فرنسا فى مرمى نيران الغضب

 
 
الجبهة السلفية تدعو لمليوينة لمواجهة «الحرب الصليبية الجديدة»
 
واشنطن: الصور المسيئة للرسول ستلهب مشاعر المسلمين
 
 
 
اجتاحت موجة غضب ثانية عددا من عواصم العالم احتجاجا على نشر المجلة الفرنسية « شارلى ابدو» صورا مسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام، واتخذت السلطات الفرنسية إجراءات مشددة وقررت غلق جميع سفاراتها وقنصلياتها ومراكزها الثقافية ومدارسها الدولية فى 20 بلدا مسلما اليوم.
 
محليا، طالب حزب الحرية والعدالة الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين الحكومة الفرنسية باتخاذ إجراءات رادعة ضد المجلة الفرنسية.
 
ودعا الحزب وزارة الخارجية المصرية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى والجمعيات والمؤسسات المعنية بالحريات وحماية الأمن والسلم الدوليين إلى اتخاذ الخطوات القانونية اللازمة للتصدى لهذه التجاوزات التى تحض على الكراهية وتستفز مشاعر المسلمين.
 
من جهته قال محامى جماعة الإخوان عبدالمنعم عبدالمقصود: إن فريقا قانونيا يضم محامين من مصر وفرنسا تم تشكيله لملاحقة المسئولين عن نشر الرسوم المسيئة للرسول داخل وخارج فرنسا.
 
وفى أول تصعيد ميدانى دعت الجبهة السلفية إلى تنظيم مليونية اليوم أمام السفارة الفرنسية بالقاهرة، وقال خالد سعيد المتحدث الرسمى باسم الجبهة: إن هذه الإساءة امتداد للحرب الصليبية الجديدة التى بشر بها الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش داعيا لقطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع فرنسا.
 
كما أصدرت الدعوة السلفية بيانا نددت فيه بالإساءة للإسلام ورموزه مطالبة الحكومات العربية باتخاذ موقف جماعى حازم ضد أى دولة يحدث فيها مثل هذه المهاترات.
 
ورفضت الدعوة فى بيانها تنظيم تظاهرات قالت إنها لم تعد مجدية، مشددة على حث الجماهير على مقاطعة البضائع المستوردة من الدول التى تحدث فيها الإساءة.
 
فيما كشفت الجبهة الحرة للتغيير السلمى فى بيان لها أنها ستطلق حملة دولية بالتعاون مع الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر وبدعم من الأزهر الشريف للدفاع عن الرسول عليه الصلاة والسلام ضد محاولات الإساءة المتكررة.
 
رسميا .. دعا وزير الأوقاف د . طلعت عفيفى جموع المسلمين للتحلى بالحكمة وتغليب صوت العقل فى التعامل مع الإساءات المتكررة للرسول الكريم، وطالب بعدم الانسياق لدعوات التخريب لقطع الطريق على المتربصين بالإسلام الذين يتصفون بالعنف والإرهاب.
 
دوليا ..أدان البيت الأبيض فى بيان رسمى له الرسوم المسيئة رغم انه دافع عن الحق فى حرية التعبير، وقال المتحدث الرسمى باسمه جاى كارنى: نعرف أن هذه الصور ستكون مسيئة جدا لكثيرين ومن المحتمل أن تلهب مشاعر المسلمين لكننا تحدثنا مرارا عن أهمية الدفاع عن حرية التعبير.
 
 وفى الأردن، فرضت الأجهزة الأمنية تعزيزات أمنية مشددة على مقر السفارة الفرنسية فى عمان تحسبا لتظاهرات على خلفية نشر الصور المسيئة.
 
واعتبر الناطق باسم الرئاسة التونسية أن نشر الرسوم المسيئة استفزاز متعمد لمشاعر المسلمين يصب الزيت على النار فى توقيت حساس جدا للعلاقات الغربية الإسلامية، كما استنكرت حركة النهضة التونسية نشر الرسوم المسيئة واعتبرتها تحريكا من جهات مشبوهة.