ناجح إبراهيم ـ المفكر الإسلامى ـ أن تنظيم القاعدة تخصص فى القتل بالجنسية بينما عمليات قتل «داعش» كانت بناء على الاسم والوظيفة.
وأضاف إبراهيم، خلال لقائه بالبرنامج أن تفجيرات داعش تستهدف المدنيين، بينما الإسلام حرم قتل المدنيين حتى فى الحرب بل وصل الأمر لعدم قطع شجرة.
وتابع إبراهيم: داعش يستخدم مصطلحات الخلافة بعشوائية ولديه ادعاء بالقوة الخارقة، لافتا إلى أنه لا وجود لأى جماعة طالما لا توجد دولة.
وقال إن الحركات الإسلامية أخفقت فى هداية المجتمع، وفى مشروع السلطة وتحقيق الديمقراطية، مشيرًا إلى أن هناك من يتربص وينتظر أخطاء الإسلاميين لينسبها إلى الإسلام.
وأضاف: إن داعش يتحمل مسئولية كل من يكفر بالإسلام بعد حادث باريس وكل هذه العمليات الإرهابية، ولا توجد مراكز وقصور الثقافة وندوات شعرية ومسابقات فى البحث العلمى فعالة تدعم طاقات الشباب وتبعدهم عن التطرف.
وتابع: كما يوجد تطرف ديني، هناك تطرف علمانى، وعاوزين يلغوا الدين والأزهر وكل حاجة.
قال القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن الجماعات المتطرفة لا تستطيع أن تهدم دولة، مؤكدًا أن الجماعات المتطرفة تنشأ فى غياب الدولة وترهلها.
وأضاف: إن المكون الرئيسى لتنظيم داعش، ليس دينيا، وتابع: تنظيم القاعدة تأسس بمساعدات أمريكية، وكانت تقتل المدنيين، وهذا خلل فكري، وقتل المدنى حرام، وعمر بن الخطاب قال لجيوشه لا تقتلوا الفلاحين، فهم لا يناصبونكم العداء.