السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المغربى: إصلاح ماسبيرو قرار سياسى من الرئيس

المغربى: إصلاح ماسبيرو قرار سياسى من الرئيس
المغربى: إصلاح ماسبيرو قرار سياسى من الرئيس




كتب- محمــد خضــير

قال المذيع محمد المغربى مقدم برنامج «مصر فى ساعة» على قناة الغد العربى إن هجرة أبناء ماسبيرو أمر محزن، خاصة أن الجميع يتمنون أن يصبح تليفزيون بلده أفضل شىء، واصلاح ماسبيرو ليس قرار شخص أو مسئول او رئيس اتحاد ولا قرار رئيس وزراء بل هو قرار رئيس الجمهورية لأن اصلاح مبنى ماسبيرو مربوط بقرار الرئيس.
        
وقال المغربى فى تصريحات خاصة لـ«صحيفة روز اليوسف» ان التليفزيون المصرى «مارد رهيب وفيل» كبير جدا لوجيستيا من حيث المعدات والكوادر والشعبية والبث على الارض كبير جدا والسمعة ولدينا شريحة كبيرة جدا من الناس تتابع نشرة التاسعة مساء، والى الآن رغم كل ذلك هناك شريحة كبيرة جدا تشاهد برنامج «صباح الخير يا مصر» حتى ولو لم يكونوا راضين عنه يشاهدونه وحينما ينتفض ماسبيرو سوف يحرق القنوات الاخرى بشدة، وان سوق الاعلانات وخريطته سوف تتغير فى مصر لو انتفض ماسبيرو.
وضرب المغربى نموذجًا لما حدث معه عقب دخول ماسبيرو سنه 1994 قائلا اننى حينما دخلت سمعت عن مشروع جميل جدا من اجل وجود نقابة للاعلاميين، فهل يعقل بعد 21 سنة مازلت اسمع نفس الطلب، انه لازال هناك مشروع طموح لانشاء نقابة للاعلاميين، فهل يعقل هذا ولمصلحة من تؤجل؟، وهل الدولة لم تدرك ان الوضع تغير، وان ماسبيرو عندما أنشئ فى الستينيات كان هدفه توعويًا، والان تحول الاعلام واصبح تنافسيًا، وهناك 20 قناة بجوار بعضها البعض، وكلها تنقل الاحداث ما عدا التليفزيون، وبالتالى لا يوجد احد فى ماسبيرو لا يتمنى ان يجد قناته افضل قناة، ولكن الاشكالية هى اننا مازلنا فى حالة انتظار قرار سيادى بتحسين واستنهاض ماسبيرو، وإتاحة العمل للعاملين بحرية أكبر.
وشدد المغربى على انه لا توجد لديه اشكالية مع قطاع الاخبار عقب عمله بقناة الغد العربى مؤكدا ان كلا منا يعرف اننا مميزون فى عملنا داخل المبنى واننا قادرون على العمل بالخارج والذى يعد فرصة جيدة لأى اعلامي.
وقال المغربى: اننى ليس لدى تخوف من عملى بقناة الغد العربى تحت رئاسة عبداللطيف المناوى رئيس قطاع الاخبار الاسبق فى الوقت الذى يراه البعض انه مناهض لثورة يناير، وخاصة انه لم يكن هناك ما سمى مناهضًا لثورة يناير ،وخاصة لان الجميع لم يكن يعلم انها ثورة الا فى الايام الاخيرة ،ولم يكن احد فى البلد ضد التغيير، وخاصة ان المناوى نفسه مع التغيير ولكن كان تخوفه من التغيير بإسقاط الدولة، وكان هذا هو التخوف، وبالتالى فنحن مع التغيير ولكن ليس بهذه الطريقة، وليس بفكرة الاحتكام الى الشارع.
وكشف المغربى أنه بعد مرور 5 سنوات على ثورة يناير الى الان الناس لا يعرفون خبايا كثيرة جدا عن 25 يناير ،فى ظل ان التليفزيون وقتها كان له صاحب، وعلى العالمين بالأمور ان يفصحوا عن كواليس ثورة يناير.
