الهلال يعانق الصليب.. لأول مرة بالمنيا

 المنيا - علا الحينى

الهلال يعانق الصليب هذا ليس شعارًا بل واقعا يشاهده أهالى مدينة المنيا، كل يوم صورة فنية جميلة تظهر لأول مرة فىمحافظة صنفها البعض بأنها من المحافظات التى تستحوذ على نصيب كبير فى حوادث الفنية الطائفية رغم أن الحياة والصورة الحية والعلاقات المشتركة بين المسلمين والاقباط بالمنيا تكشف واقعيا عكس ما يروجه المغرضون.
بالفعل فى صورة جميلة غير متكررة يظهر مسجد الحاج فارس يحتضن كنيسة ماريو حنا الملاصقة له والتى لا يفصل بينهما سوىحائط واحد مشترك، باب المسجد بجوار باب الكنيسة يندمج المصلين يسيرون مع بعضهما البعض، وعندما يقتربان يدخل المسلم باب المسجد ويلاحقه القبطى بالدخول لباب الكنيسة. المسجد يمتد من الخلف ليحتضن الكنيسة من خلال مجمع الخدمات والزكاة ومعهد تحفيظ القرآن ومقبرة المتبرع للمسجد بالأرض.
يقول الشيخ محمود جمعه إمام وخطيب مسجد الحاج فارس بالمنيا أن المسجد بنىعام1355 هجريًا،  1936 ميلادية بعد تبرع مؤسس المسجد ويدعىفارس على مسعود وكان يعمل بالعطارة بقطعة أرض تبلغ مساحتها 400 متر مربع لاقامة المسجد وخلفها جزء ملحق للوضوء ودورات المياه يبلغ مساحته 230 مترًا ووهب له 18 فدانًا زراعيًا بقرية الحتاحتة بمركز سمالوط للصرف علىالمسجد.