السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دار الإفتاء: تحية العلم والوقوف للسلام الوطنى «جائزة»




 
أكدت دار الإفتاء المصرية أن تحية العلم المعهودة والوقوف للسلام الوطنى أمران جائزان شرعًا، ولا كراهة فيهما ولا حرمة.

 
وأشارت فى فتوى لها إلى أنه إذا كانت تحية العلم أو الوقوف للسلام الوطنى فى المحافل العامة التى يُعَدُّ فيها القيام بذلك علامة على الاحترام وتركه يؤدى إلى الشعور بترك الاحترام، فإن الوقوف يتأكد فعله حينئذٍ، دفعًا لأسباب النفرة والشقاق، واستعمالاً لحسن الأدب ومكارم الأخلاق.

 
وأوضحت الفتوى أن هذه الممارسات والأفعال هى مما ارتبط عند الناس بحب الأوطان، فصارت وسيلة عامة للتعبير عن الانتماء للبلد وتأكيد الولاء له.

 
وعرفت الفتوى السلام الوطنى قائلة: «أما السلام الوطنى فهو عبارة عن مقطوعة موسيقية ملحنة على نشيد البلد وتكون رمزًا للوطن، تعزف فى الحفلات العسكرية وبعض المناسبات العامة، ولا حرمة فى سماعها أو عزفها؛ فهى صوت، حسنه حسن وقبيحه قبيح، وما ورد فى تحريمها: صحيحه غير صريح، وصريحه غير صحيح».

 
وردت دار الإفتاء فى فتواها على دعوى تحريم تحية العلم والوقوف للسلام الوطنى لما فيه من تعظيم، والتعظيم لا يجوز للمخلوق، بقولها: «إن ذلك وإن كان فيه تعظيم، إلا أن القول بأن مطلق التعظيم لا يجوز للمخلوق هو قول باطل، بل الذى لا يجوز هو ما كان على وجه عبادة المعظم، أما ما سوى ذلك مما يدل على الاحترام والتوقير والإجلال فهو جائز، إن كان المُعَظَّم مستحقًّا للتعظيم، ولو كان جمادًا».

 
وأكدت الفتوى أن القيام للعَلَمِ أو عند سماع نشيد السلام الوطنى له نظير فى فعل المسلمين قديمًا، فقد نص بعض العلماء على أنَّ مِن حُسْنِ الأدب ما اعتاده الناس مِن القيام عند سماع توقيعات الإمام، وأخذوا مِن ذلك أولويةَ القيامِ للمصحف، وأنَّ تَرْكَ القيامِ احترامًا إنما كان فى أول الأمر، فلما اعتاده الناس وصار تركه مشعرًا بالاستهانة انتقل من الجواز إلى الاستحباب.