الأزمات المادية تضرب «داعش» ومقتل زعيم التنظيم فى ليبيا

كتب - محمد عثمان - وكالات الأنباء


يجنى داعش سنوياً ما يعادل 80 مليون دولار شهرياً، فى سوريا والعراق، ولكن ذلك لا يمنع التنظيم من التعرض إلى أزمة مالية خانقة متفاقمة، حسب دراسة حديثة نشرها مركز «آى إتش إس» البريطانى أمس.
وكشفت الدراسة أن نصف إيرادات التنظيم يأتى من الضرائب المختلفة التى يفرضها على السكان تقريباً، فى حين تأتى 43% أخرى من قطاع النفط والغاز، الذى تراجعت مداخلاته بسبب الضربات الجوية المباشرة والمتزايدة للآبار الخاضعة لسيطرة داعش.
وأوضحت الدراسة أن داعش يعتمد على ستة موارد أساسية تشمل «إنتاج وتهريب النفط والغاز، والضرائب على الأنشطة التجارية، ومصادرة الأراضى والأملاك وتجارة المخدرات والآثار والأنشطة الإجرامية التقليدية مثل السطو على البنوك والخطف مقابل فدية والسيطرة على المؤسسات الحكومية».
من ناحية أخرى كشف مصدر رفيع فى الحكومة اليمنية لصحيفة «تعز المقاومة» عن ترتيبات يقوم بها المخلوع على عبدالله صالح لتكوين نواة لتنظيم داعش فى اليمن تسند إليه جميع العمليات العسكرية والهجمات الهادفة لزعزعة الأمن والاستقرار وإحداث حالة من الفوضى والفلتان الأمنى فى المدن والمحافظات الخاضعة لسيطرة الشرعية.
وقال المصدر إن «صالح أعد قوة مكونة من 1500 مقاتل سيجرى توزيعها فى محافظتى عدن وابين لتكون نواة لجيش داعش فى اليمن، وأن هذه القوة مؤهلة لاستخدام جميع الاسلحة الحديثة والمتطورة وتلقت تدريبات مكثفة على أيدى قيادات عسكرية موثوقة وتحت إشراف خبراء إيرانيين».
وأكد المصدر أن صالح عقد اجتماعاً ظهيرة الثانى عشر من نوفمبر الماضى مع عدد من قادة هذه الكتائب لمدة نصف ساعة فى أحد الانفاق المحيطة بدار الرئاسة بصنعاء، غير أنه عاد وقال: «إن المعلومات شحيحة بخصوص هذا الاجتماع»، مشيراً إلى أن أهداف الاجتماع والنتائج التى خرج بها مازالت مجهولة.
فى سياق آخر تناولت دراسة تركية نشرها وقف بيو (Pew) لاستطلاعات الرأي، حالة اختلال القوى العقلية والجنون الآخذة فى الازدياد فى تركيا، وكشفت عن أن دعم تنظيم داعش الإرهابى فى تركيا قفز إلى 8%.
ونشر وقف (Pew) لاستطلاعات الرأى استطلاعاً فى الأيام الماضية أوضح فيه الخبراء أن حوادث مثل وصول نسبة مؤيدى داعش فى تركيا إلى ما يقرب من 8%، واستنكار الوقوف دقيقة حداداً على ضحايا هجمات باريس قبل مباراة تركيا واليونان الودية فى إسطنبول مؤخراً، تُظهر مدى ازياد حالة العنف والوحشية وعدم الاكتراث بها فى المجتمع.
ميدانيًا أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) أمس الأول الاثنين أن هجمات جوية أمريكية قتلت الشهر الماضى رئيس داعش فى ليبيا ومسئولاً بارزاً بحركة الشباب الصومالية.
وقال المتحدث باسم البنتاجون جيف ديفيز إن أبو نبيل استهدف فى 13 نوفمبر فى هجوم نفذته طائرة اف - 15 فى مدينة درنة، بحسب شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية.
وأكد البنتاجون أيضاً مقتل عبد الرحيم ساندهير، الشهير بـ«أوكاش ساندهير»، زعيم بارز فى حركة الشباب وهى فرع القاعدة فى الصومال فى الثانى من الشهر الجارى وقتل أيضاً عنصران آخران بالشباب فى الهجوم.
وأضاف ديفيز «القضاء على اوكاش وإخراجه من ميدان القتال ضربة قوية للشباب وتعكس العمل المضى الذى تقوم به استخباراتنا وجيشنا ورجالنا لإنفاذ القانون».