الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شائعات تلقى الائتلاف تمويلات خارجية «أكذوبة»

شائعات تلقى الائتلاف تمويلات خارجية «أكذوبة»
شائعات تلقى الائتلاف تمويلات خارجية «أكذوبة»




أجرى الحوار - مصطفى الميرى


شائعات كثيرة ترددت مؤخرا حول تيار الاستقلال، من حيث تلقى الحزب تمويلات خارجية من بعض دول الجوار، واشتراط سداد 25 ألف جنيه للقيد ضمن قوائم الائتلاف لخوض الانتخابات البرلمانية، علاوة على الراتب غير المعلوم الذى يتقاضاه رئيس التيار من «الشبان المسلمين»، وغير ذلك من الأسئلة التى لا تزال تتردد بأذهان المواطنين.
التقت «روزاليوسف» المستشار أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال، فى حوار فور انتهاء المرحلة الانتخابية، والذى نفى خلاله تلقى أى تمويلات خارجية، وأيضا رفض بشدة الإفصاح عن راتبه من جمعية الشبان المسلمين، ناهيك عن أنه رأى أن المستشار عدلى منصور هو الأقرب لتولى رئاسة برلمان 2015، وإلى نص الحوار:

■ بداية ما رأيك فى البرلمان المقبل وأهم ما يميزه؟
- البرلمان المقبل هو برلمان يأتى فى ظروف استثنائية وفترة حساسة فى تاريخ مصر وبالتالى عليه عبء كبير فى تحمل المسئولية وسيتبنى مطالب كثيرة للشعب المصرى فتركيبة البرلمان المقبل مختلفة وله تركيبة معينة وطبيعة خاصة ولأول مرة يشتمل البرلمان على كتل انتخابية فهو اختيار المصريين بعد قيام ثورتين فقد يؤدى فى النهاية إلى تعود الشعب المصرى على اختيار أحزاب مختلفة فى آن واحد وأنه سيؤدى إلى تغيير النمط الذى نعتمد عليه منذ فترة طويلة وهذا كان واضحا فيما أسفرت عنه المرحلة الثانية فى الانتخابات متمثلا فى تحالف حب مصر - تيار الاستقلال - مستقبل وطن فهذا التنوع أكبر ما يميز البرلمان المقبل وأننا لسنا أمام الحزب الواحد كما كان يحدث من قبل.
■ ما رأيك فى الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية؟
- الأحزاب السياسية كانت فى اختبار صعب فجميع الأحزاب تسعى لتحقيق أهدافها تحت قبة البرلمان ولكن بعض الأحزاب والائتلافات كانت قوتهم فى التمويل متمثلا ذلك فيما شاهدناه من إنفاق على الدعاية الخاصة بهم تعدت المليارات وأنا لا أريد أن أذكر أسماء فكلنا يعلم هذا جيدا أما بالنسبة لتيار الاستقلال كان الدعم ضعيفا بداخله لأنه يعتمد على الجهود الذاتية من قيادات تيار الاستقلال وأعضائه فالأحزاب المتواجدة على الساحة السياسية الآن لها رؤية مستقبلية واضحة تستطيع من خلالها وضع التشريعات وسن القوانين التى تحفظ لمصر مكانتها واستقلالها وأن تنظر لصالح الوطن وترعى مصالح المواطن فنحن لم نعد نرتكز إلى 105 أحزاب او 110 أحزاب ولكن نرتكز إلى 6 أو7  أحزاب استطاعت أن يكون لها دور فى البرلمان المقبل فالعمل الحزبى اليوم اتخذ اتجاها جديدا وهو أن يتفاعل مع المشهد السياسى فى الأحزاب السياسية المتواجدة على الساحة والتى استطاعت أن تستحوذ على مقاعد داخل البرلمان.
■ هل تستطيع الأحزاب تحقيق البرنامج الانتخابى الخاص بها تحت قبة البرلمان؟
- حسب نوع الحزب وبرنامجه وقدرته على التنفيذ، ولذلك نعتقد أننا أمام موقف جديد فهناك أحزاب استطاعت أن تصل إلى قبة البرلمان ولديها برنامج واضح فإذا كان النواب لديهم القدرة والخبرة لتطبيق البرنامج الانتخابى الخاص بهم سيكونون على قدر من هذه المسئولية وبالفعل يستطيعون أن يحققوا البرنامج الانتخابى الخاص بهم.
■ ما أقوى حزب على الساحة السياسية الآن؟
- ليس هناك حزب قوى فتيار الاستقلال يعتبر متفوقا إذا ما قورن برأس المال الذى يتعدى المليارات لبعض الائتلافات التى تنافسنا.
■ من الذى تتوقع أن يستحوذ على رئاسة البرلمان؟
- حسب رؤيتى السياسية المستشار عدلى منصور سيكون مرشحا بقوة لتولى هذا المنصب يليه المستشار أحمد الزند وأرى أيضا أننا أمام مرحلة جديدة من مراحل العمل السياسى الذى يتيح للكل المنصب على أرض الواقع.
