الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بشار: ضربات بريطانيا وفرنسا فى سوريا غير قانونية

بشار: ضربات بريطانيا وفرنسا فى سوريا غير قانونية
بشار: ضربات بريطانيا وفرنسا فى سوريا غير قانونية




عواصم العالم – وكالات الانباء

مع انطلاق الجولة الثانية من الضربات البريطانية ضد تنظيم داعش فى سوريا، أعلن الرئيس السورى خلال مقابلة مع صحيفة «صنداى تايمز» البريطانية أن بريطانيا وفرنسا لا تمتلكان الإرادة لمحاربة الإرهاب ولا الرؤية حول كيفية إلحاق الهزيمة به، مضيفا: إن ضرباتهما الجوية فى سوريا غير قانونية ولن تحقق أى نتيجة.  
وأكد بشار الأسد فى اللقاء الذى نشر بحسب وكالة «سانا» السورية أن الضربات الجوية البريطانية والفرنسية ضد تنظيم «داعش» الإرهابى ستكون ضارة وستشكل دعما للإرهاب لأن التنظيمات الإرهابية أشبه بالسرطان.. والسرطان لا يعالج بإحداث جرح فيه بل باستئصاله بشكل نهائى».
وشدد الرئيس السورى على أن «بريطانيا وفرنسا شكلتا منذ البداية رأس الحربة فى دعم الإرهابيين فى سوريا، واصفا ادعاء رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون وجود 70 ألف مقاتل معتدل فى سوريا بأنه حلقة جديدة من مسلسله الهزلى الذى يقدم المعلومات الزائفة بدلا من الحقائق.
 كما بين الرئيس الأسد أن التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة ضد الإرهاب «وهمى وافتراضى لأنه لم يحقق أى إنجازات على الأرض فى مواجهة الإرهاب.
وأوضح الرئيس الأسد أن «الدعم غير المحدود الذى يتلقاه الإرهابيون من دول عدة هو سبب إطالة الأزمة وجعلها أكثر تعقيدا، لافتا إلى أن التنظيمات الإرهابية فى سوريا ومنها «داعش» و«جبهة النصرة»  واحدة لأنها تستند إلى أيديولوجيا وهابية ظلامية منحرفة.
وحول الدعم الروسى للشعب السورى والحكومة السورية قال الرئيس بشار الأسد إن «هذا الدعم لعب منذ البداية إلى جانب الدعم القوى والراسخ لإيران دورا مهما جدا فى صمود الدولة السورية فى محاربتها للإرهاب».
ولفت بشار الأسد إلى أن «علاقتنا بالروس تمتد إلى أكثر من خمسة عقود وقد كانت لهم دائما طواقم عسكرية فى سوريا»، موضحا أنه «ليست هناك أى قوات روسية برية فى سوريا باستثناء الطواقم التى يرسلونها مع قواتهم العسكرية وطائراتهم لحراسة القواعد الجوية.
وحول الدوافع الكامنة وراء القرار الروسى قال: «لا أبالغ حين أقول إن الروس يحمون أوروبا اليوم».
فى الوقت ذاته أكد على أكبر ولايتى كبير مستشارى السياسة الخارجية للزعيم الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى أمس إن الشعب السورى وحده هو الذى يحدد مستقبل الرئيس السورى بشار الأسد مضيفا إن هذا الأمر يمثل «الخط الأحمر» بالنسبة لطهران.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إيرنا) عن ولايتى قوله «الرئيس السورى الأسد يعتبر الخط الأحمر لإيران فهو الذى انتخبه الشعب السوري.
على صعيد حل الأزمة السورية أعلن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أن الولايات المتحدة سوف تستضيف فى وقت لاحق من الشهر الحالى جولة جديدة من المحادثات الهادفة إلى إنهاء الأزمة وأوضح كيرى أن الاجتماع، الذى سيُجرى فى نيويورك، سيسعى إلى تحريك العملية التى جرى الاتفاق عليها فى فيينا الشهر الماضي.
كما دعا إلى توحيد سوريا، وقال إن الولايات المتحدة سوف تدفع باتجاه إجراء انتخابات عادلة ونزيهة، تُشرف عليها الأمم المتحدة.
ووصف كيرى أن اجتماعه فى بلجراد مع نظيره الروسى سيرجى لافروف حول سوريا، كان بناء، وكذلك المفاوضات بين الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين فى باريس.
ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات بين الحكومة وجماعات المعارضة فى يناير المقبل
وتهدف لتشكيل حكومة انتقالية فى خلال ستة أشهر، قبل إجراء انتخابات فى خلال 18 شهرا.
ولم تتم دعوة الحكومة السورية أو قوى المعارضة للمشاركة فى الاجتماع الذى جرى فى العاصمة النمساوية فيينا. ومن الأمور الشائكة فى المحادثات مصير الرئيس السورى.