الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الملوثات تقتل أسماك مزارع الفيوم

الملوثات تقتل أسماك مزارع الفيوم
الملوثات تقتل أسماك مزارع الفيوم




الفيوم ـ حسين فتحى

عادت من جديد أزمة نفوق الأسماك بالمزارع الواقعة على شاطئ بحيرة قارون والمقامة على مساحة  2000فدان.  
أتهم أصحاب المزارع وزارة الرى بأنها السبب فى الكارثة نتيجة عدم أهتمام الدكتور حسام مغازى وزير الرى بالمشكلة والتعامل معها بنظام المسكنات.
المشكلة يصفها المهندس إبراهيم أحمد السيد «صاحب 50 فدان مزارع» بأنها بدأت منذ 10 سنوات بسبب ركود المياه التى تأتى من المزارع من مصرف داير البركة والذى يحمل مياه الصرف الزراعى المحملة بالصرف الصحى نتيجة صرف المنازل بقرى الخالدية وأبوشنب وغيرها من القرى الواقعة على ساحل بحيرة قارون.
ويضيف أن مصرف داير البركة كان يتم تغذيتة من مصرف الوادى عن طريق ماكينات رفع تقع بقرية قصر الجبالى وفجأة توقفت المياه فى مصرف داير البركة الذى يغذى 2000 فدان مزارع سمكية مما يتسبب فى تلوث المياه الواردة للمزارع.
ويشير إلى أن وزير الرى الحالى زار المنطقة بداية العام الحالى وكانت بصحبتة المحافظ السابق د. حازم عطية الله وأثناء الزيارة وعدنا الوزير بتركيب خط مواسير بقطر 75 مم بطول 7 كيلومترات من أجل تجديد مياه الصرف الواردة للمزارع حتى تعيش اسماك المزارع ويضيف من يومها ولم يتم عمل شيئا وأنشغل الوزير بملفات آخرى أغنتة عن مشكلات أصحاب المزارع السمكية ويؤكد محمد أبراهيم «صاحب مزرعة» أن أصحاب المزارع بيوتهم خربت بسبب نفوق أطنان الأسماك يوميا وأصبحوا غير قادرين على سداد مديونيات الأعلاف وفواتير الكهرباء التى يتم حسابها على أساس 40 قرشا للكيلو دون مراعاة لظروف أصحاب المزارع.
ويشير الدكتور أحمد إبراهيم «صاحب مزارع» إلى أن الدولة أقامت محطة رفع مياه بمنطقة الشاهد بغرض رى مساحة 1500 فدان أراض إستصلاح  تكلفت حوالى 100 مليون جنيه  تركت أصحاب 2000 فدان مزارع سمكية نتج نحو 8 آلاف طن أسماك بلطى سنويا تقدر بنحو 32 مليون جنيه فى حين تجاهلت وزارة الرى مد خط بطول 7 كيلو مترات يمتد من مصرف بطس سعيد حتى حدود قرية شكشوك  لا يتكلف سوى 10 ملايين جنيه ولكن هيهات مع تعنت أجهزة وزارة الرى.
ويصف محمود صلاح  «مؤجر مزارع سمكية» أن خسائرهم بالملايين وتشريد آلاف العمال خاصة أن كل مزرعة تحتاج 5 عمال يعملون فى رعاية وإطعام الأسماك إضافة إلى نقلها إلى أماكن التوزيع ناهيك عن أصحاب المزارع أنفسهم الذين يفكرون فى ترك هذه المهنة.
ويضيف المهندس محمد عبد القوى «صاحب مزارع»: أن اسماك البلطى من النوع «وحيد الجنس» الذى لا يتحمل الأمونيا ونقص الأكسجين الذى يسببهما زيادة نسبة الملوحة والملوثات بسبب المياه الراكدة التى لم يتم تغييرها لأكثر من 6 أشهر حيث يتم تدوير كمية المياه على كل المزارع عن طريق ماكينات رفع وهو ما تسبب فى نفوق هذا الكم من الأسماك.
سعيد عبد الله «صاحب مزرعة سمكية» شكونا لطوب الأرض من أجل إنقاذ ثروتنا السمكية من الدمار خاصة أن فصل الشتاء هو موسم بيع الأسماك وللأسف لم يسأل عنها أحد سواء من وزارة الرى أو هيئة الثروة السمكية وهو نفس التجاهل الذى تعانى منه بحيرة قارون.