■ كم عدد المقاعد التى حصل عليها تيار الاستقلال فى المرحلتين الأولى والثانية؟
- حصل تيار الاستقلال على 9 مقاعد فى المرحلة الأولى و24 فى المرحلة الثانية ليصبح عدد الأعضاء 33 عضوا داخل البرلمان.
■ هل أنت راض عن عدد هذه المقاعد؟
- بكل سرور نظرا لما نراه من دعاية انتخابية لبعض الائتلافات.
■ ما مصادر تمويل مشروع المنافسة الانتخابية الخاص بكم وهل تلقيتم تمويلا من الخارج كما يردد البعض؟
- من الجهود الذاتية داخل تيار الاستقلال وبعض القيادات، فالمرشحون ينفقون على الدعاية الخاصة بهم من الميزانية الخاصة بهم لا أحد يقوم بتمويلنا على الاطلاق ولم نتلق دعما من أى دولة وكل ما يتردد شائعات تريد تشويه صورة تيار الاستقلال أمام الشعب المصرى ومن لديه دليل يفيد تلقينا أموالا من الخارج فليتقدم به إلى الجهات المختصة بهذا الشأن.
■ ما رأيك فيما يثار بأن الإخوان قد اخترقت البرلمان المقبل؟
- لم يحدث هذا لأننى أثق فى الأجهزة الأمنية والسيادية فى الدولة المصرية وأنهم لم يسمحوا لهؤلاء بأن يكون لهم وجود فى البرلمان وهذا ما نؤمن به جميعا.
■ كيف قرأت قرار الجانب الروسى بتجميد رحلاته مع مصر؟
- نتفهم جيدا قرار الموقف الروسى لأن روسيا دولة صديقة ولديها أسباب كانت واضحة لاتخاذ هذا الإجراء وهذا القرار كان لفترة مؤقتة وسنظل نحافظ على العلاقات المصرية- الروسية.
■ كم تبلغ ميزانية جمعية الشبان المسلمين؟
- هذا الأمر مختلف تماما عن العمل السياسى فهذا عمل اجتماعى ونشاط أهلى وعمل خيرى يقوم على الجهود الذاتية الخاصة بالأعضاء داخل الجمعية وتبلغ ميزانية الشبان المسلمين حوالى 700 ألف أو 800 ألف سنويا فهذا المبلغ مقابل لإدارة لا علاقة لهذا المبلغ بمشروعات أو أنشطة فبعض المحافظات تستطيع أن تنفق على نفسها مثل الإسكندرية - بورسعيد - الإسماعيلية وغيرها من المحافظات الأخرى.
■ هل لديك الشجاعة على أن تفصح عن البدل الذى تحصل عليه من جمعية الشبان المسلمين؟
- أنا لم أتقاض بدلا منذ تحمل المسئولية وإنما أتبرع به إلى الجمعية وأرفض ذكر هذا المبلغ لأن هذا الشأن شأن داخلى يتعلق بنا داخل الجمعية وأننى أول مسئول يتبرع بهذا البدل لبعض الأنشطة داخل الجمعية وهذا لم يحدث من قبل.
■ هل ستطالبون بتعديل بعض مواد الدستور داخل البرلمان؟
- ملتزمون بما تنتهى إليه اللجنة الدستورية داخل تيار الاستقلال وهذه اللجنة تعكف الآن على إصدار كل ما يمكن أن يكون لازما للتعديل أو ما سوف يتخذ إجراء بشأنه.
■ من الذى يمول الزيارات التى قمت بها فى الخارج لتوضيح مجريات الأمور بما حدث فى مصر؟
- لا أحد يمول هذه الزيارات على الإطلاق وإنما التمويل يكون من الجهود الذاتية داخل تيار الاستقلال وليس للدولة أى شأن فى هذا العمل فهذا واجبنا تجاه وطننا.
■ ما أهم الدول التى كانت محل اهتمام بالنسبة لكم فى الخارج؟
روسيا - الصين الشعبية - اتحاد البرلمان الدولى بجينيف - بلجيكا حيث مقر البرلمان الدولى - ايطاليا - فرنسا - ألمانيا - اليونان حيث كان هناك رئاسة الاتحاد الأوروبى - نيويورك - واشنطن حيث الكونجرس الامريكى لشرح أبعاد ما حدث فى مصر 30 يونيو وستكون هناك جولة لتيار الاستقلال خلال أيام قليلة مرتقبة لبعض أسر الضحايا بروسيا لتوطيد العلاقة بين البلدين.
■ ما رأيك فيما يثار حول طلبك 25 ألف جنيه من بعض المرشحين كشرط أساسى لإدراجهم بالقائمة؟
- لم يحدث هذا على الإطلاق وهذا أمر يجب أن نتجاهله جميعا فهذه شائعات يروج لها البعض بشكل مخز ولابد من إضافة بعض المواد بالدستور تجرم تردد مثل هذه الشائعات التى اتجاهلها تماما وسوف اتخذ الإجراءات القانونية حيال هؤلاء.
■ ما الفرق بين الحزب والتكتل من حيث الأداء؟
- التكتل هو تكتل مجموعة من القوى السياسية المتفقة فى أفكارها، أما الحزب فله أيديولوجية واحدة يتبناها عدد من الأفراد ويهدف فى النهاية إلى تداول السلطة.
