«رئيس الجامعة الأمريكية»: واشنطن صنعت الجماعات المتطرفة

كتبت- شيماء عدلى

قالت الدكتورة ليزا اندرسون رئيس الجامعة الأمريكية والعميد السابق لكلية الشئون العامة بجامعة كولومبيا، إن المصالحة الفلسطينية الإسرائيلية فشلت رغم تدخل العديد من الوسطاء بسبب واحد فقط هو أن الجميع يعتقد أن المصالحة بين الطرفين فى مصلحة أمريكا فقط، موضحة أن آخر جلسة للمصالحة عقدت بمدريد فشلت أيضا لأن الناس جميعا يعتقدون أن أمريكا هى المستفيد لذلك تفشل كل محاولات السلام.
وأضافت اندرسون خلال محاضرتها بكلية الاقتصاد والعلوم السياسة بجامعة القاهرة، امس الأثنين، أنه على الولايات المتحدة الأمريكية الابتعاد عن دور الوسيط ليعم السلام وتتم المصالحة بين الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى.
وأوضحت رئيسة الجامعة الأمريكية السابقة، أن بداية أوباما فى الرئاسة الأمريكية شهدت أزمة اقتصادية كبيرة، لكنه استطاع السيطرة على هذه الأزمة وتخطيها، مؤكدة أن أحداث 11 سبتمبر حولت السياسة الأمريكية نحو مزيد من تعزيز الحرب على الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط.
مضيفة، إن الولايات المتحدة هى ربما خلقت دعماً فى البداية لعناصر مسلحة مثل «القاعدة وداعش» فى أفغانستان ليكونوا معارضة للاتحاد السوفيتى وقتها، ثم تفاجأ الجميع بانفصال هذه الجماعات المسلحة وخروجها عن السيطرة،
وأضافت اندرسون إن هناك مشكلة ظهرت بعد دعم هذه الجماعات وهى ظهور تنظيمات «القاعدة وداعش»، مشيرة الي ان رغبة الولايات المتحدة الأمريكية وقتها كان ابعاد الاتحاد السوفيتى عن أفغانستان، لأنها وقتها كانت تحارب الاتحاد السوفيتى، مؤكدة أن الولايات المتحدة ساهمت عمدا فى صنع هذه التنظيمات المتطرفة.