الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«اللوفر» يفتتح جناحاً خاصاً بالفن الإسلامى




 
فى العاصمة الفرنسية باريس كان العالم على موعد مع كنوز مصر، فقد افتتح مؤخرا فى متحف اللوفر قسماً خاصاً بالآثار الإسلامية.
 
عن سبب إنشاء الجناح الذى يعد أكبر إنجازاً لمشاريع المتحف منذ إنشاء الهرم الزجاجى، قال هنرى لوريت مدير اللوفر: يضم المتحف مجموعة من أجمل المجموعات الفنية فى العالم فى مجال الفنون الإسلامية٬ فقد أردت أن أجعل منه قسمًا مستقلا، لأننى كنت أعتبر أنه من غير المقبول أن تكون فنون الإسلام مجموعة فى فئة بسيطة داخل قسم الآثار الشرقية، فهذا القسم يشكل اعترافًا بهذه الحضارة وتنوعها، والدور الذى لعبته.
 

 
يضم الجناح، مجموعة تزيد على 15 ألف قطعة ونحو 3500 من الأعمال القيمة التى عرضها متحف الفنون الزخرفية المجاور للوفر وتم توزيع الآثار الإسلامية على دورين بقصر اللوفر، وقد استمر العمل بهذا الجناح لمدة عشر سنوات وتكلف مائة مليون يورو.
 
ومن أهم التحف التى تعرض فى قسم المشغولات المعدنية إناء نحاسى كان يستخدم بفرنسا فى تعميد الملوك الفرنسيين ويطلق عليه «معمدانية سانت لويس»، وكذلك شمعدان نحاسى نادر مطعم بالفضة تم صنعه فى إيران فى القرن الـ 12 الميلادى، وأيضاً إبريق نادر للملك الناصر صلاح الدين، ومن آثار الحضارة الأندلسية إبريق يطلق عليه «إبريق المغيرة» تم العثور عليه فى اسبانيا، وخنجر برأس حصان يمثل فنون المغول من الهند فى القرن السابع عشر.
 
اهتم المتحف بفن الخط العربى سواء كان أداة زخرفية تم حفرها على النحاس أو كان هو البطل فى مجموعة من المخطوطات واللفائف لعل أبرزها صفحات من المصحف الشريف تم خطها بخط كوفى مغربى بأحبار مصنوعة من الأرز المحروق والصمغ وتذهيبها بماء الذهب تعود للقرن التاسع الميلادى.
 
وكان للعمارة الإسلامية نصيب فى العرض المتحفى، حيث يعرض فى الجناح أجزاء من منابر مساجد مثل جامع القرويين وأبواب مسجد المردانى بالقاهرة، وكذك تم تجميع رواق من مصر صنع فى القرن الخامس عشر وظل فى مخازن المتحف طوال قرن من الزمان، ويضم المتحف أبواباً خشبية أثرية تعود لعصر المماليك فى القرن الرابع عشر.