تفاصيل الإفراج عن الجاسوس «الترابين»

بعد أن قضى 15 عامًا داخل السجون المصرية منذ القبض عليه عام 2000 بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، أفرجت السلطات المصرية أمس عن عودة الترابين المحكوم عليه  بالمؤبد، فى صفقة تبادلية شملت الإفراج عن عدد من المصريين فى السجون الإسرائيلية. وقالت مصادر أمنية إن الترابين قضى مدة العقوبة فى ليمان طرة، منذ القبض عليه فى العريش أثناء زيارته لشقيقته التى تعيش فى القاهرة، حيث قضى الترابين 15 عامًا بعد اتهامه بنقل معلومات عسكرية حساسة لإسرائيل، وتمت محاكمته بتهمة الخيانة العظمى بناء على أدلة وبراهين قوية قدمت لمحكمة أمن الدولة.
ورجحت المصادر أن الإفراج عن الترابين تم مقابل عودة سجناء ومعتقلين مصريين من أهالى سيناء فى السجون الإسرائيلية بهدف مد جسور الثقة مع أهالى محافظتى شمال وجنوب سيناء الذين طالبوا مرارا وتكرار تدخل الدولة للإفراج عن ذويهم القابعين فى السجون والمعتقلات الإسرائيلية والذين قبض عليهم أثناء عمليات تهريب أو تسلل غير شرعية وهو ما تبنته الدولة المصرية.
وينتمى الترابين إلى قبيلة الترابين المنتشرة فى سيناء، وهى من أكبر القبائل الفلسطينية التى تمتد بين سيناء وصحراء النقب فى فلسطين، وترجع قصة عائلة الترابين مع الحكومة المصرية عندما تمكن الجيش الإسرائيلى من تجنيد والده سليمان بعد حرب 1967 ليكشف عن تحركات خلايا المقاومة المصرية أثناء حرب الاستنزاف، وفى يناير 1990 هرب سليمان وعائلته إلى إسرائيل، وحصلوا على الجنسية الإسرائيلية، وأقاموا فى مدينة الرهط، ثم أصدرت المحكمة حكما غيابيا عليه بالسجن لمدة 25 عاما مع الأشغال المؤبدة. وفى عام 1999 عاد نجله عودة الترابين إلى سيناء بحجة زيارة أسرته، وألقى القبض عليه بالعريش، وبحوزته عملات إسرائيلية وجهاز اتصال، واتضح أنه حاول تجنيد زوج أخته المقيم فى العريش للتجسس على التحركات العسكرية المصرية، على أن يكون هو حلقة الوصل بينه وبين الموساد.