الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرقابة ترفض كشف فساد «مبارك»!




 
هاجم عدد من الكتاب جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، وذلك بعد رفضها أعمالاً تتناول فساد الرئيس السابق «حسنى مبارك» بشكل خاص وخبايا أسرته قبل الثورة، متهمين د. سيد خطاب رئيس الرقابة بتجميد بعض السيناريوهات التى تهاجم «مبارك» بحجة أنه ينتظر حتى تصدر أحكام قضائية تدينه هو وأسرته.
 

 
من جانبه قال الكاتب محسن الجلاد أنه تقدم للرقابة بسيناريو مسلسله الساخر «المزرعة» والذى يتناول قصة حياة أسرة الرئيس السابق ومن معه داخل سجن مزرعة طرة والتعاملات اليومية التى تجرى بينهم فى إطار كوميدى، وأضاف الجلاد أن خطاب رفض السيناريو منذ عدة أشهر لتأجيل النطق بالحكم فى القضايا المنسوبة لمبارك وقال له أن عليه الانتظار حتى تنتهى المحاكمة. وبعد النطق بالحكم تقدم الجلاد مرة أخرى بالسيناريو، ولكنه فوجئ برفضه للمرة الثانية انتظارًا للاستئناف ومما دفعه إلى التوجه بالسيناريو لوزير الثقافة السابق شاكر عبدالحميد الذى قرر تشكيل لجنة رقابية أخرى يرأسها الناقد على أبو شادى والتى بدورها أرسلت تقريرًا يوضح عدم وجود أى إساءة مخالفة للقانون ولكنها ذكرت أن القرار الأخير يرجع لهيئة الرقابة نفسها، التى رفضت السيناريو للمرة الثالثة دون إبداء أسباب واضحة!
 
وجه أيضًا المخرج يوسف أبو سيف لومًا على الرقابة التى رفضت سيناريو فيلمه الساخر «صدفة لقيتنى» وذلك بسبب تعرضه لقصة حياة مبارك قبل توليه الحكم «الذى كان عن طريق الصدفة» على حد قوله ثم يتناول العمل فساد حكمه وحتى سقوطه هو ورجاله لكنه فوجئ برد الرقيب عليه أن مبارك لم يفعل شيئًا لكى تسخر منه بهذا الأسلوب.
 
من جانبه رد د. سيد خطاب على هذه الاتهامات وقال إن القانون يحمى شخص الرئيس السابق ليس بصفته قبل الثورة ولكن كمواطن لم تثبت عليه الإدانات الموجهة إليه حتى الآن.. فأى شخص يكون تحت بند التحقيق القضائى هو برىء حتى تثبت إدانته بحكم قضائى كامل وبدون أى استثناءات.
 
وأضاف: «مشكلة مسلسل المزرعة أننى طلبت من محسن الجلاد أن ينتظر قليلًا حتى نستمع للحكم النهائى لأن القانون يكفل لمبارك حقه كمواطن ولا يمكن إلقاء الاتهامات عليه إلا بعد النطق بالحكم النهائى وهذا حقه الدستورى غير أن هذا العمل قائم على الصراخ السياسى والانتقادات المباشرة الساخرة من شخص مبارك. فهناك عدة أعمال من هذا النوع تقدم فنًا جيدة وليست بهذه الطريقة المباشرة غير المستحبة إبداعيًا وتتم الموافقة عليها».
 
ويستكمل لم ألتق من قبل بالمخرج يوسف أبو سيف لكى أتساءل عما فعله مبارك فكلنا نعرف ما فعله من فساد جيدًا لكننى أريد أن أقول أن هناك فرقًا بين النقد فى عمل عام أو السخرية من شخص والتى نرفضها لحين إصدار الأحكام عليه.