الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الأزهر يكشف تفاصيل سيطرة «داعش» على أطفال أوروبا

الأزهر يكشف تفاصيل سيطرة «داعش» على أطفال أوروبا
الأزهر يكشف تفاصيل سيطرة «داعش» على أطفال أوروبا




كتب - صبحى مجاهد


كشف تقرير  حديث لمرصد الأزهر أن  تنظيم داعش استطاع تجنيد آلاف المراهقين فى البلاد الغربية من الذين يفتقدون الهوية ولا يستطيعون تحديد هدفهم فى الحياة؛ فيتخذ من هذا التخبط وفقدان الهدف وسيلة أساسية لاستقطاب ضحاياه كعنصر فعال بين صفوفه بعد هيمنته عليهم فكريا وماديا والعمل على تغييب العقول وتزييف الحقائق التاريخية لأجل إقناعهم بنبل مقصد التنظيم وصحة توجهه. كما ان القائمين على هذا التنظيم يتمتعون بالقدرة على تحديد الأهداف ودراستها والعمل على تحقيقها بشكل دقيق ومنظم، وبحسب الفئة التي يستهدفونها توجه رسائلهم.
وقال التقرير، الذي حصلت «روزاليوسف» على نسخة منه إن «داعش» يجتهد  فى رسم صورة مثالية جذابة لدولته المزعومة يستقطب بها هؤلاء الصغار، حيث يكثف التنظيم جهوده لترسيخ فكرة ضم الأطفال إلى صفوف مقاتليه، وقد تصل أعمار الأطفال التي يستغلها التنظيم الوحشي إلى خمس سنوات، كما يروي بعض أطفال الأكراد الذين استطاعوا الهرب من جحيم داعش بعد أن كانت الإرهابيون يحاولون تدريبهم على القتل وقطع الرقاب وغير ذلك من الأعمال الإجرامية، ذاكرين أن أعمار الأطفال هناك كانت ما بين 5 إلى 15 عامًا.
 ولفت إلى أن الأطفال فى داعش عنصر نشط وفعال: يحملون الرسائل ويعملون كجواسيس ويشاركون فى القتال، بينما يستغل التنظيم الفتيات فى الأعمال المنزلية والاستغلال الجنسي وكذلك فى تجنيد المزيد من مثيلاتهن سبيل داعش فى التأثير على الأطفال والقصر هو عمليات غسيل المخ التى تعتمد على الترغيب فى الشهادة فى سبيل الله من ناحية، واعتياد مشاهد العنف والقتل من ناحية أخرى.
وشدد التقرير أن حب التقليد لدى الصغار قد يكون من بين الأسباب التي تساعد الداعشيين فى عمليات تجنيد هؤلاء القصّر الذين يرون فى حمل السلاح واستعماله بطولة وفدائية.
وأوضح التقرير أن  إسبانيا  تتخذ العديد من الإجراءات لمواجهة مثل هذه الحالات وكذلك للحد منها، وأكدت مصادر أن هناك مضاعفة للتحكم فى شبكات التواصل الاجتماعي لتحديد وضبط العناصر التي تقوم بنشاط تجنيدي، وهي فكرة تم تطبيقها فى الكثير من المدن الإسبانية حيث يقوم رجال الشرطة بالحضور إلى المساجد والجمعيات الإسلامية متظاهرين بأنهم مسلمون جدد كخطوة أولى للإيقاع بالمتشددين.