الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عواطف عبدالرحمن: بعض رجال الأعمال أصبحوا خطراً على الصحافة

عواطف عبدالرحمن: بعض رجال الأعمال أصبحوا خطراً على الصحافة
عواطف عبدالرحمن: بعض رجال الأعمال أصبحوا خطراً على الصحافة




كتبت -محمد خضير


 أشارت  د. عواطف عبدالرحمن  إلى أن هناك تعصبًا يحدث الآن فى المجتمع المصرى فى مجال الإعلام، مشيرة إلى ضرورة وضع خريطة تواكب الأحداث خاصاً بعد أحداث 25 يناير.
وأكدت أن إعلام الدولة يعانى من بعض المشكلات بسبب التحكم فى مضامين الإعلام، بجانب رجال الإعلام الذين يسيطرون الان على القنوات الفضائية وساهموا فى نشر ثقافة استهلاكية تعمل على تغييب العقل والوعى من خلال بعض البرامج التى لا تستهدف أى فائدة لصالح الجمهور، مؤكدة أن الإعلام لابد أن يساهم فى تثقيف وتنوير الجمهور من خلال نشر الوعى بالحقوق الميدانية والاجتماعية والثقافية وحقوق الاختلاف.
وأوضحت أن هناك مشكلتين تواجهان أن الإعلام الأولى هى أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون لديه 42 ألف موظف فى حين أن المتخصصين اجمعوا على أن 4 ألف موظف يكفى، وهذا يشكيل عبئًا على الاتحاد، والثانية فى عدم وجود نقابة للإعلاميين تحمى حقوقهم مثل نقابة الصحفيين.
ومن ناحية أخرى أشارت إلى أنه فى مجال الصحافة تعانى بعض المؤسسات الصحفية من وجود ديون مالية عالية كمؤسسة الأهرام، موضحة أن بعض رجال الأعمال أصبحوا خطراً على الصحافة المصرية من خلال تمويل الصحافة، وأكدت أن الصحفى الذى يستطيع الحصول على نسبة إعلانات أكثر يحظى بفرصة أكبر لتولى منصب مهم داخل بعض المؤسسات وليس عامل الكفاية والخبرة، وأضافت أن مجالات الثقافة والتعليم والإعلام فى منظومة واحدة، حيث إن رجال الإعلام اقتحموا مجال التعليم من خلال التعليم الخاص وأن مصر الدولة الوحيد التى لديها 8 أنواع من التعليم «الألمانى، الأمريكى، الفرنسى، البريطانى» وغير ذلك إلى جانب التعليم الخاص، أما الثقافة فأصبحت سلعة خاصة بعد 25 يناير، حيث هناك 6 وزراء تولوا هذا المنصب وهذا يدل على عدم وجود سياسة ورؤية واضحة من جانب الحكومة، وناشدت القوى المجتمعية على النهوض لتخطى مرحلة التحولات الجذرية التى تمر على مستوى العالم.
 وذلك فى جلسة بحثية  بعنوان «المحتوى الثقافى فى الإعلام المرئى والمسموع». ضمن فعاليات اليوم الثانى لمؤتمر أدباء مصر فى دورته الثلاثين بعنوان «نحو مؤسسة فاعلة ثقافياً» دورة الأدبية الراحلة د. رضوى عاشور.
كما تناولت الجلسة بحث بعنوان «دور وسائل الإعلام فى معالجة أزمة الثقافة» للدكتور حسن مدنى شارك فيها د.عواطف عبدالرحمن والكاتب محمد السيد عيد والتى عقدت بمكتبة العقاد الثقافية بأسوان.
وأشار د. حسن مدنى إلى أن أزمة الثقافة فى الإعلام تتمثل فى عدم الاهتمام بالبرامج الثقافية بالإذاعة والتليفزيون، حيث يعتبر القائمون على تلك البرامج أنها لا تحظى بنسبة مشاهدة عالية، مشيراً إلى بعض البرامج الإذاعية التى حظيت بجماهيرية عالية كبرنامج «لغتنا الجميلة».
وطالب بضرورة الاهتمام بنشر اللغة العربية، وناشد وزارة الثقافة بتبنى نشر ثقافة متابعة البرامج الثقافية بالإذاعة حتى تستطيع تلك البرامج الوصول إلى أكبر عدد من الجمهور، كما طالب المجمع العلمى للغة العربية بضرورة الاهتمام بنشر اللغة العربية السليمة حيث هناك بعض النشرات الإخبارية بالقنوات الفضائية تبث الأخبار باللغة العامية.