الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صراع شرس بين رجال الأعمال على ملوى الجديدة

صراع شرس بين رجال الأعمال  على ملوى الجديدة
صراع شرس بين رجال الأعمال على ملوى الجديدة




المنيا ـ علا الحينى


فى الوقت الذى تجمع فيه الدولة فى المدن الجديدة بين الإسكان الحكومى المتمثل فى الاجتماعى ومحدودى الدخل، وجد أهالى مركز ومدينة ملوى أنفسهم أمام مدينتين جديدتين يسيطر عليهما رجال أعمال من خلال شركات عقارية وجمعيات إسكان، الأمر الذى سيؤدى حتما إلى ارتفاع أسعار تلك الوحدات.
ففى الغرب توجد مدينة تونا الجبل الجديدة إحدى مدن قرى الظهير الصحراوى وتعانى منذ إنشائها من التعديات، بينما يوجد فى الشرق مدينتا زهراء ملوى ومدينة الإحلام، الأولى تابعة للشركة العالمية للإنشاءات والاستثمار العقارى برئاسة رجل الأعمال مصطفى عبدالرشيد، ابن ملوى بمساحة 560 فدانا، وتوقفت بعد تخصيصها من رئيس الجمهورية السابق المستشار عدلى منصور، بعد سحب المحافظة الأراضى وإعادة طرحها فى مزاد وهناك دعوى قضائية من اجل استرداد الأرض.
والثانية مدينة الاحلام والتى تم إنشاء جمعية إسكان لها بمبادرة من رجل الاعمال عيد لبيب عضو مجلس الشورى السابق وابن مركز ملوي، وعلاء حسانين عضو مجلس الشعب السابق عن ديرمواس وعدد من النواب الحاليين والسابقين وممن ترشحوا فى انتخابات مجلس النواب الاخيرة حيث تم إشهار الجمعية فى منتصف سبتمبر الماضى مع بداية الانتخابات .
وبعد ظهور الثلاث مدن بدأت حالة من الالتباس بين الأهالى بين مدينة زهراء ملوى ومدينة الاحلام، خاصة أن موقع إنشائهما واحد فى منطقة شرق قرية البرشا على الطريق الصحراوى الشرقي، متسائلين: لماذا يسلم إسكان الشباب لرجال الأعمال والاستثمار العقارى ولا تقوم الدولة بواجبها تجاه الشباب وأن تكون الاراضى تابعة لوزارة الإسكان.
القائمون على انشاء المدينتين أكدوا أن تلك المشروعات لا تهدف إلى التربح وهدفها إنشاء إسكان تعاونى يخدم الشباب بحسب ما نص عليه القانون.
أهالى المركز خاصة الشباب منهم لم يقفوا مكتوفى الأيدى تجاه سيطرة رجل الأعمال على الأراضى وقاموا بجمع توقيعات بأن تكون تبعية مدينة الأحلام الجديدة للحكومة وليس مشروعات إسكانية لرجال أعمال ونواب سابقين وحاليين وزاد من وتيرة جمع التوقيعات قيام جمعية اسكان مدينة الاحلام بجمع مبالغ مالية نظير الاشتراك فى الجمعية التى قيل أنها اقساط للشقق السكنية وبدأ الحديث عن استغلال النواب الجدد لنفوذهم فى التربح من خلال تلك المشروعات.
وبعد حالة الجدل والبلبلة بين المواطنين فى الشارع وعلى صفحات التواصل الاجتماعى أعلن النواب مرفت موسى، ورياض عبدالستار، وشريف نادى، عن حزب المصريين الأحرار استقالاتهم من الجمعية وعدم استغلال نفوذهم وكان هدفهم مساعدة الشباب.
الأمر الذى رفضه رجل الأعمال عيد لبيب، رئيس مجلس إدارة الجمعية عبر صفحته على «فيس بوك»، معلنا عدم قبول استقالة النواب الثلاثة، والجمعية متمسكة بدورهم الرقابى، مطالبا باستخدام سلطاتهم فى الرقابة ووقف الخطأ والتجاوز إن وجد.
وقال لبيب: إن فكرة هذه المدينة أنشئت خصيصا لأبناء وشباب ملوى ممن لا يملكون فرصة عمل وممن يملكون مبلغ 50 ألف جنيه ولن نخرج عن هذا الهدف الأساسى.
سعيد إبراهيم، موظف من ابناء مدينة ملوى، يؤكد أن هناك حالة ارتباك بين الأهالى عن هاتين المدينتين، يصنفه البعض أنه صراع رجال أعمال ولا يعرفون هل بالفعل سيكون من حق أعضاء الجمعية فقط الحصول على وحدة سكنية بمدينة الأحلام أم أن الحصول على الوحدات للجميع، متسائلا عن الأموال التى تم تجميعها من المواطنين تحت دعوى اشتراكات الجمعية؟
ويطالب أحمد محمود أحد أهالى ملوى بأن تكون هذه الاراضى تحت ملكية الدولة ويكون التوزيع بالقرعة العلانية وليس استثمارا عقاريا لاننا فى أمس الحاجة للسكن.
من ناحيته أكد النائب أحمد شرموخ، عن دائرة مركز ملوى، أن مدينة الأحلام هى فكرة طرحها عضو مجلس الشورى السابق عيد لبيب على أهالى ملوى ودعا إليها جميع مرشحى مجلس النواب وكل من كان يفكر فى الترشح وكان الهدف منها هو توفير إسكان للشباب فى هذه المدينة الجديدة واتفقنا جميعا أن أى خدمة أو مشروع يكون لصالح أهالى ملوى خاصة الشباب سنقف معها وبالفعل تم إنشاء جمعية إسكان من أجل هذا المشروع وكنا جميعا أعضاء مؤسسين وفوجئت أن أعضاء الجمعية قاموا بتنصيبى رئيسا لمجلس الإدارة دون إخطارى لكنى رفضت واعتذرت عن المنصب لان ما يشغلنا هو خدمة المواطنين.
ونفى شرموخ أن الهدف من تواجدهم فى هذه الجمعية هو التربح، مؤكدا أن هذا الكلام عار تماما من الصحة، موضحا أن كل المبالغ التى تم تجميعها من الاعضاء المؤسسين الراغبين فى الانضمام للجمعية وصلت حتى الآن إلى 4 ملايين جنيه وتم إيداعها بالكامل ببنك الإسكان والتعمير.
وأوضح أن الجمعية ضمت مركزى ديرمواس وملوى خاصة أن المركزين كانوا دائرة واحدة فى الشورى وهناك علاقة طيبة بين لبيب وعلاء حسانين عضو مجلس الشعب السابق وأحد المؤسسين، وقطعة الأرض المقترحة ملامسة لمركز ديرمواس، مؤكدا أنه بعد استقالتى لو هناك شبهة فساد واحدة داخل الجمعية لن اسكت عنها إطلاقا.