اختفاء مواهب الكرة بالإسكندرية فى عيون قدامى زعيم الثغر

الاسكندرية - نصر محروس


تشهد كرة القدم بمحافظة الاسكندرية فى السنوات الأخيرة حالة من التراجع الواضح الذى يهدد مسيرتها بعد غياب المواهب الكروية حيث أصبحت عروس البحر المتوسط غير قادرة على تقديم لاعب دولى.. أسباب عديدة وراء التراجع وغياب المواهب.. نسعى من خلال هذا التقرير إلى التوصل لأسباب غياب المواهب السكندرية وابتعاد لاعبيها عن تمثيل منتخب مصر الأول
بداية يقول الخبير الكروى الكابتن شحته الإسكندرانى نجم الاتحاد السكندرى ومنتخب مصر السابق أن الظروف الحالية بالإسكندرية لاتسمح لأحد بأن يلعب كرة قدم أو أن تفرز مواهب.. فكل الساحات حولوها لمساكن، وفناء المدرسة حولوه إلى فصول، والميادين تحولت الى مواقف سيارات وآخر أمل للعب الكرة بالاسكندرية الشواطئ للأسف منعوا لعب الكرة عليها وحولوها إلى «مزرعة شماسى».أما الكابتن عبد الفتاح الجارم نجم الاتحادالسكندرى السابق يقول: «الاتحاد يعانى من ازمة عدم وجود ملاعب وللأسف المراحل التعليمية الإعدادية والثانوية لم تعد قادرة على إفراز لاعب فتم الاتجاه إلى الأكاديميات وهى للأسف بدون برامج علمية تؤهل اللاعب للظهور
وأضاف الجارم «أغلب مدربى الدورى الممتاز لم تعد لديهم أى قناعة بالاستعانة بلاعبين من ناشئى النادى وإعطائهم الفرصة وسط لاعبين أكثر خبرة لإيجاد التواصل والتجديد.. للأسف كل المدربين الذين جاءوا إلينا يعتمدون على شراء اللاعب الجاهز منهم بالرغم من أن القطاع به العديد من اللاعبين الذين ينتظرون الفرصة.
من جانبه شدد طارق العشرى المدير الفنى الحالى للمقاولون العرب ولاعب الاتحاد السكندرى على ضرورة قيام  الأندية بوضع سياسة طويلة المدى لقطاع الناشئين من أجل التخطيط الجيد يكون لها هدف إمداد الفريق الأول بالمواهب الشابة.
ويقول العشرى « للأسف مدربو الفريق الأول بالأندية يقعون تحت ضغط تحقيق نتائج إيجابية وهو ما يؤدى إلى ضياع أعداد كبيرة من الناشئين الذين لم يجدوا الفرصة الحقيقية.. كذلك الاعتماد على شراء اللاعبين من خارج النادى وذلك هو العدو الأول لأى قطاع ناشئين.. ولابد ان يكون لمجلس الإدارة سياسة واضحة وهى الدفع بالناشئين فى الفريق الأول».