الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الوصايا «النسائية» العشر للبرلمان الجديد

الوصايا «النسائية» العشر للبرلمان الجديد
الوصايا «النسائية» العشر للبرلمان الجديد




كتبت - مروة فتحى


تعتبر مشاركة المرأة فى الانتخابات البرلمانية، هى خطوة على بداية طريق الحياة السياسية للمرأة، وذلك فى ظل التحديات المجتمعية التى تواجهها بداية من التفكير فى الترشح وخوض التجربة حتى وصولها إلى البرلمان، إلا أن تلك التحديات تتنوع وتختلف فى كل مرحلة بما يشكل عبئا حقيقيا على المرأة، ولكن العبء الأكبر يكون تحت القبة بعد وصولها الى البرلمان.
وبعد دخول أكثر من 80 سيدة البرلمان، ترصد «ست البنات» أهم التحديات والقضايا التى من الممكن أن تواجه المرأة تحت قبة المرلمان.
تغيير الثقافة المجتمعية والتمييز
وتعد الثقافة المجتمعية من أوائل التحديات التى ستواجه المرأة تحت قبة البرلمان فى ظل كثرة أعداد الرجال تحت البرلمان مقارنة بعدد السيدات والثقافة الذكورية فى المجتمع وعدم الثقة فى قدرة المرأة على العمل فى الحياة السياسية، بما يفرض على المرأة عبئاً كبيراً فى أن تثبت نفسها فى العمل السياسى وأن تحقق نجاحات لتغيير تلك الثقافة.
أما التحدى الثانى الذى سيواجه المرأة تحت قبة البرلمان يتمثل فى قانون الأحوال الشخصية والذى يشكل تغييره مطلب أساسياً لعدد كبير السيدات والمهتمين بقضايا المرأة وكذلك قانون محكمة الأسرة فى ظل ارتفاع معدلات الطلاق، فيما يتمثل التحدى الثالث أمام المرأة فى البرلمان النظر فى قانون الطفل ومواده بما يحقق الضمان الاجتماعى الشامل للأطفال.
القضاء على الأمية والزواج المبكر وختان الإناث
وفى ظل ارتفاع نسبة الأمية بين السيدات تشكل الأمية تحديا أمام المرأة فى البرلمان عليها مواجهته وسن القوانين واقتراح التدابير التى من شأنها القضاء على الأمية فى المجتمع ودائرتها بالأخص، وكذلك سن القوانين والتشريعات التى تواجه قضية الزواج المبكر خاصة فى الصعيد والريف المصرى وختان الإناث، بالإضافة إلى قضايا المرأة المسنة وقوانين العمل ومطالب المرأة بالمساواة مع الرجل فى قوانين العمل، وعلى البرلمان المقبل أن يقدم للمجتمع حزمة من القوانين القوية التى تساعد فى القضاء على الإرهاب الذى تعانى منه مصر.
فيما قالت مارجريت عازر الأمين العام للمجلس القومى للمرأة: إنها تعمل جاهدة على تغيير الفكرة التى رسختها الأنظمة السابقة فى أذهان المصريين بأن المرأة مجرد «ديكور» فى البرلمان ولا تستطيع خدمة الدائرة التابعة لها.
وأكدت أن قضايا المرأة هى قضايا المجتمع بأكمله، وسيسعون لتفعيل ملفات العدالة الاجتماعية، والتعليم، والصحة، وقوانين الاستثمار، والعنف ضد المرأة، مضيفة إن الدستور الجديد أعطى تمييزًا إيجابيًا للمرأة، ولابد من الاستفادة منه بشتى الطرق.
ومن جانبها قالت الكاتبة الصحفية فريدة النقاش: إن القضايا التى تطرح فى البرلمان سوف تتوقف على نوعية النائبات اللاتى يشاركن فى البرلمان، ولكن هناك قضايا لا نستطيع تجاهلها مثل: بطالة النساء التى تفوق أربعة اضعاف بطالة الرجال، والأحوال الشخصية، والفقر بين النساء، والأمية التى تصل فى بعض الأحيان الى 51%.
بينما أوضحت الناشطة السياسية تريزا سمير: إن وجود أكثر من 80 برلمانية فى البرلمان سيعود المجتمع على وجود المرأة فى مختلف المجالات، مؤكدة أن المرأة عليها دور كبير حتى تكسب ثقة المجتمع بإثبات جدارتها فى البرلمان، وعلى قدر أدائها لدورها ستحصل على مكاسب أخرى، مضيفة أن أبرز القضايا التى ستناقش وتفعل فى البرلمان المقبل هى: قانون عدم التمييز، والعنف ضد المرأة، والأحوال الشخصية، وبطالة المرأة.