5 عقبات تهدد مفاوضات سد النهضة

كتبت- ولاء حسين

يجتمع اليوم الجمعة بالخرطوم وزراء الخارجية والمياه من مصر والسودان واثيوبيا فى اجتماع سداسى عاجل كانت قد طلبته القاهرة بعد فشل المفاوضات الفنية لسد النهضة على مدار العام الماضى.  ووفقًا لما أكدته مصادر خاصة لـ«روزاليوسف» يناقش اجتماع الخرطوم 5 عقبات أساسية تواجه المفاوضات الفنية وتهدد بعدم استكمالها فى مقدمتها الإصرار الإثيوبى على رفض وقف العمل بمشروع سد النهضة لحين الانتهاء من الدراسات الخاصة بتقييم مخاطره على مصر والسودان، بينما الإشكالية الثانية خاصة بعدم المرونة فى التعامل الإثيوبى مع أزمة انسحاب المكتب الاستشارى الهولندى « دلتارس»، والذى يطالب بزيادة حصته فى أعمال الدراسات والتى لا تتجاوز 30 % لصالح 70% للمكتب الاستشارى الفرنسى والذى كانت قد اختارته إثيوبيا.
بينما تتعلق الإشكالية الثالثة بالنماذج الرياضية التى يطلب «دلتارس» القيام بها لتحديد بدقة تلك الآثار السلبية على حصة مصر وفقا للسيناريوهات المختلفة لتشغيل السد، وهو ما كان سببا فى انسحابه بعد رفض تكليفه بإجرائها، فيما تتركز الإشكالية الرابعة على التوصية المصرية الخاصة بعدد فتحات سد النهضة، والتى جاءت فى التصميمات التى يبنى عليها السد مخالفة لشروط الآمان الخاصة بالسدود، وحيث ترتبط كل الفتحات بتوربينات السد فقط ولم يضع المصمم لها فى الحسبان أن توقف توربينات السدود يمنع تدفق المياه وهى حوادث متكررة حتى بالسد العالى وعدم وجود فتحات أخرى لتصريف المياه سيعمل على عدم تمرير نقطة مياه واحدة لمصر والسودان فى حال تعطل التوربينات لأى سبب.  فى حين تأتى الإشكالية الأخيرة خاصة بمدى التزام إثيوبيا بعقد اتفاق مع مصر خاص بالتوافق على كيفية تشغيل المرحلة الأولى للسد وقواعد الملء الأول التى تنص عليها اتفاقية المبادئ وفى ضوء عدم اتمام الدراسات بينما تستعد أديس أبابا لافتتاح المرحلة الأولى والتخزين خلال أشهر قليلة فى عام 2016.