الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

للمرة الأولى.. التحالف الدولى يقصف معسكرا للجيش السورى

للمرة الأولى.. التحالف الدولى يقصف معسكرا للجيش السورى
للمرة الأولى.. التحالف الدولى يقصف معسكرا للجيش السورى




عواصم العالم - وكالات الأنباء

أكدت الحكومة السورية تعرض مقر للجيش الوطنى فى محافظة دير الزور بشرق البلاد لغارات من التحالف الدولى الذى تقوده أمريكا.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، فى بيان نقلته وكالة الأنباء السورية، «بشدة هذا العدوان السافر من قبل قوات التحالف، الذى يتناقض بشكل صارخ مع أهداف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة»، وأشارت إلى أنه فى مساء الأحد الماضى قامت أربع طائرات من قوات التحالف الأمريكى باستهداف أحد معسكرات الجيش العربى السورى فى دير الزور بتسعة صواريخ، ما أسفر عن مقتل 3 عسكريين وإصابة 13 آخرين.
كما أدت الضربات الجوية، وفق بيان وزارة الخارجية، إلى «تدمير ثلاث عربات مدرعة وأربع سيارات نقل عسكرية ومستودع للأسلحة والذخيرة».
وأكدت وزارة الخارجية أن «العدوان على إحدى الوحدات العسكرية السورية يشكل إعاقة للجهود الرامية لمكافحة الإرهاب، ويؤكد مجددًا أن التحالف.. يفتقد إلى الجدية والمصداقية من أجل محاربة الإرهاب بشكل فعال».
ولم يصدر أى تعليق عن التحالف الدولى الذى بدأ منذ أكثر من عام بشن غارات فى سوريا على مواقع داعش، كما لم يتبين إن كانت الضربة الأخيرة على معسكر للقوات الحكومية السورية جاءت عن طريق الخطأ.
وهذا الحادث هو الأول من نوعه منذ بدء غارات التحالف فى سبتمبر من العام الماضى.
وتابعت وزارة الخارجية فى البيان: إنها وجهت رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولى حول الغارة. وشددت على أن دمشق تطالب ‏مجلس الأمن بالتحرك الفورى إزاء هذا العدوان واتخاذ الاجراءات الواجبة لمنع تكراره.
ووفقا لوسائل إعلام سورية، فإن القصف استهدف خطا أماميا يفصل بين قوات الجيش السورى ومقاتلى تنظيم «داعش» الإرهابي، فى منطقة تماس.
وفى المانيا، وعقب موافقة البرلمان على مشاركة الجيش فى مهمة عسكرية فى سوريا، استبعدت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين إرسال قوات برية لمكافحة داعش.
وقالت فى تصريحات للقناة الثانية فى التليفزيون الألمانى «صحيح أن هناك حاجة إلى قوات برية فى المهمة، لكن الخبرات تُظهر أيضًا أن المهمة بحاجة إلى قوات محلية».
وطالبت الوزيرة بضرورة إقناع المجموعات المتناحرة فى إطار عملية فيينا بالكفاح المشترك ضد تنظيم داعش، موضحة أن هناك حاجة إلى الأفراد الذين لديهم مصلحة قوية فى الدفاع عن وطنهم واستعادته والبقاء فيه والمشاركة فى إعادة إعماره.
فى المقابل قال مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركى إن العمليات الجوية فقط ليست كافية للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية فى سوريا وأن هناك حاجة لقوة برية فعالة لدعم المعارضة المعتدلة هناك.
لكن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي» الناتو» ينس ستولتنبرج استبعد إرسال قوات برية لقتال داعش فى سوريا مؤكدا ضرورة دعم القوات المحلية فى الصراع.
وأضاف: «الولايات المتحدة لها عدد محدود من القوات الخاصة، لكن الأهم هو تعزيز القوات المحلية. هذا ليس سهلا لكنه الخيار الوحيد».
وشدد ستولنبرج على أن الصراع ليس حربا بين الغرب والعالم الإسلامى لكنه ضد «التطرف والإرهاب».
وقال «المسلمون على الخط الأمامى لهذه الحرب. معظم الضحايا مسلمون ومعظم من يقاتلون ضد الدولة الإسلامية مسلمون. لا نستطيع أن نخوض هذا الصراع بالنيابة عنهم.