■ لماذا أسست تيار الاستقلال من مجموعة أحزاب رغم أنك رئيس لحزب كان من الممكن أن يمارس دوره السياسى ويحصل على مقاعد داخل البرلمان؟
- هذه هى القوة التى أردناها لمواجهة أصحاب الشرعية الممتدة التى تستخدم الدين شعارا لها فكان تكوين هذا التكتل قبل رحيل المعزول محمد مرسى عندما شعرنا بأن هناك خطرا قادما على مصر فكان هناك مجلس شعب لا يمثل الشعب وإنما ينظر إلى مصلحة الجماعة فهذا المجلس أشبه بمجلس قندهار فتكتل تيار الاستقلال يسعى لتحرير الكيان المصرى واستقلالية قراراته واستقلالنا أيضا عن القرار الغربى والارتكاز على القوة المصرية واستقلال مصر وتحريرها من الجماعة الإرهابية التى تحمل فكراً مظلماً لا علاقة له بالدين ولا الوطن فهؤلاء لا يريدون لمصر الأمن والاستقرار وإنما يسعون للإضرار باقتصاد مصر وأمنها القومى.
■ ما توقعاتكم للاحتفال بذكرى 25 يناير وهل سيشارك تيار الاستقلال فى الاحتفال؟
- نحن ملتزمون بما تتجه إليه الدولة المصرية خاصة بعد ثورة 30 يونيو أصبحنا نؤيد الدولة المصرية إذا كان هناك احتفال سنكون أول المشاركين فيه وإذا استغل هذا اليوم لإثارة العنف ونشر الفوضى سنكون أول من يواجه هؤلاء فبعد الانتهاء من انتخابات مجلس النواب مصر أصبحت دولة قوية وأنا أستبعد حدوث أى أعمال عنف خاصة بعد الانتهاء من الاستحقاق الثالث والأخير لخارطة الطريق.
■ هل عرض عليك أى منصب فى الحكومة الحالية وإذا طلب منك هذا سيكون هناك قبول؟
- لم يعرض علىّ فى هذه الحكومة وإنما عرض علىّ أن أتولى حقيبة وزارية بحكومة الببلاوى وكانت هناك مشاورات مع الدكتور أحمد البرعى وتحدث معى معالى الوزير كمال أبو عيطة وكان رأيى الأول والأخير أننى نصير للشعب المصرى لأن الحكومة لن تكون بحاجة لى وانما اخترت أن أكون نصيرا للشارع المصرى لأن المناصب لا تدوم الذى يدوم أن تقوم بعمل يترك اثرا فالقائمون على الدولة حاليا أصحاب رؤية شاملة إذا وجدوا أن هناك شخصا يستطيع أن يحقق أهدافا لصالح الوطن والمواطن وأن يحقق كما يؤذن له وأن يضيف للدولة فحينما أطلب لتأدية واجب معين بأى وزارة سأكون على قدر من المسئولية وأكون قادرا على إنجاح ما كلفت به وأنا انظر الى الصالح العام فى الوقت نفسه.
■ تقييمك لحكومة د. شريف إسماعيل؟
- الرؤية حتى الآن لم تتبلور ونحتاح لبعض الوقت حتى نستطيع تقييم اداء حكومته فهناك بعض القرارات لم يتم اتخاذ اى إجراءات بشأنها فعند صدور هذه القرارات نستطيع تقييمها.
■ هل أعلنت بعض الأحزاب الرئيسية انسحابها من القائمة؟
- لم  يحدث هذا على الاطلاق هذه شائعات مغرضة تريد النيل والتأثير على قائمة تيار الاستقلال ولابد ان يكون هناك قانون يجرم ويعاقب عقوبة جنائية على من يستخدم مثل هذه الشائعات ونحن سنتقدم بتشريع لمجلس النواب ليكون هناك عقوبات رادعة فى العملية الانتخابية وتنظيمها بشكل عام.
■ ما الخطة الاستراتيجية لجمعية الشبان المسلمين ودورها فى مساعدة الحكومة فى المرحلة المقبلة؟
- الشبان المسلمين لها رؤية سابقة تقوم على عمل تنموى بجميع المحافظات بمساعدة غير القادرين لتوفير المشروعات الصغيرة لهم وخدمة المواطنين غير القادرين على الكسب فنحن نسعى لإنشاء اول اكاديمية عالمية لمواجهة الإرهاب.
■ هل تعتقد أن يكون هناك معارضة داخل البرلمان للنظام الحالى؟
- لا أعتقد هذا وإذا وجدت معارضة ستكون معارضة موضوعية نحن سنوجه معارضتنا ضد من يعادى مصر فى الداخل والخارج ونحن لا نعارض لإثبات الذات على حساب الوطن والمواطن لا شك أن الحكومة عندما تخطئ ستحاسب وبشدة.
■ كيف تتمنى أن ترى مصر مستقبلا؟
- أتمنى أن أرى مصر فى مصاف الدول المتقدمة وخالية من الإرهاب والتطرف.