قائلا: «اننى ليس لدى اشكالية من عملى مع المناوى لانى اعلمه جيدا وهو ليس حسنى مبارك ولا جمال مبارك، وفى نهاية الامر كل مصرى يريد ان تصبح بلده كويسة، وشاهدت ذلك بعينى وان البعض  كانوا يشيدون بنا وبدورنا القومى لأنه كان هناك مخطط بأن تكون الشاشة سوداء ومنها يصبح ليس هناك بلد، ورغم ذلك شاهدت عبداللطيف المناوى يقول اننى اخر فرد سوف انصرف من هنا ،كان هناك جانب من الوطنية بغض النظر عن مدى معرفة الناس بالثورة او بنجاحها من عدمه، ولم يكن قطاع الاخبار يبث ما يحلو له، بل كانت هناك بقايا مؤسسات موجودة وحاضرة ، وبالتالى فعبداللطيف رجل مهنى وجيد وأفضل عهود قطاع الاخبار كانت فى عهد عبداللطيف، رغم اننى كنت معترضًا على مجيئه فى البداية لانه ليس من ابناء ماسبيرو، وقلت له ذلك وتقبلها مني، ولكن الحكمة تحتم ان نحترم ان الاربع سنوات التى قضاها المناوى رئيسا للقطاع.
وشدد  المغربى على ان اصلاح الاعلام فى مصر لن يتحقق الا بإصلاح ماسبيرو اولا، بحيث يجب ان يكون هناك مرجعية للاعلام التى نفتقدها الان، فى ظل وجود اعلام حكومى متخبط ومهلهل يحاول النهوض انما لا ينجح، وفى المقابل هناك قنوات خاصة تقول ما تشاء.
وكشف المغربى: انه يقدم فى قناة الغد العربى برنامجاً يومياً «ساعة من مصر» وهو عبارة عن 3 فقرات للاخبار المهمة التى تهم المواطن العربى باعتبارها قناة عربية يهتم بها المواطن العربى تبث من مصر، ولا تغرق فى الأخبار المحلية بقدر تناول الاخبار العربية، واقدمه لمدة أربعة ايام ويقدمه زميلى خالد عاشور 3 أيام فى الأسبوع، وسعيد مرة أخرى إلى عودتى لتقديم نشرات الأخبار لمدة يومين وهو  شىء أسعدنى فى الغد العربى.
وعن موقف القناة من خلال سياستها التحريرية ومدى حياديتها أكد المغربى:انه من المسلمات ألا يجب ان نهمل انها اول قناة اخبارية عربية تبث من مصر، وهو ما يعنى انها تقدمت بطلب وحصلت على التراخيص اللازمة، وهو ما يعنى انها قناة ليست معادية والا ما كانت السلطات وافقت عليها، وانما الرهان على مدى سوف تكون محايدة وموضوعية، ولذلك اراها قناة تربك مشاهديها، وان المشاهد لا يستطيع ان يحدد تصنيفها مع من وهذا يعد نجاحًا، خاصة ان الاعلام ليس عملًا خيريًا، ولكن بمهنية وموضوعية الى حد معقول، وبالتالى فنجد ان قناة الغد العربى مهنية.
وعن موقفها مع الدول المعادية لمصر، ومدى استضافة تيارات سياسية مختلفة، قال ان الاعلام يقدم شكلًا كبيرًا ما يريد ان يشاهده المشاهد وفق منتج يروج له للمشاهد وبالتالى لا احد يسعد حال استضافة أى من عناصر الاخوان انما الكل يسعد اذا رصدنا لهم اى مظاهرة او مسيرة لهم، وسوف أقدم للمشاهد ما يريده، وهو منتهى النجاح والموضوعية بان لا نمنع خبرًا، ولكن لا استضيفهم لكى لا اكون منبرًا لتنظيمات تعادى لمفهوم الدول الوطنية.
وكشف المغربى ان استضافة تونى بلير رئيس الوزراء البريطانى الاسبق فى حفل اطلاق القناة كان محضرًا له قبل سقوط الطائرة الروسية والتى تم على اثرها موقف انجلترا بنقل رعاياها من شرم الشيخ ،وكان مرتبًا له قبلها بأكثر من شهر، وكان وجوده بمثابة رسالة، لان القناة كانت موجودة فى لندن ايام تونى بلير، وبالتالى مجيئه الى القاهرة يعكس اهتمام قطاعات فى الغرب بهذه القناة الوليدة، لان الكل مازال متعشمًا خيرا فى الاعلام الاخبارى غير المبالغ فيه.
وقال ان الهجوم على الاعلام لا يلام عليه احد لان المشهد الاعلامى مرتبك ولا اوجه لومًا سوى على الاعلام الرسمى لانى ادفع به ضريبة، وليس للقنوات الفضائية لانها تتبع مالاً خاصًا، طالما لا يبث اشياء تنافى مع القيم الانسانية ، ولكن ما يبث على الهواء من لغة حوار فنحن نعيش نوعًا من انواع الازمات.